سكيكدة: أحكاما تتراوح بين المؤبد و البراءة بحق المتورطين بقتل "مير" السبت السابق
أدانت محكمة الجنايات بسكيكدة،المتهمين في قضية اغتيال جمال الدين شاوي،و أصدرت بحقهم أحكاما مختلفة تتراوح بين البراءة و المؤبد،حيث أصدرت حكما ب5سنوات في حق المتهم الاول، و الثاني براءة، الثالث 20سنة سجنا، الرابع 3سنوات، الخامس 5سنوات، السادس 3سنوات، السابع المؤبد و الثامن حكمت عليه بالاعدام. و امتدت جلسة المحاكمة من صبيحة الخميس الى مساء الجمعة حوالي الرابعة مساء، أين التمس خلالها ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، معاقبة المتورطين بجريمة القتل التي راح ضحيتها المحامي و الناشط الجمعوي،رئيس بلدية السبت السابق"جمال الدين شاوي"، بأحكام ثقيلة، حيث التمس الاعدام ل3متهمين،و والسجن عشرين سنة ل3 متهمين آخرين وخمس سنوات لمتهمين اثنين آخرين. و كانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة،قد فتحت يوم الخميس،ملف قضية المحامي و رئيس بلدية السبت المغدور، بعد سنتين و أكثر على اغتياله بطريقة بشعة هزت الرأي العام. يشار إلى أن "شاوي" أصبح حديث الخاص و العام مع بداية شهر جانفي من سنة 2023 موعد اختفاءه، حيث انطلقت عمليات البحث عنه، قبل أن تأتي صدمة العثور على جثته بمكان بعيد عن مقر سكنه و برأسه رصاصة كانت طريقة تصفيته. و تمكنت التحقيقات التي أُجريت عقب العثور على جثة"مير السبت" السابق المحامي جمال الدين شاوي، من التوصل إلى عدة أشخاص يشتبه في تورطهم بجريمة خطفه و قتله، و حسب معلومات لجريدة "آخر ساعة" فإن التحقيق توصل الى أن الفاعلين وبعد واقعة إختفاء الضحية أخذوا سيارته من أجل بيعها بمدينة بريكة ثم عين مليلة،حيث عرضوها على محامية تعرفت على السيارة من خلال وسائل الإعلام لتبلغ الجهات الأمنية،التي أوقفت الوسيط ومنه تم التوصل لكل من له علاقة بمحاولة بيع السيارة، و بما أن البيع لم يتم،قاموا بعدها بحرقها في مدينة الخروب،و حسب بيان اعلامي صادر عن مجلس قضاء سكيكدة فقد تم توقيف8 أشخاص لهم علاقة بالقضية، واحد تم وضعه تحت نظام الرقابة القضائية، و ذكر ذات البيان أن المعنيين متهمين بإرتكاب جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لإرتكاب جناية،و جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد، و إختطاف شخص عن طريق الاستدراج دون أمر من السلطات المختصة. و أكد بيان مجلس قضاء سكيكدة أن الدافع للجريمة المرتكبة هو السرقة ولاعلاقة له بمهنة الضحية كمحام ولا بصفته رئيسا للمجلس الشعبي البلدي لبلدية السبت. جريمة القتل التي تعرض لها المحامي و الناشط الجمعوي المرحوم جمال الدين شاوي،في العقد الثالث من العمر، عرفت ألغازا كثيرة كانت بدايتها الإختفاء المحير للشاب المحامي لأكثر من أسبوع مما جعل عائلته تناشد السلطات من أجل البحث عن جمال الدين حيث شكلت مصالح الحماية المدنية رفقة السلطات الأمنية والمواطنين وثلة من زملاء المحامي خلايا بحث للعثور عن جمال وكانت البداية بايجاد محفظته وبعض من ملابسه في بلدية عين بوزيان، بعدها تلقت مصالح الدرك الوطني بلاغا من قبل أحد المواطنين يفيد بعثوره على معالم قبر جديد في حقله بضواحي قرية التوميات حيث تنقل رجال الدرك الوطني مرفوقين بالحماية المدنية ووكيل الجمهورية لدى محكمة الحروش، أين قاموا بحفر القبر ليجدوا تحت ترابه جثة المرحوم شاوي حيث تم نقلها إلى مستشفى الحروش ثم نقلت لاحقا إلى مستشفى سكيكدة من أجل تشريحها من طرف الطبيب الشرعي أين اتضح أن المرحوم توفي نتيجة إطلاق نار على رأسه، رجال الدرك الوطني واصلوا عمليات البحث والتدقيق في كل المعلومات التي بحوزتهم مدعمين بخبراء من العاصمة،قبل أن تتصل محامية من دائرة عين مليلة بولاية أم البواقي بالدرك الوطني لتخبرهم أن شخصا قد اتصل بها ليعرض عليها شراء سيارة من نوع قولف سيري 07 ومواصفات هذه السيارة تشابه مواصفات سيارة المرحوم، رجال الدرك سارعوا إلى توقيف الشخص الذي عرض على المحامية شراء السيارة وأثناء التحقيق معه بدأت خيوط الجريمة في الإنكشاف حيث أخبرهم عن هوية الاشخاص الذين اتصلوا به من أجل بيعه سيارة غولف سيري 07 ليتم توقيف هؤلاء الأشخاص أين تمت مواجهتهم بالدلائل التي أكدت جميعها أن هؤلاء وشركاء أخرين هم من غدروا بالضحية جمال الدين شاوي.
حياة بودينار
What's Your Reaction?






