أشغال مشروع إنجاز الطريق الرابط بين راس الحمراء وواد بقراط بلغ نسبة 55%
بلغت نسبة أشغال مشروع إنجاز الطريق الرابط بين راس الحمراء وواد بقراط مؤخّرا 55% وذلك بعد حوالي 3 سنوات من انطلاقها ممّا يوضّح تأخّرها بشكل كبير بعدما كان من المرتقب أن يتمّ تسليم المشروع منتصف سنة 2022. وأرجعت مصادر "آخر ساعة" سبب عدم تسليم المشروع في آجاله المحدّدة إلى نقص الإعتمادات الماليّة، شأنه شأن عدّة مشاريع تتواجد حاليا في طور الإنجاز لم تستكمل الأشغال فيها بسبب شحّ الإعتمادات الماليّة التي آلت دون إدخالها حيّز الخدمة في مواعيدها المصرّح بها سابقا، وفي سياق متّصل فقد سبق وأن رصدت السّلطات المحليّة لولاية عنابة غلافا ماليا معتبرا بغرض إعادة تهيئة وتأهيل الطريق الرابط ما بين عين عشير وواد بقراط، وبلغت قيمة المشروع حسب ما كشفته مصادر مطّلعة لـ "آخر ساعة" مبلغ 560 مليار سنتيم بغرض إعادة الإعتبار للطريق التي كثيرا ما اشتكى منها أصحاب السيارات الذين يقصدونها بشكل شبه يومي بسبب اهترائها كثيرا كونها لم تشهد ولا عملية تهيئة منذ مدّة بعيدة، هذا وفي سياق متّصل فقد كان من المفترض أن يتمّ تسليم المشروع وإدخاله حيّز الخدمة أواخر سنة 2022 حسب ما حدّدته الجهات المسؤولة الواقفة على أشغال مشروع إعادة تهيئة الطريق الرابط ما بين منطقة راس الحمراء وواد بقراط بغرض تعبيد هذا الجزء من الطريق وجعله ملائما لأصحاب السيارات الذين طالبوا في الكثير من الأحيان المصالح المعنية تعبيده، حيث حدّدت الجهات المختصّة مدّة 27 شهرا من أجل استكمال المشروع وتسليمه غير أنّه لم يدخل حيّز الخدمة لحدّ الساعة، بل وقد كشفت مصادرنا أنّ أشغال إنجاز المشروع بلغت حاليا مع نهاية السداسي الأوّل لسنة 2024 نسبة 55 في المئة لا أكثر، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول المدّة التي ستستغرقها الجّهات المعنيّة من أجل استكمالها رغم أنّ موعد تسليم المشروع مضى عليه اليوم حوالي 12 شهرا وكان من المنتظر أن يكون جاهزا بنسبة 100%، للإشارة فإنّ عدّة عراقيل تقنية واجهت المشروع مؤخّرا نتيجة الخصوصية الجيولوجية الصعبة للمنطقة، في حين سبق أن تمّ تجميد المشروع من قبل بسبب الأزمة الماليّة قبل أن يتمّ رفع التجميد عن هذا الأخير الذي يعتبر من أهمّ المشاريع السياحية لجوهرة الشرق نظرا لعدّة عوامل متعلّقة بإمكانيّة تخليص المنطقة المذكورة سالفا من الإكتظاظ المروري الخانق التي تعيشه ناهيك عن موقعه الإستراتيجي الممكن أن يخلق توفير أوعية عقارية جديدة بمحاذاته مع تنمية القطاع السياحي للمدينة عن طريق بعث مشاريع تنموية سياحية جديدة وإنشاء هياكل استثمارية ومرافق ترفيهيّة على طول المنطقة المستقطبة لآلاف المصطافين سواء منهم المنحدرين من مدينة عنابة أو من الولايات الشرقية كونها قبلة للسياح، في انتظار تدخّل الجّهات المعنيّة والعمل على تدارك التأخّر الواضح في وتيرة أشغال المشروع الذي كان من المنتظر أن يتمّ تسليمه قبل سنتين.
وليد سبتي
What's Your Reaction?