الإعدام لرجل أزهق روح شقيقه وأضرم النار في جثّته في عنابة
أيّدت صبيحة أمس هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة لدى مجلس قضاء عنابة عقوبة الإعدام الصادرة ضدّ رجل أزهق روح شقيقه بطريقة أقلّ ما يمكن وصفها بـ "البشعة" وذلك بعد أن قام بطعنه مع إضرام النار في جثّته بسبب خلاف نشب بينهما حول الميراث هذا وقد سبق وأن امتثل الجاني أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة خلال الدورة الجنائيّة التي جرت بمقرّ مجلس قضاء عنابة السنة الفارطة، أين تمّت إدانته حينها بعقوبة الإعدام، قبل الطعن في الحكم الإبتدائي الصادر ضدّه مع إعادة برمجة القضيّة للإستئناف فيها يوم أمس، حيث وبعد تدقيق هيئة المحكمة في كافة ملابسات الجريمة ومعالجتها لجميع حيثيات الواقعة قرّرت تأييد عقوبة الإعدام ضدّ القاتل بعد إجرائها جلسة المداولات، وفي سياق متّصل فقد سبق لـ"آخر ساعة" وأن تطرّقت خلال أعداد سابقة لحيثيات الجريمة النكراء التي اقترفها كهل في حقّ شقيقه وذلك بعد أن وضع الجاني البالغ عمره 45 سنة حدّا لحياة أخيه عن طريق إزهاق روحه بواسطة خنجر موجّها له سلسلة من الطعنات التي اخترقت صدره ورقبته ومختلف أنحاء جسده قبل أن يضرم النار في جثّته، وكشفت التحقيقات الأمنيّة التي فتحتها مصالح أمن ولاية عنابة سابقا أنّ السبب يكمن في خلاف نشب بين الشقيقين حول الميراث قبل أن تتحوّل المناوشات اللّفظيّة إلى جريمة قتل بشعة بطلها الشقيق الأكبر الذي تناول سكّينا من المطبخ واعتدى بواسطته على أخيه الأصغر بطريقة وحشيّة، حيث أنسبت العدالة للجاني تهمة ارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، علما وأنّ تفاصيل ملفّ القضيّة التي تعود حيثياتها إلى يوم 15 فيفري من سنة "2022" حين تلقّت قاعة الإرسال التابعة لأمن ولاية عنابة بلاغا مفاده وقوع جريمة قتل في "فيلا" تتواجد على مستوى شارع بوتفنوشات عبد العزيز، وهو ما استدعى تنقّل عناصر الشرطة إلى عين المكان، حيث تبيّن وقوع جريمة قتل بشعة أقدم على ارتكابها المسمّى "أ.ج.م" الذي أزهق روح شقيقه المسمّى "أ.ج.إ" البالغ من العمر 33 سنة، ومن جهة ثانية فقد قامت المصالح المختصّة حينها بإجراء عمليّة معاينة لمسرح الجريمة التي وقعت بقاعة الاستقبال في الطابق الأرضي للمنزل، وتمّ العثور آثار دماء بكامل الرواق إلى غاية مدخل الفيلا، كما تم ضبط سلاح الجريمة مخبّأ بخزانة المطبخ، في حين أكّد الطبيب الشرعي الذي عاين جثّة الضحيّة تعرّضه لاعتداء بواسطة السّكين على مختلف أنحاء الجسم على غرار الصدر، الرقبة، الساعد الأيسر إضافة إلى وجود حروق على مستوى الوجه والرأس وهو ما يؤكد استعمال الجاني لسائل مميّع وولاعة المطبخ في إضرام النار بشقيقه الأصغر، تجدر الإشارة أنّ الجاني اعترف بالجريمة الشنيعة التي ارتكبها كاشفا من جهته أنّه اتصل بشقيقه الضحيّة الذي حضر وفتح له باب الطابق الأرضي بغرض إصلاح قنوات الصرف الصحي وكان معهما العامل الذي تمّ تكليفه بإصلاح قناة الصرف الصحي قبل أن يطلب الشقيق الأصغر من أخيه مرافقته إلى قاعة الاستقبال للتحدث معه أين تهجّم عليه لفظيا وحمّله مسؤولية حالة الخراب التي آل إليها المسكن وحاول إجباره على بيع الفيلا بأكملها مع اقتسام مقابلها بين الورثة، وهو الأمر الذي رفضه الجاني الذي أوضح خلال تصريحاته أنّه فقد السيطرة على أعصابه ودخل في شجار مع أخيه قبل أن يذهب إلى المطبخ ويتناول خنجرا وجّه بواسطته سلسلة من الطعنات أردت شقيقه قتيلا، كما تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ التحريّات الأمنية أزالت الستار عن آثار الحروق بجسم الضحيّة وأوضحت التحقيقات إقدام الجاني على جلب قارورة تتضمّن سائل تمييع الطلاء وقام بسكب السائل على رأس ووجه شقيقه قبل أن يضرم النار بجثّته وهي التصريحات التي أثبتها العامل المكلّف بالتنظيف الذي أوضح أثناء الإستماع إلى أقواله أثناء التحقيقات الأمنيّة أنّه حاول منع الجاني من ارتكاب فعلته غير أنّه فشل في مقاومته نظرا لإصراره الشديد على قتل شقيقه بطريقة بشعة هزّت كيان المجتمع العنابي وجميع من بلغت إلى مسامعه حيثيات جريمة القتل النكراء.
وليد س
وليد س
What's Your Reaction?






