وفاة شاب على يد صديقه في عنابة

Oct 30, 2025 - 10:45
 0  161

عالجت محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة أوّل أمس قضيّة مقتل شاب على يد صديقه أثناء جلسة سمر انتهت بوفاة الضحيّة البالغ من العمر 32 سنة بعد نقله إلى مستشفى ابن رشد الجامعي علما وأنّ حيثيات القضيّة تعود حسب ما دار في جلسة المداولات إلى اليوم السادس من شهر أفريل المنصرم، حين ورد بلاغ لدى مصالح الأمن الحضري العاشر مفاده العثور على شخص في حالة حرجة نتيجة تعرّضه لجروح متفاوتة الخطورة، وهو ما استدعى تدخّل المصالح الأمنيّة مع مصالح الحماية المدنيّة على جناح السرعة من أجل التأكّد من المعلومة، قبل أن يتبيّن وجود مجموعة من الأشخاص العاملين بأحد المساكن في طور الإنجاز مجتمعون بالمسكن المجاور، وهو المسكن محل التدخّل، واتّضح حقيقة وجود شخص ملقى على الأرض وينزف بالدماء، أين تم التأكد من صحة المعلومة والتعرف على صاحب المسكن التابع للمشتبه فيه "ح.ص"، هذا ومن جهة ثانية ومن خلال المعاينة الأوليّة المنجزة من قبل مصالح الضبطية القضائية تم معاينة حالة الشخص الذي كانت حالته الصحيّة جدّ متدهورة ممّا استلزم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد، أين لفظ أنفاسه الأخيرة متأثّرا بجروحه البليغة التي تعرّض لها، في حين كشف تقرير الطبيب الشرعي أنّ  الضحيّة توفّي إثر ضربة أصابته على مستوى الرأس، تجدر الإشارة أنّ مصالح الأمن كشفت خلال تقريرها أنّها وبمجرّد وصول عناصر الشرطة إلى مسرح الجريمة، لفت انتباه المحقّين جلوس المشتبه فيها الرئيسي "ح.ص" بالقرب من الضحيّة، حيث كان على كرسي وتنبعث منه رائحة الكحول، وهو نفس الشيء الذي اتّضح من خلال الإقتراب من الضحيّة الذي تبيّن كذلك أنّه كان يحتسي الخمر، وهو ما رجّح فكرة وقوع شجار بين المتّهم والضحيّة المسمى "س.ع" أثناء جلسة سمر باعتباره صديقه المقرّب وكان في منزله أثناء وقوع الحادثة، كما يجدر الذكر أنّ مصالح الأمن اتّخذت الإجراءات القانونيّة اللازمة آنذاك وأنصتت إلى أقوال المشتبه فيه الرئيسي بعد زوال مفعول الكحول عليه باعتباره كان في حالة سكر متقدّمة، ليتم سماعه من طرف مصالح الضبطية القضائية على محضر، وصرح بأنه التقى بالضحية على مستوى محور الدوران إليزا بعنابة، الأخير كان يحوز على قارورة كحول، أين اتفق معه على مرافقته إلى منزله واحتساء الكحول سويا، فتنقلا إلى مسكنه الكائن بشارع كيشان العربي، وظلّ الإثنين في فناء المنزل يحتسيان الكحول إلى غاية وقت مبكر من الصباح، أين خرج من بيته قصد اقتناء علبة سجائر وترك الضحية في مكانه وأغلق الباب من خلفه، وبعد عودته إلى المنزل لم يتمكن من فتح الباب كونه نسي المفتاح بالداخل فنادى على الضحية من أجل فتح الباب ولكن دون جدوى، مضيفا أنّه أحضر لوح خشبي كبير الحجم قصد الصعود عليه والتوغّل إلى منزله إلا أنه لم يتمكن من ذلك، وعليه صعد فوق جدار بيته ودخوله، حيث تفاجأ بوجود الضحية ملقى على الأرض والدماء تنزف منه، فحاول تقديم المساعدة للضحية إلا أنه لم يستطع النهوض، مشيرا خلال تصريحاته أنه لم يعتد على الضحية ولم يقع بينهما أي خلاف، بينما ولدى سماع أقوال أحد الشهود صرح أنه بتاريخ الوقائع عندما باشر عمله بالمسكن في طور الإنجاز المجاور لمسكن المتهم وبمجرد صعوده إلى السطح شاهده يقوم بجر شخص ملقى على الأرض فاقدا للوعي وينزف دما داخل الفناء، مؤكدا أنه بعدها قام بسكب المياه على الدماء قصد التخلص منها، حيث يرجح أنه قد وقع شجار بينهما أدى إلى إصابة الضحية، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ المتّهم المسمى "ح.ص" امتثل يوم أوّل أمس أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة التي أجرت جلسة محاكمته، قبل أن تقرّر العدالة بعد إجرائها جلسة المداولات إدانة المتّهم بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، بعد متابعته بتهمة ارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها.

وليد س

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow