3 سنوات سجنا نافذا ضدّ شاب اقتحم منزلا في البوني 

سلّطت صبيحة اليوم هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا ضدّ شاب تورّط في قضيّة اقتحام مسكن يتواجد في بلديّة البوني مع سرقة العديد من الأغراض بداخله وسبق لمحكمة الجنايات الابتدائية وأن أدانت هذا الأخير المسمى "ج.ز" البالغ من العمر 28 سنة بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا شهر مارس الفارط، قبل أن تعيد هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية النظر في القضيّة بعد الطعن بالنقض في الحكم الصادر ضدّه وقرّرت يوم أمس إدانته بعقوبة 36 شهرا سجنا نافذا بعد إجراء جلسة محاكمته والاستماع إلى أقواله التي أنكر من خلالها جميع الوقائع المنسوبة إليه والمتمثّلة في متابعته بارتكاب جناية تكوين جمعيّة أشرار بالإضافة إلى جناية السرقة المقترنة بظروف التعدّد واللّيل والكسر إلى جانب استحضار مركبة، هذا وتعود حيثيات الواقعة إلى يوم 18 جوان من سنة 2017 ، حين تقدّمت أمام  المسماة "ب.ف" أمام مصالح الأمن بغرض رفع شكوى جرّاء تعرضّ مسكنها للسّرقة بالتسلّق والكسر من قبل مجهولين، ليتم فتح تحقيق لكشف هويّة المشتبه فيهم عن طريق إجراء عمليّة معاينة للمسكن، أين تمّ العثور على جهاز تلفاز "بلازما" مربوط بستائر النافذة حاول اللّصوص سرقته غير أنّهم فشلوا في ذلك بعد ارتطامه أرضا وتحطّمه، كما تم معاينة الباب الحديدي للشقة والباب الخشبي وتبيّن عدم تعرّضهم لأي كسر، فيما لفت انتباه المصالح المختصّة فوضى كبيرة داخل إحدى الغرف، مع عدم وجود آثار كسر على زجاج النافذة التي كانت غير مسيّجة وتبيّن أنّها كانت مفتوحة أثناء وقوع عمليّة السرقة ممّا انتهزه اللّصوص الذين قاموا بفعلتهم دون تحطيم أيّ قفل من أقفال الأبواب أو زجاج النوافذ، حيث أثبتت التحقيقات قيام الفاعل بالتوغل إلى المنزل من خلال تسلق الشباك للطابق السفلي والطابق الأول ثم دخوله الشقة عبر النافذة المفتوحة، كما تم خلال المعاينة رفع البصمات من طرف عناصر فرقة التحقيق، تجدر الإشارة من ناحية ثانية إلى أنّ الضحية كشفت أمس أثناء الإدلاء بتصريحاتها أمام هيئة محكمة الجنايات أنها توجهت للإفطار عند منزل ابنتها وبقيت هناك وفي حدود الساعة السادسة صباحا تلّقت مكالمة هاتفية من أحد جيرانها يخبرها بأن منزلها تعرض للسرقة كونه سمع ضجيجا، غير أنها لم تتمكن من التوجه لمنزلها واتصلت بابنها الذي قام بالتنقل لمقر الشرطة، وأضافت أن جارها اتصل بابنها وأخبره أنه ألقى نظرة ليشاهد شابّين يرتديان سترة مغطاة الرأس، وأضافت أن السرقة طالت قاطعة خشب، مبرد كهربائي، ثاقبة، لوحة إلكترونية وجهاز إنذار، إضافة إلى تعرّض جهاز التلفاز "بلازما" للكسر عند محاولة إنزاله بواسطة الستائر، ومن جهة ثانية فقد أزالت التحريات الستار عن هويّة الفاعلين الذين اتّضح أنّهم كلا من "ج.ز" و"ن" و"م.س" الذين يستعملون سيارة من نوع "أتوس" في عمليّة السرقة، حيث تم توقيف "م.س" على متن المركبة السالفة الذكر، وتبين أن السيارة محل بحث للاشتباه في ارتكاب صاحبها لعمليات سرقة بالكسر استهدفت عدة منازل على مستوى حي بوخضرة 03، وبتفتيش المركبة تم ضبط قاطع قضبان حديديّة من الحجم الكبير، ولدى سماع صاحبها صرح أنّه متعوّد على إيصال كل من المسمى "ب.أ" و"ج.ز"، مضيفا أن المركبة ملك لأحد أصدقائه ويستعملها في نقل الأشخاص دون رخصة ليلا ونهارا، مضيفا أنه خلال شهر رمضان قام بإيصال كل من "ب.أ" رفقة 03 أشخاص آخرين على متن مركبته، كما نفى علاقته بالقضية، للإشارة من ناحية ثانية أنّ الجهات المختصّة اتخذت التدابير القانونية اللازمة في حقّ جميع المشتبه فيهم الذين سبق وأن مثلوا أمام هيئة المحكمة، قبل الطعن في الحكم من طرف المتّهم "ج.ز" الذي امتثل من جديد أمام العدالة التي فصلت في قضيّته مساء أمس.

وليد س