خنشلة: إصابة العشرات من تلاميذ المدارس الابتدائية بمرض التهاب الكبد الفيروسي

Apr 27, 2024 - 21:46
 0  177
خنشلة: إصابة العشرات من تلاميذ المدارس الابتدائية بمرض التهاب الكبد الفيروسي

شهدت ولاية خنشلة منذ منتصف الأسبوع الفارط حالة طوارئ و استنفار قصوى بقطاع التربية على إثر تسجيل إصابة العشرات من تلاميذ الطور الابتدائي بمرض التهاب الكبد الفيروسي – أ – بمدارس بلدية أنسيغة  تبين حسب التحريات ونتائج التحاليل الأولية أنه مصدره مياه ملوثة ،  وبعده بأيام قليلة سجل أيضا ببلدية المحمل إصابة العشرات من التلاميذ بتسمم غذائي لا يزال مصدره مجهولا في انتظار نتائج التحقيقات الجارية ففي بلدية أنسيغة 03 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة يشهد الأولياء حالة من الهلع بعد الإعلان عن إصابة عدد معتبر من التلاميذ بمرض معروف عند العامة بـ " الصفاير " وهو التهاب الكبد الفيروسي نوع أ ، أين تم وضع التلاميذ تحت المراقبة الطبية ، ليتبين أن المرض انتشر وسط عدد من تلاميذ مدرسة ابتدائية بأنسيغة وهو ما أجبر السلطات المحلية إلى إعلان حالة الاستنفار و تشكيل لجنة تحقيق وبائية يرأسها الأمين العام للولاية للسيطرة على الوباء و كشف الأسباب المؤدية إلى مرض التلاميذ  حيث قام صباح أمس الأمين العام للولاية بخرجة ميدانية لإقليم بلدية أنسيغة رفقة رئيس دائرة الحامة، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية انسيغة، مدير الديوان الوطني للتطهير، مدير الجزائرية للمياه ، ممثل مديرية الموارد المائية ،مدير الصحة و السكان ،مصالح الوقاية لمديرية الصحة و السكان ، مدير التربية ، مدير الشؤون الدينية ، مكتب حفظ الصحة لبلدية انسيغة ، أين وقفت اللجنة على معاينة الآبار ونقاط المياه المشتبه في كونها مصدر متسبب في تسجيل حالات الوباء بعدما تم بحر هذا الأسبوع إجراء التحاليل و التحريات الوبائية الأولية التي أثبتت بأنها ناجمة عن استهلاك مياه ملوثة ، كما تم معاينة أنظمة الصرف الصحي بالقطب العمراني الجديد و عدد من أحياء بلدية أنسيغة لاسيما حي السلام ، مسجد أول نوفمبر ، مسجد التوبة ، المدرسة الابتدائية لشخب بشير ، المدرسة الإبتدائية رابح جبايلي وبعد انتهاء الخرجة الميدانية  عقد اجتماع ضم كل الأطراف المذكورين أعلاه و أعطى الأمين العام للولاية جملة من التعليمات تتضمن إجراءات احتياطية و احترازية من شأنها التحكم في هذه الوضعية  وأمر بالغلق الفوري لكل الآبار و نقاط المياه التي أثبتت التحاليل تلوث مياهها      كما أمر بمواصلة التحقيقات الوبائية و تكثيفها مع عزل المصابين خاصة الأطفال المتمدرسين منهم و تكثيف العمليات التحسيسية في المدارس و المساجد  و فرض رقابة صارمة على مصادر المياه و إخضاعها للمعايير البيئية و الصحية  مع الصرامة في إجراءات النظافة و التطهير داخل المؤسسات التربوية  وذكرت صفحة الولاية الرسمية أنه بالرغم من أن الوضعية متحكم فيها و لا تشكل خطرا وبائيا على الصحة العمومية ،إلا أنها تبقى محل متابعة حثيثة و صارمة من قبل مصالح الولاية التي تؤكد أن السلوكيات الفردية للمواطن أساسية و حرصه على النظافة و استهلاك المياه المتأكد من مصادرها  ( شبكة التوزيع العمومي للمياه الصالحة للشرب ) تبقى أحسن وقاية للمواطن . وببلدية المحمل 5 كلم شرق مقر عاصمة الولاية خنشلة شهدت مصلحة الاستعجالات الطبية حالة طوارئ قصوى بعد أن استقبلت العشرات من التلاميذ بدت عليهم أثار ألم ووجع على مستوى البطن مما يؤكد إصابة التلاميذ بتسمم غذائي ناتج عن وجبة يكون قد تناولها هؤلاء التلاميذ داخل المؤسسات التربوية التي يدرسون بها  . وذكرت مصادر آخر ساعة من المنطقة أن أزيد من 100 تلميذ تعرض لإصابة بتسمم غذائي منهم العشرات من نقلوا إلى المؤسسة الجوارية للصحة بالمحمل و تلقوا العلاج الأولي بينما نقل أولياء آخرون أبناءهم إلى أطباء خواص للعلاج.  مدير الصحة بالولاية انتقل مساء أمس الأول إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية المحمل ووقف على الوضع الصحي للتلاميذ المصابين و مدى استعداد الفرق الطبية وشبه الطبية وكذا المصالح التي يتواجد بها المرضى وخاصة الأطفال المصابين ، أين تم تجنيد 12 طبيبا و 25 ممرضا لمواجهة الوضع الطارئ بالمدينة نتيجة إصابة أزيد من 100 تلميذ بتسمم غذائي ، أين أمر مدير الصحة بالتكفل بجميع المصابين وتوفير كل الضروريات للمصلحة الطبية ... هذا ولا يزال الجميع بالمنطقة ينتظر نتائج التحاليل المخبرية للعينات المقتطعة من الوجبات الغذائية المقدمة للتلاميذ لمعرفة السبب الحقيقي وراء تسمم العشرات من تلاميذ المدارس الابتدائية بالمحمل . بدورها بلدية المحمل شكلت فرقتين للمراقبة و المعاينة ، الفرقة الأولى توجهت نحو المدارس الابتدائية وبالأخص مدرسة الأمير عبد القادر كونها مطعما مركزيا يوزع الوجبات الساخنة نحو جميع مدارس المحمل ، وقد قامت اللجنة والطبيب البيطري بمعاينة المواد الغذائية خاصة منها سريعة التلف المتواجدة بالمخزن و معاينة نسبة الكلور في المياه ورفع عينات من الأطباق المقدمة للتلاميذ منذ 03 أيام متتالية والمواد الغذائية و نقلها إلى مخبر التحاليل و أكدت مصالح اللجنة البلدية أن من بين التلاميذ المشكوك في إصابتهم تبين أنهم مصابون بالتهاب الحلق و الزكام وهي أمراض موسمية . أما الفرقة الثانية فقد توجهت نحو المطاعم و المحلات المحيطة بالمدارس الابتدائية من أجل معاينة نسب الكلور في الماء خاصة عند محلات الأكل السريع وصلاحية المواد الغذائية المستعملة ورفع عينات مشكوك فيها لإجراء التحاليل المخبرية . كما قررت اللجنة غلق بعض المحلات التي لاتتوفر فيها الشروط اللازمة لممارسة تلك الأنشطة .

عمران بلهوشات

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow