الإستئناف في قضيّة سرقة سيارة من نوع "سيمبول" في البوني
أيّدت نهاية الأسبوع المنصرم هيئة محكمة الجنح الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة الحكم الإبتدائي الصادر ضدّ المتّهم في قضيّة سرقة مركبة سياحيّة من أحد أحياء البوني والمتمثّل في إدانته بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا وسبق للمتّهم أن امتثل أمام هيئة محكمة الجنح في الحجّار التي سلّطت ضدّه العقوبة سالفة الذكر، قبل الطعن في الحكم بالنقض وامتثاله من جديد للإستئناف في قضيّته أين أيّدت العدالة العقوبة الصادرة ضدّه، ويتعلّق الأمر بالمسمى "ب" البالغ من العمر 28 سنة، وتورّط الأخير في حادثة استدراج سائق مركبة يعمل بطريقة غير قانونية مع سرقة مركبته في البوني، هذا وقد أنكر المتّهم التهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا خلال الإدلاء بتصريحاته أمام العدالة أثناء جلسة محاكمته عن تهمة السرقة بالعنف المتابع بها، علما وأنّ "آخر ساعة" تطرّقت خلال أعداد قليلة سابقة لحادثة السرقة التي تعرّض لها مؤخّرا رجل يبلغ من العمر 54 سنة، حيث استولى لصّين على مركبته السياحيّة من نوع رونو "سيمبول" وذلك بعد أن استدرجه شاب إلى أحد شوارع بلديّة البوني وقام بسرقة سيارته، هذا وقد كشف الضحيّة المسمى "ت.ع.ر" أثناء الإستماع إلى أقواله خلال التحقيقات الأمنيّة وخلال الإدلاء بتصريحاته أمام العدالة أنّه يعمل سائق سيارة أجرة بطريقة غير قانونيّة "فرود" بالقرب من المنطقة التي يقطن فيها في بلديّة برحال، مضيفا أنّه تعرّف على شاب في الثلاثينيات من عمره وطلب منه نقله لمرّتين على التوالي إلى أماكن مختلفة دون إحامة الشكوك حوله، قبل أن يتقدّم منه الأسبوع الماضي ويطلب منه نقله إلى أحد شوارع بلديّة البوني وبالتحديد في حي بوخضرة 3، حيث وافق الضحيّة على نقله مقابل مبلغ مالي متّفق عليه مسبقا، وتفاجأ عند وصوله باستدراجه من طرف الزبون إلى منطقة خالية من المارّة، أين أشهر في وجهه خنجرا ووضعه على رقبة الضحيّة، قبل أن يتقدّم من الضحيّة شخص ثاني يلبس كمامة على وجهه من أجل تغطية ملامحه وأخرج عبوة غاز مسيل للدموع ورشّ بها الضحيّة من خلال النافذة بغرض إرغامه على النزول من السيارة، وأضاف الضحيّة "ت.ع.ر" أنّه نزل من المركبة خوفا على حياته بعد تهديده بالقتل من طرف هذين الشخصين اللذان استوليا على مركبته وغابا عن الأنظار ممّا استدعى توجّهه نحو مصالح الأمن من أجل التبليغ عن الحادثة، ومن جهة ثانية فقد فتحت مصالح أمن ولاية عنابة تحقيقا في القضيّة أسفر عن إزالة الستار حول هويّة أحد المشتبه فيهما، ويتعلّق الأمر بالمسبوق قضائيا المسمى "ع" الذي يقطن في حي 1 ماي المعروف بـ "tca"، أين تمّ مداهمته من طرف الفرقة الجنائيّة لقمع الإجرام التابعة لمصالح أمن ولاية عنابة مع توقيفه واتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة عن طريق إنجاز ملفّ قضائي امتثل على إثره أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق لدى محكمة الجنح الإبتدائيّة بالحجار، واتّضح أنّ الأخير مسبوق قضائيا في عدّة جرائم نذكر منها سرقة هاتف نقّال، حيازة المخدّرات بغرض الترويج، محاولة مغادرة التراب الوطني بطريقة غير قانونيّة ناهيك عن قضايا أخرى تتعلّق بحمل الأسلحة البيضاء المحظورة وغيرها، حيث كشف المتّهم أثناء امتثاله أمام العدالة أنّه يعمل في سوق الحطّاب والصرول كبائع متجوّل ينشط بطريقة غير قانونية من أجل إعالة أفراد أسرته، مضيفا أنّه تفاجأ بمداهمته من طرف مصالح الأمن في إشارة منه لعدم ضلوعه في واقعة سرقة المركبة السياحية إطلاقا لا من قريب أو بعيد، وأوضح المتّهم خلال جلسة محاكمته أنّه لم يسبق له وأن شاهد الضحيّة أو طلب منه نقله لأيّ مكان، نافيا من جهته ترصّده له أو سرقة سيارته إطلاقا، تجدر الإشارة أنّ الضحيّة وبمجرّد مشاهدته للمشتبه فيه سواء أثناء التحقيقات الأمنية أو خلال امتثاله أمام هيئة المحكمة تعرّف عليه من الوهلة الأولى، وكشف أنّ هذا المتّهم هو من قام باستدراجه والإستيلاء على مركبته في البوني، وتطرّق إلى بعض التفاصيل الأخرى المتمثّلة في ارتداء المتّهم معطفا شتويا طويلا أسود اللون ناهيك عن نظارات طبيّة وطالب من جهته تعويضا قدره 500 مليون سنتيم، علما وأنّ مصالح الأمن وبعد تحصّلها على إذن بتفتيش منزل المتّهم ممضي من طرف وكيل الجمهوريّة المختصّ إقليميا، عاينت وجود معطفا مماثلا للمواصفات التي جاءت على لسان الضحيّة بالإضافة إلى العثور على نظّارات طبيّة كذلك في غرفة نوم المتّهم، غير أنّ هذا الأخير تشبّت في أقواله وأنكر جملة وتفصيلا معرفته للضحيّة وسرقة مركبته السياحيّة.
وليد س
What's Your Reaction?






