اختطاف رجل ومطالبته باستدراج صهره مقابل إطلاق سراحه بالبوني

تعرّض رجل في الأربعينيّات من العمر للاختطاف والاحتجاز بالإضافة إلى التعذيب والضّرب بواسطة خناجر وسكاكين من طرف 3 أشخاص طالبوه باستدراج شقيقة زوجته وإحضارها لهم مقابل إطلاق سراحه في البوني وامتثل المتورّطون في القضيّة يوم أمس أمام هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة من أجل متابعتهم بالتهمة المنسوبة إليهم، ويتعلّق الأمر بكلّ من المتّهم الرئيسي المسمى "ب.ت.م" الذي أنسبت له العدالة تهمة ارتكاب جناية اختطاف شخص عن طريق العنف والتهديد بالإضافة إلى جنحة الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض، حيث أدانته هيئة محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء عنابة بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا وذلك بعد الطعن في الحكم الصادر ضدّه سابقا المتمثّل في تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضدّه، فيما سلّطت الجهات القضائية عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضدّ شريكه المسمى "ب.ن.أ"، وسنتين سجنا نافذا ضدّ المسمى "ب.ع.ر"، مع إدانة المتّهمة الرابعة في القضيّة المسمّاة "ل.ز" البالغة من العمر 38 سنة بعقوبة 6 أشهر حبسا غير نافذ ومتابعتها بارتكاب جنحة عدم التبليغ عن جناية الاختطاف، هذا وتعود حيثيات الواقعة حسب ما تضمّنه ملفّ القضيّة التي تمّ معالجتها يوم أمس من طرف مجلس قضاء عنابة إلى يوم 14 ماي من السنة المنصرمة، وبالتحديد على الساعة الواحدة والنصف صباحا حين تقدّمت المسماة "د.ف" زوجة الضحيّة "ب.ع.ح" إلى مناوبة أمن دائرة البوني من أجل التبليغ عن اختطاف زوجها من قبل المسمى "ب.ت.م" وذلك من مسكنهم العائلي المتواجد بالسكنات الفوضوية بحي بوخضرة ببلدية البوني، وبداية التحقيق وبناء على هذه المعلومات تم سماع الشاكية "د.ف" التي صرّحت في مجمل أقوالها أنّها كانت قبل يوم من الحادثة متواجدة بمسكنها العائلي قبل أن يتقدّم من مسكنها المشكو منه "ب.ت.م" على الساعة الثانية بعد الزوال، أين طرق الباب وبمجرّد فتحها تفاجأت به يدخل بالقوّة حاملا بيده سكينا من الحجم الكبير، مضيفة أنّه كان في انتظاره بالقرب من المسكن أشخاص تجهل عددهم وتتراوح أعمارهم ما بين 24 و48 سنة، كما تطرّقت الأخيرة لحيثيات الواقعة التي بدأت بطلب المشكو منه "ب.ت.م" إعلامه بمكان تواجد شقيقتها المسماة "د.ب" وأخبرته أنها كانت بمنزلها لكنها غادرت قبل وصوله بدقائق معدودة، في حين أوضحت له جهلها للمكان الذي توجّهت نحوه بعد مغادرتها المسكن، قبل أن يطلب منها زوجها التوجه إلى بيت أهلها وتركه بمفرده رفقة هؤلاء خوفا منه على صحّتها وصحّة أبنائه، وأشارت زوجة الضحيّة أنّ الفاعلين قاموا بإغلاق باب المنزل ولم يسمحوا لزوجها بمغادرة المنزل في حين ظلّوا يهددّوه بالاعتداء عليه في حالة عدم عثوره على شقيقة زوجته المسماة "د.ب"، كما صرحت أنها عندما اتصلت بزوجها من منزل أهلها وجدت هاتفه المحمول مغلقا لتتصل بشقيقها المسمى "د.ن.د" الذي يسكن بالقرب من مسكنها مستفسرة عن أخبار زوجها ليعلمها أن باب منزلها مغلق لكنه سمع صراخ زوجها من داخل المسكن كما أخبرها أن المشكو  منه "ب.ت" قام بأخذ زوجها بالقوة إلى وجهة مجهولة، كما صرحت الشاكية أنها تلقت اتصال هاتفي من شقيقة المشكو منه المسماة "ب.ت.ر" حوالي الساعة  22.55 مساء من نفس التاريخ وقامت بتحويل المكالمة لزوجها "ب.ع.ح" الذي أخطرها أنه لن يتم إطلاق سراحه إلى غاية حضور شقيقتها ليتكلم معها عبر الهاتف طالبا منها ضرورة حضور شقيقتها من أجل إطلاق سراحه من طرف المختطفين دون تمكّنه من إخبارها عن مكان تواجده، ممّا جعلها تقوم بدورها بالاتصال بشقيقتها التي رفضت الحضور خوفا من المشكو منه باعتباره متعوّد على ضربها،  ومن جهة أخرى ومواصلة للتحقيق وبعد تكثيف التحريات والأبحاث نجحت عناصر الأمن في التوصّل  إلى مكان احتجاز الضحية الكائن بحي بوخضرة بالسكنات الفوضوية وإطلاق سراحه وهو في حالة مزرية وتبدو على وجهه آثار الاعتداء بالسلاح الأبيض ليتم تحويله إلى مقر الأمن، أين كشف هذا الأخير يوم أمس أثناء الاستماع إلى أقواله من طرف هيئة المحكمة أنّه تعرّض للاختطاف والاحتجاز من طرف المسمى "ب.ت.م" بتاريخ الوقائع بعد صلاة المغرب أين وجد أثناء عودته للمنزل المشكو منه أمام مسكنه حاملا بيده سيفا من الحجم الكبير وسكينا وسأله عن مكان تواجد شقيقة زوجته التي تربطه معها علاقة غير شرعية، مضيفا أنّ الفاعل الرئيسي انفعل بسبب عدم الإفصاح له عن مكان تواجدها وقام باختطافه وتحويله إلى مسكن فوضوي رفقة بقيّة المشتبه فيهم أين أقدموا على الاعتداء عليه وتعذيبه بواسطة سكاكين وخناجر.

وليد سبتي

وليد سبتي