من المنتظر ان يتم اعادة تشغيل المصعد الهوائي الرابط بين بلدية عنابة وسرايدي مع حلول موسم الاصطياف حسب ما كشفته لاخر ساعة مصادر مطلعة التي اكدت ان نسبة تقدم اشغال تهيئته قد فاقت 91% بعد توقفه عن الخدمة إثر انهيار أعمدة بسبب انزلاق التربة جعله يتوقف عن الخدمة منذ ستة سنوات هذا التوقف كشف عن هشاشة البنية التحتية للمرفق، مما استدعى إجراء دراسات تقنية معمقة لتقييم الأضرار وتحديد الاحتياجات المالية والفنية اللازمة لإعادة التأهيل. حيث باشرت شركة مختصة في إصلاح المصاعد الهوائية أعمال الصيانة، التي شملت إعادة تثبيت الأعمدة المتضررة باستخدام تقنيات حديثة لتعزيز الاستقرار، خاصة في منطقة الإيدوغ الجبلية. كما تم صيانة وتلحيم 32 عموداً، وتركيب الأعمدة الجديدة بعد استلامها، إلى جانب توفير الكوابل والمحركات الكهروميكانيكية اللازمة.وقد اشرفت مؤسسة النقل الجزائري عبر الكوابل (إيتاك) على تنفيذ المشروع، بالتعاون مع الشريك الفرنسي "بوما"، لضمان الالتزام بالمعايير الدولية في السلامة والجودة.
في نفس السياق يمتد خط التلفيريك على مسافة 4.150 كيلومتراً، ويضم 50 عربة قادرة على نقل حوالي 2,000 مسافر يومياً، حيث تستغرق الرحلة نحو 15 دقيقة. يُعد هذا المرفق وسيلة نقل حيوية لسكان سرايدي، خاصة خلال فصل الشتاء، إذ يعد بديلاً آمناً وسريعاً عن الطرق الجبلية الوعرة. الى جانب مساهمته الكبيرة في تخفيف الضغط على حافلات النقل الصغيرة الموجودة بالخط والتي لاتزال تعرف طوابير طويلة للمواطنين خلال الفترة المسائية بمحطة نقل المسافرين الموجودة بشارع بوقندورة حسين بوسط مدينة عنابة، أين يلاحظ المار بالمحطة اوقات الذروة خاصة طابور طويل من المواطنين الراغبين بالتنقل إلى بلدية سرايدي، والذي يبقى في بعض الأحيان إلى أوقات متأخرة من اليوم، فالبرغم من وجود عددا من سيارات الأجرة الجماعية والحافلات الصغيرة إلا أنه في أوقات الذروة الصباحية والمسائية يلاحظ نقص في وسائل النقل مما يجعل المواطنين ينتظرون فترة من الزمن للعودة إلى منازلهم، هذا ما جعلهم يطالبون في كل مرة بتدخل السلطات العليا من اجل التدخل لتسريع وتيرة انجاز عمليات التهيئة والقضاء على ازمة النقل بذات البلديةاضافة الى تجهيز محطة خاصة بنقل خط سرايدي عنابة خاصة وان المحطة الحالية تعتبر موقف عام باهم شوارع وسط المدينة التي تعرف اكتضاظا ومازاد من الازدحام ركن حافلات النقل سرايدي بها حيث يضطر المسافرين للوقوف بها من دون تجهيزها بموقف خاص يقيهم حر الصيف وامطار الشتاء
من جهة اخرى أكد وزير النقل يوسف شرفة خلال زيارته الاخيرة الى المشروع على أهمية تسريع وتيرة الأشغال، مشيراً إلى أن التلفيريك يمثل إضافة نوعية لقطاع النقل والسياحة في الولاية. كمايُعد مشروع إعادة تأهيل تلفيريك عنابة-سرايدي مثالاً على الجهود المبذولة لتحديث البنية التحتية وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين، مع مراعاة الجوانب البيئية والسياحية.كما أمر الوزير خلال وقوفه على مدى تقدم أشغال المصعد الهوائي، بضرورة مضاعفة الجهود و تكثيف فرق العمل لإتمام الأشغال في وقتها المحدد، مضيفا أن مسؤولية الأشغال تقع على المؤسسة المكلفة بالتهيئة في ظل توافر الموارد المالية المخصصة لذلك، و كذا الوسائل المادية المحلية و الوطنية، مما يستدعي تسريع وتيرة الإنجاز لأجل دخول المشروع حيز الخدمة
كماأوضح يوسف شرفة، أن هذا المرفق العمومي السياحي الذي يشكل وسيلة نقل هامة تربط بلديتي عنابة وسرايدي، عرف توقفا في الخدمة منذ سنوات، و كان من المفروض وضعه حيز الخدمة خلال صيف السنة، لكنه عرف تأخرا في الصيانة و أشغال إعادة التأهيل مؤكداعلى ان“التليفيريك” يزيد من جمال المدن ولا يلوث البيئة، وبالتالي تتوفر فيه مقومات عديدة للنجاح، ناهيك على انه يعد اضافةنوعية لقطاع النقل في الولاية، لكونه “جذب حقيقي للسياح”، ويعطي نظرة بانورامية على جمال عنابة.
عصيفرسليمة