تحولت غابة المريج بولاية قسنطينة إلى أماكن ومفرغات عمومية جراء إقدام بعض المواطنين وحتى المقاولين على رمي بقايا أشغال البناء، وحسبما اكده لنا احد المواطنين فإن تعمد تفريغ القمامات من قبل أصحاب الشاحنات مرده حسب رأيهم إلى ارتفاع اسعار تكاليف عملية تفريغ القمامات بمراكز الردم التقني والمقدرة ب 11 ألف دينار للطن الواحد، الأمر يجعلهم يتهربون من الدخول لمراكز الردم التقني وتفريغها بالطرقات والمساحات الرعاية والزراعة وهو الأمر الذي انجر عنه انتشار فادح لنفايات والأوساخ عبر المناطق النائية والطرقات الرئيسية، هذا وقد أكد أمس العديد من المواطنين خاصة القاطنين بالجهة الشرقية، على غرار حي القماص و بلدية الحروب عن أسفهم الشديد الوضعية النظرية التي تهدد بشكل مباشرة هذه التربة الغابية المنقطعة النضير، وفي هذا الصدد صرحت مصادر موثوقة ومقربة من مديرية البيئة أن عملية مراقبة هذه الشاحنات التي تعمل على القيام بهذه المخالفات من مهام المصالح الأمنية المختلفة حسب اقليم الاختصاص وهي تقوم بمجهودات جبارة الحد من هذه الظواهر الخطيرة، كما أنه وضع على كل الطرقات الغابية لا فتات تؤكد منع رمي النفايات و الردوم كما أنه يتم وضع كل شاحنة بالمحشر قد وصل لمدة 6 أشهر في حالة ضبط صاحبها متلبس بعملية تفريغ النفايات في الأماكن العمومية والمساحات الغابية، للتذكير تقع غابة المريج في ولاية قسنطينة و تتربع على مساحة قدرها 30 هكتارا مخصصا للتنزه من بين 202 هكتارين من الأراضي الغابية، بحيث تشهد إقبالا منقطع النظير في بعض فترات السنة، خاصة خلال العطل المدرسية، حيث تصطحب العائلات القسنطينية أطفالها للتنزه والترفيه، حيث تعرف الغابة توافدا كبيرا وحركة دؤوبة تصل أحيانا إلى حالة الاكتظاظ، كما تغتنم بعض العائلات فرصة العطل الأسبوعية من أجل تغيير الجو والروتين اليومي، بقضاء بعض الساعات داخلها للاستراحة من متاعب الأسبوع وقضاء بعض الوقت رفقة الأطفال الذين يستمتعون باللعب التقليدي بين الأشجار و للمساحات الخضراء، هذا ويقصد المنتزه عددا من الرياضيين اللذين يمارسون مختلف الرياضات، مثل الجري وألعاب القوى، كرة القدم، كرة السلة، الدرجات الهوائية والفروسية، حيث يجدون هذا المرفق مكانا مناسبا للممارسة هوايتهم المفضلة.تبقى غابة المريج بقسنطينة من الأماكن القليلة التي يمكن للمواطن القسنطيني زيارتها للترويح عن النفس والترفيه في ظل افتقار المدينة إلى مثل هذه الفضاءات.