إضرام النار داخل مسكن به زوجين وابنهما الرّضيع بالبوني 

امتثل اليوم شاب في العشرينيات من عمره أمام هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية من أجل متابعته بتهمة إضرام النار في مسكن ومحاولة قتل رجل وزوجته بالإضافة إلى ابنهما الرضيع الذين كانوا بداخله في حي بوزعرورة التابع لبلديّة البوني وتمّت إدانة هذا الأخير بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا بعد الإستماع إلى أقواله التي أنكر من خلالها كافة الوقائع المنسوبة إليه، ويتعلّق الأمر بالمسمى "إ.ه" البالغ من العمر 29 سنة الذي سبق وأن أدانته العدالة بعقوبة المؤبّد قبل الطعن في الحكم وإعادة برمجة القضيّة من جديد من طرف مجلس قضاء عنابة أين تمّ الفصل فيها اليوم  رغم أنّه نفى التّهم الموجّهة إليه من طرف الجّهات القضائيّة أثناء مثلوله أمام هيئة المحكمة وأنكر ضلوعه لا من قريب أو بعيد في حيثيات الواقعة التي كادت أن تنتهي بما لا يحمد عقباه كون المنزل الذي أضرمت النار فيه كان به جميع أفراد العائلة المتكوّنة من 3 أشخاص، وفي سياق متّصل تعود حيثيات القضيّة إلى يوم 30 ديسمبر من السنة الفارطة وبالتحديد على الساعة الثانية والنّصف بعد الزوال حين تلقّت قاعة الإرسال التابعة لمصالح الأمن الحضري الثالث اتّصالا هاتفيا من طرف رجل بغرض التبليغ عن محاولة قيام أشخاص باقتحام مسكنه الفوضوي الكائن بحي بوزعرورة وبعد تنقّل المصالح الأمنية إلى عين المكان وجدت المسكن يشتعل عن طريق نشوب حريق فيه ممّا استدعى تدخّل العناصر الأمنيّة التي نجحت في إخراج صاحب المسكن "ع.إ" بالإضافة ابنه الرضيع وزوجته مع نقلهم إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة من أجل إسعافهم، هذا وقد فتحت المصالح الأمنيّة تحقيقات في القضيّة مع إجراء عمليّة معاينة لمسرح الجريمة بالتنسيق مع عناصر فرقة تحقيق الشخصيّة، أين حرّرت الجهات المختصّة محضر معاينة وتقرير تقني مصوّر، ومن جهة ثانية فقد كشف الضحيّة "ع.إ" أثناء الإدلاء بتصريحاته أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة اليوم أنّه كان بتاريخ الوقائع داخل منزله رفقة أفراد عائلته، قبل أن يسمع صوت جاره "إ.ه" يطلب منه الخروج من المنزل مهدّدا إياه بالقتل، وهو الأمر الذي جعله يقوم حينها بالإتّصال مباشرة بمصالح الشرطة، مضيفا أنّه وقبل وصول رجال الأمن قام المشكو منه بإفراغ مادّة البنزين تحت باب المدخل المؤدي إلى المطبخ وبمجرد قيامه بذلك أسرع الضحيّة في توجيه زوجته وابنه الرضيع نحو الغرفة الثانية في حين أضرم المشكو منه النار داخل المنزل وامتدّت ألسنة النار آكلة بدورها جميع أرجاء المسكن، وأضاف الضحية خلال الإستماع إلى أقواله أنّه وعند وصول رجال الأمن قاموا بكسر باب الغرفة والتدخل لإسعافه، أين وجدوه في حالة يرثى لها نظرا لإصابته بجروح خطيرة متمثّلة في حروق على مستوى القدمين بالإضافة إلى الجهة الخلفية للظهر أين تم نقله لمستشفى ابن سينا وسلّمت له المصالح الطبيّة شهادة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 14 يوما، في حين تمّ نقل ابنه الرضيع المصاب بالربو إلى مستشفى الأطفال "سانتيراز" بعنابة وذلك بعد أن أصيب الأخير بصعوبة في التنفّس حيث كاد أن يختنق من شدّة كثافة الدخّان جرّاء الحريق، وأضاف الضحية ضمن تصريحاته أن المشكو منه كان رفقة شخص آخر لم يتمكن من تحديد هويته وأنه قام بذلك انتقاما منه كونه قيّد شكوى ضدّه على أساس سرقة مسكنه التي استهدفت مبلغا ماليّا معتبرا، تجدر الإشارة أنّ المتّهم كشف مساء أمس خلال جلسة محاكمته أنّ أقوال الشاكي لا أساس لها من الصحّة، ونفى ضلوعه في القضيّة مشيرا أنّه كان وقت الحادثة رفقة زوجته يتنزّهان في شاطئ ريزي عمر "شابوي"، وحينها تلقّى اتّصالا هاتفيا من والده حوالي الساعة الثالثة والربع مساء يستفسر معه عن مكان تواجده وأعلمه بأنه نشب حريق بمسكن جاره "ع.إ" الذي اتّهمه بإضرام النار في منزله ومحاولة قتله، وأوضح المتّهم أنّه اتّصل فورا بمقرّ الأمن الحضري السابع وأخطرهم بالموضوع، كاشفا أن الشكوى كيديّة كونه قدّم هو كذلك شكوى ضد الضحية وصهره على أساس تعرضّه للإعتداء من طرفهما ممّا تسبّب في إصابته بجروح بليغة وكسر في ذراعه الأيمن.

وليد س