أصحاب الحافلات بسكيكدة يعذبون الركاب في عز الصيف

عبر المسافرون عبر مختلف خطوط النقل الحضرية و شبه الحضرية بولاية سكيكدة عن غضبهم الشديد من تصرف الناقلين الخواص من خلال حافلات النقل، و دخل عدد كبير منهم في مشاحنات و ملاسنات معهم جراء ما وصفوه " بحجزهم " داخل الحافلات مثل " الحيوانات " لمدة ليست بالقصيرة في ظروف مناخية قاسية الناتجة عن الارتفاع الرهيب في درجة حرارة الجو، التي رافقتها نسبة رطوبة مرتفعة فاقت النسب التي تسجل خلال كل صائفة بالولاية الساحلية، في غياب تام لأدنى شروط الراحة و في مقدمتها المكيف الهوائي.هذا و يعمد الناقلون الخواص على مستوى الخطوط الحضرية و شبه الحضرية بعاصمة ولاية سكيكدة و ضواحيها إلى أسلوب واحد خلال نشاطهم اليومي و هو البقاء في الموقف كل حسب المنطقة أو محطة المسافرين محمد بوضياف بمدينة سكيكدة إلى غاية اكتمال ملء كل الكراسي بالمسافرين و من ثم الانطلاق، دون الوضع في الحسبان الفترة الزمنية التي يقضونها و التي تتجاوز في عدد من الخطوط ساعتين من الزمن، حيث يكون إما عدد المسافرين محدودا و كذلك الأمر بالنسبة للحافلات و الأمر يتفاقم أكثر خلال الأوقات الزمنية التي تكون غالبا خارج أوقات الذروة، هذا السلوك الذي أزعج المسافرين بعدما تسبب في بقائهم داخل المركبات خلال كل هذه الفترة في ظل ظروف مناخية قاهرة، حيث ارتفاع درجة حرارة الجو من جهة و ارتفاع نسبة الرطوبة من جهة أخرى داخل مساحة ضيقة من كومة من الحديد، تزداد سخونته مع سخونة الطقس، في غياب مكيفات الهواء، مملوءة بالأشخاص الذين يتقاطر منهم العرق من كل جهة، فتجد جميعم يستعين بالمناديل و حتى ملابسهم و قارورات المياه من أجل أن يمر وقت مكوثهم داخل المركبة إلى أن يحين موعد انطلاقها على خير، في وقت يفقد عدد منهم أعصابه جراء الظروف السالفة الذكر فيدخل في ملاسنات كلامية و مشاحنات مع السائق و القابض من أجل دفعهم إلى تشغيل المحرك و الانطلاق، وصل الحد بهم إلى تشبيه أنفسهم بشحنهم مثل الحيوانات من قبل أصحاب الحافلات دون أي شعور بالمسؤولية أو الإنسانية، و الأمر الغريب أن هذه السلوكات لا تحدث على مستوى كافة الخطوط بل الخطوط الحضرية التي تربط محطة المسافرين محمد بوضياف بخطوط كل من بلدية سكيكدة، بلدية فلفلة، بلدية حمادي كرومة، بلدية بني بشير على غرار أشبل صالح، بوزعرورة، العربي بن مهيدي، حمروش حمودي، علاوة طغان و غيرها و كذا الخطوط شبه الحضرية الداخلية دون نسيان الخطوط التي تربط بين أحياء عاصمة الولاية، حيث يتعمد الناقلون الخواص ضرب القوانين الخاصة بالتوقف لمدة زمنية محددة عرض الحائط، واضعين مصلحتهم في المرتبة الأولى على حساب مصلحة المسافر الذي يدفع تسعيرة النقل مقابل خدمات في المستوى ليجد نفسه يعاني الأمرين، الأمر الذي لا يحدث البثة بالنسبة لخطوط النقل التي تربط محطة المسافرين بمدينة سكيكدة بعديد البلديات على غرار عزابة، القل، الحروش، تمالوس و غيرها و التي تتقيد أصحابها بالقوانين الموضوعة لتنظيم و تيسير حركة النقل من خلال مدة زمنية قدرها عشر دقائق.
حياة بودينار
What's Your Reaction?






