5 سنوات سجنا نافذا لشخص إختطف طفل قاصر وعذّبه في التريعات

فتحت هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة اليوم الإثنين قضيّة إختطاف طفل قاصر ونقله إلى مكان مهجور يقع في حي تابع لبلديّة التريعات قبل أن يقوم المختطفون بتقييده ووضع حجارة في فمه من أجل منعه من الصراخ وطلب النّجدة هذا وتعرّض الطفل الضحيّة البالغ من العمر 15 سنة فقط لجروح متفاوتة الخطورة نتجت عن الإعتداء عليه وإرغامه على الإعتراف بفعل لم يقترفه على حسب تصريحاته التي أدلى بها أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة، علما وأنّ  المختطفون إلتقطوا له مقطع "فيديو" باستعمال هاتف محمول ملك لأحد المتّهمين وأجبروا الضحيّة على الإعتراف بارتكاب جريمة سرقة طالت مسكن أحد أقارب المختطفين، وفي سياق متّصل فقد سبق للعدالة وأن فصلت في كلف القضيّة التي تورّط فيها عدد من الأشخاص، ويتعلّق الأمر بالمسمى ه.ب"، "خ.ع.ن"، و"ع.خ" بالإضافة إلى كلّ من المسمى "ب.م.س.د"، "د.ز" و"م"، علما وأنّ هؤلاء امتثلوا أمام محكمة الجنايات الإبتدائيّة شهر أفريل من السنة المنصرمة حيث برّأت العدالة المتّهمين الذين لم تثبت  في حقّهم أدلّة تورّطهم في القضيّة بينما أدانت البقيّة بعقوبات متفاوتة، في حين تمّ إلقاء القبض مؤخّرا على المسمى "ق.م" الذي أثبتت التحقيقات الأمنيّة ضلوعه في هاته الواقعة التي هزّت قلوب سكّان مدينة عنابة، ومن جهة ثانية وبعد إلقاء القبض على هذا المتّهم المسمى "ق.م"، اتّخذت الجّهات المعنيّة كافة الإجراءات القانونيّة اللازمة مع تقديمه أمام العدالة، حيث امتثل الأخير أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة صبيحة أمس الإثنين وصدر ضدّه حكم إبتدائي يقضي إدانته بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا بعد إجراء هيئة المحكمة لجلسة المداولات على مستوى مقرّ مجلس قضاء عنابة مساء أمس، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ "آخر ساعة" سبق لها وأن تطرّقت لتفاصيل القضيّة المتمثّلة في تعرّض طفل قاصر للإختطاف والتعذيب من طرف عدّة أشخاص في أحد أحياء بلديّة التريعات وذلك بعد أن قيّدوا يديه ورجليه وانهالوا عليه بالضرب مسبّبين له جروحا خطيرة، وكشف الضحيّة أثناء الإدلاء بتصريحاته أمس الإثنين أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة أنّ المعتدون اتّهموه بسرقة مبلغ مالي معتبر وأغراض من داخل منزل أحد أقاربهم، علما وأن القضيّة تعود حسبما دار في جلسة المحاكمة يوم أمس إلى 19 سبتمبر من السنة الفارطة حين تقدم المسمى "ب.ك" القاطن بحي بن سالم ميلود التالع لبلدية التريعات أمام مصالح الدرك الوطني بغرض إيداع شكوى ضدّ عدّة أشخاص مفادها قيامهم باختطاف ابنه القاصر المسمى "ب.ف" مع ضربه وتعنيفه، في حين أوضح الطفل الضحيّة أنه كان جالسا بمحاذاة الملعب المتواجد بحي 60 مسكن بالتريعات، أين مرّت بالقرب منه مركبة من نوع "تويوتا" كان يتولى قيادتها المسمى "ه.ب" وبرفقته المسمى "خ.ع.ن" و"ق.م" و"ع.خ"، "ب.م.س.د" و"د.ز"، مضيفا أنّ المشتبه فيهم قاموا باختطافه عنوة مع إرغامه على ركوب المركبة التي كان يتولى قيادتها "ه.ب"، وبعدها اقتادوه إلى الوادي المحاذي للطريق الولائي رقم 107 باتجاه بلدية برحال، أين قام "ه.ب" بصفعه وخنقه بواسطة خيط كان بسرواله، متهما إياه بأنه هو من سرق مال صهره، ثم قام "د.ز" و"ه.ب" بربطه باستعمال سلك معدني، فيما قام "د.ز" بوضع حجر في فمه لإرغامه على السكوت ومنعه من الصراخ، هذا ومن جهة ثانية فقد كشف الطفل الضحيّة أثناء الإنصات إلى أقواله من طرف العدالة أنّه تعرّض لعدة ضربات على مستوى كامل أنحاء جسمه باستعمال سلاح أبيض محظور متمثّل في عصا خشبية فيما كان "س.م" يتولى تصويرهم، أين قال لهم بأن المسمى "د" هو من قام بالسرقة من شدة الخوف، ثم قاموا بنقله إلى مكان آخر بجانب البئر وقاموا بربطه حينها وقام المسمى "د.ز" حسب تصريحاته بحرقه بإستعمال ولاعة على مستوى الرقبة، ثم قاموا بنقله إلى المكان المسمى "البحيرة"، وواصلوا ضربه قبل أن يقرّر الضحيّة إخبارهم بأنّه من قام بعمليّة السرقة من أجل إخلاء سبيله فقط بعد أن علم في قرارة نفسه أنّ الإعتراف بجريمة لم يرتكبها ممكن أن يطفئ غليل المختطفون الذين أصرّوا أنّهم لن يطلقوا سراحه في حال عدم الإعتراف لهم، تجدر الإشارة أنّ مصالح الدرك الوطني نجحت في توقيف المتورّطون في القضيّة وتحويلهم أمام هيئة محكمة الجنايات التي أدانتهم بعقوبات متفاوتة، في حين امتثل يوم أمس الإثنين المسمى "ق.م" أمام العدالة التي أدانته بعقوبة خمسة سنوات سجنا نافذا بعد توقيفه مؤخّرا باعتباره كان يتواجد في حالة فرار أثناء جلسة المحاكمة الأولى التي أجرتها هيئة المحكمة يوم 14 أفريل المنصرم.

وليد س