شاب يزهق روح طليق والدته بواسطة خنجر اخترق قلبه في عنابة

May 3, 2024 - 20:20
 0  283
شاب يزهق روح طليق والدته بواسطة خنجر اخترق قلبه في عنابة

أقدم شاب يعمل عون حماية مدنيّة على إزهاق روح طليق والدته بطريقة بشعة بعد أن وجّه له طعنات خنجر اخترقت قلبه وأردته قتيلا داخل مقهى يتواجد على مستوى حي "جبانة ليهود" واستمعت هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة لدى مجلس قضاء عنابة يوم أمس الخميس لأقوال الجاني المسمى "ب.ع" البالغ من العمر36 سنة، الذي كشف أثناء الإدلاء بأقواله أنّه وضع حدّا لحياة طليق والدته وذلك بعد أن هدّده الضحيّة بنشر صور وفيديوهات مخلّة بالحياء لأمّه، علما وأنّ حيثيات القضيّة تعود حسب ما دار في جلسة المحاكمة إلى يوم 27 نوفمبر من السنة ما قبل الفارطة، وبالتحديد على الساعة العاشرة والنصف صباحا، حين تلقّت مصالح الضبطية القضائية بعنّابة بلاغا مفاده تعرّض شخص الى اعتداء داخل مقهى بحي واد الذهب 02، ولدى تنقّلهم إلى عين المكان تبيّن أن الضحية تعرّض لطعنتين بواسطة آلة حادة على مستوى الصدر من الجهة اليسرى والظهر، ونظرا لحالته الحرجة تطلب الأمر تحويله إلى قسم الاستعجالات الطبية التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد على متن سيارة الإسعاف ليفارق الضحية الحياة متأثّرا بإصابته البليغة في حدود الساعة منتصف النهار والنصف، ويتعلق الأمر بالمسمى "ب.د.ط" في حين أن التحريات الأولية بينت أن الضحية تعرض لهذا الإعتداء المميت من قبل المسمى "ب.ع" الذي يعمل عونا بالحماية المدنية، الأخير تمكن من الفرار من مسرح الجريمة وحسب المعلومات الأولية المستقاة من عين المكان فإن أسباب الجريمة متعلقة بقضية شرف لكون الضحية المتوفي "ب.د.ط" كان على علاقة غير شرعية مع والدة المشتبه فيه "ب.ع" كما أن المعاينة الأوليّة لجثّة الضحية بينت وجود ثلاثة إصابات بليغة بآلة حادة اثنين منها على مستوى الظهر والثالثة أسفل الصدر وبمسرح الجريمة لم يتم العثور على آداة الجريمة المتمثّلة في سكين كبير الحجم تخلص منه المشتبه فيه عن طريق رميه بإحدى حاويات القمامة المتواجدة بسوق الخضر والفواكه بالمكان المعروف بسوق الليل، تجدر الإشارة أن محكمة الجنايات الإستئنافية استمعت يوم أول أمس لأقوال العامل بالمقهى المدعو "ق.ع.ع" الذي كشف أنه بتاريخ الوقائع في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا تقدم منه جاره المسمى "ب.د.ط" رفقة ابن شرطي متوفّي اسمه "ج" تبادلا هناك أطراف الحديث بهدوء تام دون أن يوحي الأمر أنهما على خلاف ودون سابق إنذار خرج ذلك الشاب من المقهى لفترة وجيزة وعاود الدخول ولمح بيده سكين من الحجم الكبير وتوجّه للضحية مباشرة ووجه له طعنة على مستوى الصدر ثم طعنة ثانية على مستوى الظهر الجهة اليمنى قبل أن يتم نقل الضحية على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج أين توفّي متأثرا بإصابته البليغة، ولدى سماع المسماة "ل.و" والدة المتّهم البالغة من العمر 56 سنة، صرحت أن الضحية المتوفي "ب.د.ط" يعد صديق مقرب لزوجها المرحوم "ب.ج"، وقد تحصل منها الضحية المتوفي على رقم هاتفها وأصبح يتصل بها وبعد وفاة زوجها، كما تكفل الضحية المتوفي بواجب العزاء وكانت جميع المقتنيات المتعلقة بالجنازة على عاتقه ولم يطلب يومها مقابل تلك المقتنيات وبمجرد حصولها على منحة زوجها طلبت من ابنها "ب.ع" استدعاء الضحية من أجل تسليمه أمواله وفعلا سلمته مبلغ 12.8000 دج واستمر الاتصال بينهما إلى أن تطورت العلاقة بينهما وأصبحت تتنزه برفقته دون علم أبنائها إلى أن وصل الأمر إلى قيامه بملامستها جسديا ومنذ ذلك الحين أصبح الضحية يضايقها ويهددها بكشف أمرها أمام أبنائها وبعد فترة انتشرت الشائعات بالحي عن علاقتها به ليطلب منها ابنها "ب.ع" وبناتها الزواج منه من أجل القضاء على تلك الشائعات بحضور شهود وإمام مسجد إلا أن زواجها منه بالفاتحة لم يدم سوى شهر وتسعة أيام فقط وتم فسخه نظرا للمعاملة السيّئة التي كانت تتلقاها من الضحية، أين وصل به الأمر إلى غاية التقاط صور لها عن طريق هاتفه المحمول وتهديدها بها، وهو الأمر الذي وصل إلى مسامع إبنها وأصبح من حين لآخر يتشابك مع الضحية بخصوص تلك الصور إلا أن هذا الأخير رفض تسليمه لها واستمر في تهديداته كما أوضحت أن ابنها قبل أيام من الوقائع تقدم من الضحية وطلب منه الابتعاد عنها إلا أنه رفض ذلك ممّا جعله يفكّر في التخلّص منه عن طريق قتله، علما وأنّ الجاني اعترف أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّ’ يوم أوّل أمس الخميس بالجريمة النكراء التي اقترفها وكشف أنّه غير نادم تماما على فعلته كون الضحيّة تمادى كثيرا بقذفه في شرفه وشرف والدته لدرجة أن صار جميع سكان الحي يعرفون بالقصّة ممّا جعله يفقد صوابه ويقدم على إزهاق روحه بطريقة بشعة دون تردّد، وأوضح أنّه حاول قبل ارتكابه الجريمة تهدئة الأمور ومعالجتها بطريقة عقلانيّة عن طريق توسّله للضحيّة بجميع العبارات وحثّه قدر المستطاع بضرورة مسح الفيديوهات والصور المخلّة التي التقطها لوالدته، غير أنّ الضحيّة أبى الإبتعاد عن والدته وظلّ يهدّدها بفظحها ممّا جعل ابنها يدخل في حالة هستيرية ويقوم بطعن الضحيّة ووضع حدّ لحياته بطريقة بشعة، تجدر الإشارة أنّ هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة سبق لها وأن أدانت المتّهم "ب.ع" من قبل بعقوبة المؤبّد، قبل الطعن في الحكم بالنّقض وإعادة برمجة جلسة محاكمته يوم أمس من جديد وسلّطت ضدّه محكمة الجنايات الإستئنافيّة بعد معالجتها وقائع ملفّ القضيّة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا.

وليد س

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow