مستوى الخضر يثير المخاوف قبل "الكان" وبيتكوفيتش مطالب بمراجعة حساباته

Sep 9, 2025 - 13:50
 0  53

اثار الأداء والمستوى الذي قدمه المنتخب الوطني الجزائري اول امس امام مضيفه الغيني قلق جماهير الخضر قبل المنافسات القوية التي تنتظر المنتخب ولاسيما كأس افريقيا التي تنطلق في شهر ديسمبر المقبل، ورغم ان حظوظ تأهل رفقاء القائد رياض محرز الى المونديال كبيرة جدا، حيث يكفيهم الفوز على اضعف منتخب في المجموعة السابعة في معسكر شهر أكتوبر القادم، وهو المنتخب الصومالي، لضمان بطاقة التأهل بشكل مباشر الى العرس الكروي العالمي، غير ان ما اظهره المنتخب الجزائري امس امام غينيا (تعادل 0 – 0) وقبله الأداء امام بوتسوانا رغم الفوز، جعل المتابعين يقدون ناقوس الخطر، لاسيما وان هذا الخطر لم ينتبه اليه المدرب بيتكوفيتش الذي يصر على نفس الخيارات في كل مرة، رغم انه جرب أسماء لا تعد ولا تحصى، في حين انه يصر على تجديد الثقة في أسماء لا تقدم اية إضافة في كل مرة على غرار محرز وبن رحمة وزروقي وحتى عوار، وبالعودة الى مباراة غينيا، فلم يقدم الخضر شيئا إيجابيا يذكر، حيث فقدوا الاستحواذ على الكرة، وغابت الفرص المحققة للتسجيل، كما غاب التنسيق فوق أرض الملعب بين اللاعبين، مع غياب واضح لفلسفة اللعب، بسبب خيارات المدرب وإصراره على إشراك أسماء تراجع مستواها بشكل كبير.
إصرار بيتكوفيتش على نفس الأسماء رغم تراجع مستواها يثير الدهشة
وأمام بوتسوانا انتقدت الجماهير بحدة خيارات بيتكوفيتش من خلال إشراك نبيل بن طالب في وسط الملعب ورياض محرز في الجناح الأيمن، وحسام عوار في مركز صانع لعب، مع استبعاد أنيس حاج موسى وإبراهيم مازة كليا من القائمة، والنتيجة كانت تعادلا إيجابيا في الشوط الأول، قبل أن ينقذ كل من عمورة و بونجاح مدربهما، وفي مباراة غينيا، حاول بيتكوفيتش تعديل الوضع لتفادي الظهور بنفس مستوى الشوط الأول ضد بوتسوانا، لكنه أخطأ التقدير مرة أخرى بخيارات غير موفقة تماما، وأشرك رامز زروقي وفارس شايبي بدل بن طالب وعوار، وكلا اللاعبين ظهرا بوجه سيئ أيضا، إذ غاب التنسيق بينهما واستحوذ لاعبو غينيا على وسط الملعب طوال المباراة تقريبا، وعلى مستوى الهجوم، كانت المفاجأة بإشراك سعيد بن رحمة أساسيا في الجهة اليسرى وتوظيف محمد الأمين عمورة، وهو أفضل لاعبي الخضر في الوقت الحالي في مركز قلب الهجوم، مع الاحتفاظ بمحرز في الجهة اليمنى، ولم تسر الأمور  مرة أخرى بالشكل اللازم، وغابت الفرص الحقيقية، دون الحديث عن المستوى الجماعي الذي كان سيئا، ولم يتحسن الوضع في الشوط الثاني رغم دخول أمين غويري وحاج موسى، ولم يظهر الخضر أي طريقة لعب واضحة في بناء الهجمات من الخلف نحو الهجوم، واعتمد رباعي الدفاع على الكرات الطويلة تجاه عمورة، خاصة مع البطء الواضح لرامز زروقي في نقل الكرات إلى الأمام، ما جعل الفوضى تغلب على أداء المنتخب ضد منتخب متواضع عانى من غيابات نوعية في صفوفه.

ف.وليد

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow