وضع حجر اساس اكبر منتجع سياحي بمعايير دولية بعنابة 21 جوان الجاري
قررت السلطات الولائية رسميًا وضع حجر الأساس القرية السياحية المنتظرةبسيدي سالم بعنابة وذلك يوم الجمعة المقبلة والموافق لتاريخ21 جوان 2025، بالتزامن مع انطلاق موسم الاصطياف، في لحظة رمزية تؤشر على دخول المنطقة مرحلة جديدة من التحول السياحي والاقتصادي.بعد سنوات من التعطيل امتدت منذ سنة 2018 بسبب مشاكل تتعلق بتشتت الملكيات العقارية ووجود اصطبلات مواشي، ، حيث تشهد ولاية عنابة، وتحديدًا حي سيدي سالم التابع لدائرة البوني، حراكًا تنمويًا غير مسبوق مع اقتراب موعد وضع حجر الأساس لمشروع القرية السياحية . فبعد مسار طويل من العراقيل البيروقراطية والمشاكل العقارية، تدخل المنطقة مرحلة مفصلية نحو تجسيد رؤية جديدة لمستقبلها السياحي والاقتصادي، تزامنًا مع انطلاق موسم الاصطياف في 21 جوان 2025. في نفس السياق انطلقت أولى بوادر إعادة بعث المشروع مع مطلع سنة 2025، حيث أطلق والي الولاية عبد القادر جلاوي سلسلة اجتماعات تنسيقية بهدف رفع التحفظات القانونية والإدارية التي حالت دون تنفيذ المشروع منذ سنة 2018. ولعلّ أبرز التحديات التي عرقلت انطلاقته كان تشتت ملكية الأراضي ووجود اصطبلات مواشي عشوائية شوهت الطابع العمراني والسياحي للمنطقة. إلا أن هذه العقبات تم تجاوزها بشكل تدريجي بفضل إرادة سلطات الولاية ومختلف الشركاء المحليين حيث اشرف رئيس دائرة البوني كوشيت عبد الكريم على عملية هدم 25بناية فوضوية كانت مشيدة بطرقىغير قانونية وبصفة عشوائية من جهة اخرى يمتد مشروع القرية السياحية على مساحة تقدر بـ9 إلى 10 هكتارات، ويُنتظر أن يكون من بين أكبر المشاريع السياحية التي تشهدها الولاية منذ عقود. ويضم المشروع حوالي 95 شاليهًا فندقيًا. وفندقًا رئيسيًا ومطاعم متنوعة.وقرية مائية ومسابح ترفيهية.ومرافق ترفيهية موجهة للعائلات.بالاضافة الى قاعات متعددة الاستعمالات ومركزًا ثقافيًا اجتماعيًا.وقد تم تصميم المشروع وفق طابع معماري متوسطي يتماشى مع الخصوصية الجغرافية للواجهة البحرية لسيدي سالم، مع اعتماد تقنيات إنشائية صديقة للبيئة ونظم ذكية لاستغلال الطاقة بكفاءة. حيث يتوقع القائمون على المشروع أن يحدث تأثيرًا اقتصاديًا مباشرًا، عبر استحداث ما لا يقل عن 200 منصب عمل دائم، إلى جانب 150–200 وظيفة موسمية خلال فترات الذروة السياحية. كما تُقدّر الطاقة الاستيعابية للمشروع بأكثر من 450 سريرًا، ما يعزز قدرة عنابة على استقطاب زوار من داخل الوطن وخارجه، ويجعل من سيدي سالم نقطة جذب سياحي واعدة.وتواكب المشروع عملية تهيئة واسعة للواجهة البحرية بسيدي سالم تمتد على طول 1.8 كلم، تشمل الإنارة العمومية، ممرات للمشاة، دورات مياه عصرية، أكشاك، ومراكز حراسة وأمن. كما تم تطهير المنطقة من أكثر من 25 بناية عشوائية كانت تعيق الرؤية السياحية، إضافة إلى برامج دورية لتنظيف الشاطئ والقضاء على ظاهرة الكلاب الضالة. وقد اشرف جلاوي في العديد من الاجتماعات التنسيقية السابقة بحضور رئيس دائرة البوني، وممثلي المديريات المعنية (السياحة، التعمير، الصناعة، الأمن، الحماية المدنية)، بالإضافة إلى مكتب الدراسات المشرف على الجانب التقني، لبحث تفاصيل إعداد دفتر الشروط الخاص بالمشروع. ووفق مصادر مسؤولة، فإن المشروع سيُطلق رسميًا خلال السنة الجارية 2025 وتم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة إدراج كل المرافق الحيوية في دفتر الشروط، بما في ذلك أكشاك بيع المنتجات السياحيةودورات مياه عمومية حديثة ومراكز أمن وسلامة متطورة.ومساحات خضراء وأماكن جلوس للعائلات. ويذكر انه يُنظر إلى مشروع تهيئة سيدي سالم كجزء من استراتيجية شاملة لتطوير السياحة الساحلية بعنابة، وتحويل الولاية إلى قطب سياحي متوسط إشعاع وطني ودولي. وتطمح السلطات المحلية إلى جعل المشروع نموذجًا للتنمية السياحية المستدامة، بالاعتماد على استغلال الموارد الطبيعية والبحرية، وتوفير مناخ جاذب للاستثمار والشراكة. ومع العد التنازلي لانطلاق أشغال المشروع في 21 جوان 2025، تتعزز آمال سكان سيدي سالم والولاية عمومًا في رؤية منطقتهم تتحول إلى منتجع سياحي عصري، يضاهي المعايير الدولية، ويستعيد للمنطقة رونقها التاريخي كمقصد للاستجمام والراحة.
عصيفرسليمة
What's Your Reaction?






