10 سنوات سجنا نافذا ضدّ شاب إغتصب  قاصر   "ببلاص دارم" 

سلّطت هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة  اليوم عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضدّ شاب يبلغ من العمر 30 سنة تورّط في قضيّة اغتصاب فتاة قاصر مع التقاط صور خادشة لها داخل منزله الكائن بحي "بلاص دارم" وسط المدينة حيث تمّت متابعة هذا الأخير بارتكاب جناية إغتصاب قاصر تبلغ من العمر 17 سنة بالإضافة إلى جنحة التهديد بالتشهير وجنحة استغلال قاصر عبر وسائل الإتصال في مسائل منافية للآداب العامة، علما وأنّ حيثيات الواقعة تعود إلى يوم 20 جوان من السنة الفارطة حين تقدم المسمى "ب.م" إلى مصالح الضبطية القضائية رفقة ابنته الضحيّة المسماة "ب.ف.ا" وذلك بغرض إيداع شكوى مفادها تعرض الأخيرة للإغتصاب و سرقة هاتفها النقال من قبل المتّهم المسمى "ن.ر" المقيم بالمدينة القديمة، وفي سياق متّصل فقد استمعت يوم أمس هيئة المحكمة لأقوال الضحيّة المسماة "ب.ف.ا"، أين كشفت أنّها تعرّفت على المتّهم خلال شهر سبتمبر من سنة 2022 بساحة الثورة وسط مدينة عنابة، وقام الأخير بمنحها رقم هاتفه النقال، قبل أن يتّصل بها طابيا منها ضرب موعد للإلتقاء، وهو الأمر الذي قبلته الضحيّة التي التقت بالمتّهم الذي قام فور مقابلتها بتحويلها نحو مسكنه الكائن بالمدينة القديمة، مضيفة أنّها بقيت برفقته لمدة أربعة أيّام، وأوضحت الضحيّة أنّ المتّهم قام بالإعتداء عليها تحت طائلة التهديد والعنف بواسطة سلاح أبيض محضور، كما أقدم على التقاط صور وفيديوهات خادشة للحياء لها وظلّ يحتفظ بها داخل هاتفه النقّال، وأجبرها على ممارسة الفعل المخلّ بالحياء معها ممّا تسبّب في إفقادها عذريّتها بعد إقدامه على إغتصابها، هذا وقد كشفت الضحيّة أثناء الإدلاء بتصريحاتها أمام هيئة المحكمة أنّها نجحت في الفرار من قبضته والتوجّه إلى مسكنها العائلي، أين رفضت البوح بالحادثة لأفراد عائلتها خوفا من ردّة فعلهم، موضّحة من جهتها أنّ المتّهم عاود الإتّصال بها بعد حوالي أربعة أشهر من الحادثة وطلب منها بإلحاح الإلتقاء به من جديد مهدّدا إيّاها بنشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حل رفضها طلبه، وهو ما جعلها  تقوم بالتوجّه نحو مسكنه الكائن في حي "بلاص دارم" خوفا من فضحها، أين ظلّت برفقته لمدّة ستّة أيام كاملة وكان الأخير يقوم بتصوير فيديوهات إباحيّة لها رغما عنها، وفي كل مرة ترفض الذهاب إليه يقوم بتهديدها بنشر صورها التي بحوزته على موقع "الفايسبوك"، مضيفة أنّ المتّهم قام باغتصابها لعدّة مرّات وكان يقوم عند خروجه من المسكن بربط يديها وتكبيل رجليها مع احتجازها داخل منزله، كما قام كذلك بسرقة هاتفها النقال من نوع أيفون 11 وطلب منها إحضار مبلغ قدره مليون سنتيم لكي يقوم بإرجاع الهاتف لها، مهدّدا إيّاها بين الفينة والأخرى بنشر صورها في حال عدم الخضوع لأوامره، تجدر الإشارة أنّ الضحيّة تمّ عرضها على المعاينة الطبيّة بمصلحة الطبّ الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد، وتبيّن من خلالها أنّها حامل، كما تمّ إجراء تفتيش إلكتروني لهاتفها المحمول بعد موافقة والدتها ونجحت مصالح خلية مكافحة الجريمة الإلكترونية من استرجاع صور مخلة بالحياء خاصة بالضحية القاصر وذلك بعد الولوج لحسابها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محادثة جمعتها بالمتّهم الذي كان يهدّدها في كثير من الأحيان بفضحها، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ الأخير اعترف أثناء الإستماع إلى أقواله بالوقائع المنسوبة إليه غير أنّه أنكر تهديده للضحيّة القاصر أو إغتصابها بالقوّة قبل أن تقرّر العدالة إدانته بالعقوبة سالفة الذكر.

وسيم س