إعادة قضية اغتيال مير السبت للجدولة بمجلس قضاء سكيكدة
قررت غرفة الاتهام بمجلس قضاء سكيكدة إعادة قضية اغتيال" مير" السبت السابق، الناشط الجمعوي و المحامي " جمال الدين شاوي " للجدولة بعد التحقيق التكميلي و بعد الوضع بأمانة الضبط، و قد توبع في الجريمة 9 أشخاص من جنس ذكر كلهم موقوفون بينهم اثنان وضعا تحت الرقابة القضائية، أين وجهت لهم النيابة تهم تتمثل في جناية تكوين جمعية أشرار للإعداد لارتكاب جنايات و جناية القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد و اختطاف شخص عن طريق الاستدراج و احتجازه دون أمر من السلطات المختصة و جناية السرقة المقترنة بظرف التعدد و الليل و استعمال العنف و استحضار مركبة لتسهيل الفعل و تيسير الهروب و جناية وضع النار عمدا في مركبة مملوكة للغير ليس بها أشخاص و جنحة حيازة أسلحة و ذخيرة من الصنف الرابع دون رخصة للمتهم الأول " ب، ر" و جناية تكوين جمعية أشرار لارتكاب جنايات و جناية المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد و جناية المشاركة في اختطاف شخص عن طريق الاستدراج و احتجازه دون أمر من السلطات المختصة و جنحة حيازة سلاح ناري و ذخيرة من الصنف الرابع بدون رخصة لكل من المتهمين " ب، ع "، " د، ف", "ش،م"، "ش ،ص", "ح،خ", " ع،ب" ، "ب,م" و "ك، أ". هذا و دخلت قضية المحامي رئيس بلدية السبت السابق ضمن قضايا الرأي العام على المستوى الوطني بسبب تفاصيلها المثيرة و الرهيبة بدءا باختفائه إلى غاية العثور عليه مدفنونا، مرورا بسرقة سيارته و تعرضه للاختطاف و التعذيب و تقييده ثم في الأخير وضع حد لحياته و تصفيته بواسطة رصاصة في الرأس من قبل عصابة، سيما و أن الأمر تعلق بمحامي و رئيس مجلس شعبي لبلدية السبت إحدى بلديات ولاية سكيكدة. و حسب بيان إعلامي صادر عن مجلس قضاء سكيكدة فقد تم توقيف 9 أشخاص لهم علاقة بالقضية، التاسع تم وضعه تحت نظام الرقابة القضائية، و ذكر ذات البيان أن المعنيين متهمون بارتكاب جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لارتكاب جناية،و جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد، و اختطاف شخص عن طريق الاستدراج دون أمر من السلطات المختصة. و أكد بيان مجلس قضاء سكيكدة أن الدافع للجريمة المرتكبة هو السرقة ولا علاقة له بمهنة الضحية كمحام ولا بصفته رئيسا للمجلس الشعبي لبلدية السبت. قضية المحامي، الناشط الجمعوي" مير "السبت السابق جمال الدين شاوي،في العقد الثالث من العمر خطفت انتباه الرأي العام المحلي و الوطني نظرا للتفاصيل الكثيرة التي أعقبت عملية الاغتيال، بدايتها الاختفاء المحير للشاب المحامي لمدة أكثر من أسبوع مما جعل عائلته تناشد السلطات من أجل البحث عن جمال الدين حيث شكلت مصالح الحماية المدنية رفقة السلطات الأمنية والمواطنين وثلة من زملاء المحامي خلايا بحث للعثور على جمال وكانت البداية بالعثور على محفظته وبعض من ملابسه في بلدية عين بوزيان، بعدها تلقت مصالح الدرك الوطني بلاغا من قبل أحد المواطنين يفيد بعثوره على معالم قبر جديد في حقله بضواحي قرية التوميات حيث تنقل رجال الدرك الوطني مرفوقين بالحماية المدنية ووكيل الجمهورية لدى محكمة الحروش، أين قاموا بحفر القبر ليجدوا تحت ترابه جثة المرحوم جمال الدين شاوي حيث تم نقلها إلى مستشفى الحروش ثم نقلت لاحقا إلى مستشفى سكيكدة من أجل تشريحها من طرف الطبيب الشرعي أين اتضح أن المرحوم توفي نتيجة إطلاق نار على رأسه، رجال الدرك واصلوا عمليات البحث والتدقيق في كل المعلومات التي بحوزتهم مدعمين بخبراء من العاصمة،قبل أن تتصل محامية من دائرة عين مليلة بولاية أم البواقي بالدرك الوطني لتخبرهم أن شخصا قد اتصل بها ليعرض عليها شراء سيارة من نوع قولف سيري 07 ومواصفات هذه السيارة تتشابه مع مواصفات سيارة المرحوم، رجال الدرك سارعوا إلى توقيف الشخص الذي عرض على المحامية شراء السيارة وأثناء التحقيق معه بدأت خيوط الجريمة في الانكشاف و الذي مكنهم من تحديد هوية الأشخاص الذين اتصلوا به من أجل بيعه السيارة، ليتم توقيفهم تباعا و مواصلة التحقيق.
حياة بودينار
What's Your Reaction?