استلام 51 مركبة طبية وتوزيعها على المؤسسات الصحية بباتنة

تتواصل بقطاع الصحة والسكان لولاية باتنة، عملية تزويد مختلف المؤسسات الصحية والاستشفائية بالمركبات الطبية اللازمة، سيما ما تعلق بسيارات الإسعاف، التي شهدت خلال الأسابيع الأخيرة توزيع العديد منها، استفادت منها مختلف العيادات متعددة الخدمات والمؤسسات الصحية عبر إقليم الولاية وتم استلامها عبر مراحل، كان آخرها توزيع 03 سيارات اسعاف استفادت منها كل من بلديتي الرحبات وبريكة وكذا المؤسسة العمومية للأم والطفل مريم بوعتورة بمدينة باتنة، من اجمالي 67 مركبة مختلفة منها حافلات، وشاحنات لنقل الادوية و46 سيارات اسعاف طبية مجهزة بأحدث التجهيزات اللازمة لنقل المريض. وقد تم عبر عدة مراحل توزيع ما قدره 51 مركبة مختلفة أغلبها سيارات اسعاف، في انتظار استكمال العملية باستلام 16 مركبة في قادم الأيام لأجل توزيعها حسب الأولويات المسطرة من طرف المصالح المعنية، التي اخذت في الحسبان المناطق النائية والمعزولة البعيدة عن المؤسسات الصحية الاستشفائية، ومن المنتظر ان تشمل العمليات القادمة كل من بلديات منعة، تيغرغار، عزيل عبد القادر، أولاد عمار وغيرها من المناطق التي لم تستفد بعد من هذه الوسائل الهامة خدمة للمريض ولأجل تكفل أمثل به وتحقيق تغطية شاملة بهذه التجهيزات مفخرة الجيش الوطني الشعبي ضمن الصفقة المبرمة لأجل استلامها على مراحل جعلها ترفع الغبن على عديد المناطق المعزولة بالولاية سواء تلك التي كانت سيارات الإسعاف بها تشهد حالة من القدم والاهتراء من جهة او تلك التي كانت تفتقر البتة لسيارة اسعاف. مدير الصحة والسكان لولاية باتنة حمدي شقوري، كشف لآخر ساعة أن العملية هذه تعد من أكبر العمليات على المستوى الوطني لأجل اقتناء المركبات الصحية بما في ذلك سيارات الإسعاف، والتي رصد لها غلاف مالي فاق الـ 80 مليار سنتيم، على أن تليها عمليات أخرى مستقبلا وفق احتياجات المؤسسات الصحية بالولاية، والتي تضاف إلى مختلف النشاطات الدؤوب والحركية الطبية الهامة التي يشهدها قطاع الصحة في السنوات الأخيرة جعلت منه رائدا في عديد التخصصات الطبية والجراحية، على غرار طب العيون وما تم تحقيقه من عمليات لأجل نزع الماء الأبيض والتكفل بعشرات الحالات ضمن الأيام الجراحية التي بلغت دورتها الخامسة وشملت مختلف مناطق الولاية للتكفل بالمرضى القاطنين بالمناطق المعزولة وميسوري الحال، ناهيك عن جراحة الورك والركبة، الى عمليات التشوهات الخلقية عند الأطفال، وما حققه الفريق الطبي المتخصص في زراعة الكلى سواء على المستوى الوطني وحتى الدولي من خلال الاتفاقية المبرمة لأجل التعاون مع الفريق الطبي الموريتاني واجراء عمليات جراحية هناك بعد تنقل الفريقين في اطار التبادل والتكوين في المجال. وأضاف ذات المتحدث أن العملية تشمل كل بلديات الولاية دون استثناء في كل مرة يسلّم فيها مصنع تيارت المركبات الجاهزة بهدف استكمال العملية الكبرى وتغطية 61 بلدية، مضيفا أن الأولوية في توزيع هذه المركبات جاء بناء على طبيعة عمل المؤسسات الصحية، حيث تم تسليم سيارات الإسعاف للعيادات المتعددة الخدمات التي تعرف نظام المناوبة 24/24، على أن يتم تبني هذا النظام عبر باقي العيادات المنتشرة بإقليم الولاية وتزويدها بسيارات الإسعاف اللازمة، وكذا تدعيم بعض المؤسسات الاستشفائية بالمركبات اللازمة التي تحتاجها على غرار العملية الأخيرة التي شملت مستشفى الإستعجالات الطبية والجراحية ببوزوران والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل مريم بوعتورة.