8100 طالب جديد يلتحقون بجامعة باجي مختار بعنابة
شهد ت جامعة باجي مختار بعنابة امس انطلاق الموسم الجامعي الجديد 2025/2026 في حفل رسمي أبرز خلاله مدير الجامعة الدكتور محمد مانع أن هذه السنة تستقبل المؤسسة 8100 طالب جديد بمختلف التخصصات اما العدد الاحمالي للطلبة المتمدرسين فبلغ 45 ألف طالب موزعين على أطوار الليسانس والماستر والمهندس والدكتوراه، ليواصلوا مسيرة التكوين الأكاديمي والبحث العلمي في مختلف التخصصات. حيث تم حسبه فتح 10 تخصصات جديدة في ليسانس والماستر ومهندس دوله منها الاقتصاد الرقمي المحاسبه الجباية بيوتكنولوجيا الصحه الاعلام والاتصال في الصحه البناء والتنميه المستدامه وغيرها وأوضح أن الموسم المنصرم وحده شهد تخرج 5112 طالبًا في الليسانس و4239 طالبًا في الماستر، أي ما مجموعه أكثر من 9 آلاف خريج في مرحلة التدرّج.
وفي الدراسات العليا، تحتضن الجامعة حاليًا 2189 طالب دكتوراه، مع تسجيل 237 مناقشة خلال السنة الجامعية الماضية، ما يعكس – حسب قوله – ديناميكية علمية معتبرة ودورًا متناميًا في تكوين النخب البحثية، مشيداً بدور الحامعة بجهودها في توفير الظروف الملائمة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي حيث اكد ذات المتحدث أن الجامعة أصبحت وجهة جاذبة لأكثر من 30 جنسية، في دليل على مكانتها الأكاديمية المتنامية. وقد تعزز هذا البعد الدولي بتوقيع 7 اتفاقيات توأمة خلال الأيام القليلة الماضية مع 3 مدارس وطنية عليا و4 مراكز بحث وطنية، فضلاً عن تدشين الركن الكوري والركن الياباني كمراكز إشعاع ثقافي ولغوي، والانضمام رسميًا إلى أكاديمية هواوي لدعم تكوين الطلبة في تكنولوجيات الاتصال والرقمنة. كما سلط مدير الجامعة الضوء على نجاح المؤسسة في تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية، حيث تم خلال السنة الفارطة إطلاق 350 مشروعًا طلابيًا ضمن حاضنة الأعمال ومركز تطوير المقاولاتية، نال 18 مشروعًا منها وسام “لابل”، كما سُجّلت براءتا اختراع وتم إيداع 65 طلب براءة أخرى. وأكد أن هذه الأرقام تمثل مؤشرات حقيقية على التحول نحو نموذج “الجامعة المقاولاتية” المنتِجة للثروة والمعرفة معًا. وفي الإطار نفسه، تلقى نحو 500 أستاذ تكوينًا متخصصًا داخل الجامعة، إضافة إلى 120 أستاذًا آخر في معهد بريطاني، بهدف تعميم تدريس اللغة الإنجليزية حتى في التخصصات الطبية، وهو تحول لغوي استراتيجي يعزز قابلية الخريجين للاندماج في السوقين الوطني والدولي.
ولتكوين الطلبة في نرافق بيداغوجية جيدة أشار الدكتور مانع إلى أن الجامعة باشرت عمليات ترميم واسعة شملت المدرجات وقاعات الدراسة، مع افتتاح ملحقة للمدرسة العليا للأساتذة بعنابة بطاقة استيعاب تصل إلى 2000 مقعد بيداغوجي، استقبلت هذا الموسم أكثر من 850 طالبًا جديدًا موزعين على 15 تخصصًا في الأطوار التعليمية المختلفة. كما تم استحداث 10 تخصصات جديدة في الليسانس والماستر ومهندس دولة، من بينها: الاقتصاد الرقمي، المحاسبة والجباية، بيوتكنولوجيا الصحة، الإعلام والاتصال في الصحة، البناء والتنمية المستدامة.كما تحتضن الجامعة اليوم 91 مخبر بحث ينشط في مجالات استراتيجية مثل المعادن، الميكانيك، الصحة، البيوتكنولوجيا، الطاقات المتجددة، الذكاء الاصطناعي والبيئة، وهي مخابر تثمر حلولاً عملية لقضايا الأمن الغذائي والصحة والطاقات البديلة وحماية البيئة.وعلى صعيد الدراسات العليا، سجلت الجامعة منذ نشأتها4044 مناقشة ماجستيرو701 مناقشة دكتوراه دولةو1555 دكتوراه علوم و2284 دكتوراه ل.م.د و863 مناقشة تأهيل جامعي حيث تُعد من أكبر القطاعات المشغِّلة بالولاية، إذ تضم أكثر من 2600 أستاذ باحث وعدداً مماثلاً من الموظفين الإداريين والتقنيين وأعوان المصالح، ما يخلق أثراً اقتصادياً غير مباشر في قطاعات النقل والسكن والخدمات.اذ لم تعد الجامعة حسبه مجرد مؤسسة للتكوين العالي، بل أصبحت قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومنارة للبحث والابتكار، مشيدًا بوقوف السلطات المحلية إلى جانب هذا الصرح العلمي لتحقيق أهدافه في مواكبة المعايير الأكاديمية الدولية وبناء مجتمع المعرفة. في نفس السياق حضر مراسيم الافتتاح الموسم الجامعي الجديد الأمين العام للولاية وعدد من السلطات المحلية والهيئات الأكاديمية. حيث تم خلاله .متابعة النقل المباشر لمراسم الافتتاح الرسمي تحت إشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن طريق التحاضر المرئي عن بعد ، من جامعة تيسمسيلت كما القى الأمين العام للولاية المكلف بتسيير شؤون ولاية عنابة كلمة اكد من خلالها ان هذا الدخول الجامعي يعد انطلاقة جديدة لمسار علمي وفكري، تتجدد فيه الطموحات وتُبنى عليه الآمال. معتبرا ان مناسبة الدخول الجامعي ليست مجرّد موعد في التقويم الدراسي، بل هي لحظة مفصلية تُجدد فيها الجامعة الجزائرية التزامها بدورها المحوري في بناء مجتمع المعرفة، وتعزيز مسار التنمية الوطنية المستدامة. لا سيما و ان المنظومة الجامعية تهدف إلى تعزيز جودة التكوين،وربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي،وتحفيز الإبداع وروح المبادرة لدى الطلبة.و هو ما يتجلى بوضوح في السياسات والبرامج التي تبنّتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حرصًا كبيرًا على التحول الرقمي الشامل للخدمات الجامعية، بما يضمن الشفافية والنجاعة وتكافؤ الفرص،ومراجعة المنظومة البيداغوجية وفق نموذج مرن يتماشى مع متطلبات سوق العمل، رقية البحث العلمي والابتكار، كركيزتين لبناء اقتصاد المعرفة، بالاضافة الى تشجيع المقاولاتية الطلابية، ودعم مشاريع الشباب الجامعي في إطار سياسة متكاملة لربط الجامعة بعالم الشغل،وتحسين الإطار المعيشي للطالب، خاصة في مجالات الإيواء والنقل والخدمات الاجتماعية والثقافية. من جهة اخرى تم تقديم فيديو تعريفي بجامعة باجي مختار عنابة بمناسبة ذكرى مرور 50 سنة على تأسيس الجامعة .ليختتم البرنامج بتقديم مداخلة حول "الوطنية في السلوك الجامعي" قدمها أستاذ جامعي. ألقاها الاستاذ قيلالي تناول فيها قيم الوطنية ودور الجامعة في تعزيز الهوية والانتماء، مؤكداً أن مؤسسات التعليم العالي ليست فضاءات للعلم فحسب، بل منابر لترسيخ القيم الوطنية وتعزيز روح المواطنة.
عصيفرسليمة
What's Your Reaction?






