البراءة لشخص عثر داخل بهو منزله على 30 كبسولة "إكستازي" في حجر الدّيس
نطقت هيئة محكمة الجنح مساء أوّل أمس بالبراءة ضدّ رجل تورّط في قضيّة المتاجرة بالمؤثّرات العقليّة من نوع "إكستازي" في حجر الديس بعد أن عثرت مصالح الدّرك الوطني على 30 كبسولة من النوع المذكور سالفا داخل بهو مسكنه وأنكر الأخير رفقة والدته التي حضرت جلسة المحاكمة باعتبارها شاهدة في القضيّة جميع التهم، كما استغرب المتّهم رفقة والدته حول هويّة صاحب المهلوسات وحول طريقة رميها داخل المنزل من أجل توريطه حسب تصريحاتهما، علما وأنّ النيابة العامة لدى محكمة الحجّار سبق لها وأن التمست ضدّه عقوبة 4 سنوات سجنا نافذا قبل أن تقرّر العدالة تبرئته من التهمة المنسوبة إليه نظرا لانعدام أيّ دليل يفيد قيام المتّهم بحيازة المؤثّرات العقليّة أو ترويجها، وفي سياق متّصل يتعلّق الأمر بالمسمى "ل.و" البالغ من العمر 43 سنة الذي سبق وأن أودع شكوى لدى مجلس قضاء عنابة بالإضافة إلى مصالح الدّرك الوطني مفادها وجود خلافات بينه وبين شقيقين ينحدران من نفس المنطقة، وأوضح خلال الشكوى التي تقدّم بها إلى المصالح الأمنيّة والقضائيّة سواء منها التابعة لمجلس قضاء عنابة أو محكمة الحجّار أنّ هذين الشقيقين يريدان توريطه بأيّة وسيلة كانت بغرض زجّه في السّجن مضيفا خلال شكواه أنّ العديد من الأشخاص راحوا ضحيّتهما، ورجّح الأخير خلال تصريحاته أمام هيئة محكمة الحجّار أنّ هذين الأخيرين هما من قاما برمي المؤثّرات العقليّة داخل بهو منزله دون علمه إنتقاما منه بسبب رفعه دعوى قضائيّة ضدّهما مفادها قيامهما بالإعتداء عليه، وفي سياق متّصل تعود حيثيات القضيّة إلى أواخر الشهر المنصرم حين وردت معلومات إلى فرقة الدرك الوطني المتواجدة على مستوى "القنطرة" مفادها وجود مروّج مؤثّرات عقلية يزاول نشاطه بحي حجر الديس، مما استدعى وضع خطّة محكمة من أجل الإطاحة به بدأت بترصّد المشتبه فيه واتّخذت الجهات المختصّة بدورها كافة الإجراءات القانونية اللازمة من أجل مداهمته عن طريق الحصول على إذن بالتفتيش من طرف وكيل الجمهوريّة المختصّ إقليميّا، وتمّ مباغتة المشتبه فيه من طرف عناصر الدّرك بالزيّ الرسمي والمدني ونجحت في الإطاحة به، حيث عثرت مصالح الدّرك الوطني على 30 قرص مهلوس من نوع "إكستازي" داخل دلو في بهو منزله غير أن المصالح المعنيّة لم تعثر على أيّ مؤثّرات عقلية داخل مسكنه العائلي، لتقوم مصالح الدّرك بتقديمه أمام محكمة الحجار من أجل متابعته بالتهمة المنسوبة إليه، ومن جهة ثانية فقد امتثل هذا الأخير أمام هيئة المحكمة وتمت متابعته بارتكاب فعل بيع وشراء وتخزين المؤثّرات العقليّة بغرض الترويج، حيث أنكر المتّهم التهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا وكشف أنّه يجهل كيفيّة وصول تلك المؤثّرات العقليّة داخل بهو مسكنه، مضيفا أنّه على خلاف مع شقيقين قاما من قبل بتهديده من أجل "توريطه" حسب تصريحاته، ممّا استدعى تقدّمه إلى مجلس قضاء عنابة بالإضافة إلى محكمة الحجّار ومصالح الدّرك الوطني بشكوى رسميّة مفادها تلقّيه تهديدات مستمرّة من طرف هذين الشقيقين اللذان أفصح عن هويّتهما وعنوانهما، وكشف من خلال شكواه أنّهما يودّان زجّه في السّجن بأيّة طريقة كانت، حيث كشف المتّهم أثناء الإدلاء بتصريحاته أمام هيئة المحكمة أنّهما هما من قاما برمي المؤثّرات العقليّة داخل بهو منزله بعد أن انتهزا فرصة غيابه بشكل دائم عن المسكن في النهار أثناء توجّهه إلى العمل ووجدا طريقة ما حسب أقواله وضعا من خلالها المؤثّرات العقليّة داخل مسكنه بغرض زجّه في السّجن، قبل أن تقرّر هيئة المحكمة يوم أوّل أمس تبرئته من التهمة المنسوبة إليه نظرا لانعدام أيّ دليل يفيد قيامه بترويج المؤثّرات العقليّة.
وليد س
What's Your Reaction?