الجزائر الأولى إفريقيا من حيث القدرة الإنتاجية لتحلية مياه البحر
تحتل الجزائر المرتبة الأولى إفريقيا والثانية عربيا من حيث القدرة الإنتاجية لتحلية مياه البحر بعد دخول أربع مصانع جديدة لتحلية مياه البحر حيز الخدمة بعد تدشينها من قبل الرئيس تبون بولايات الطارف بكودية الدراوش وبومرداس برأس جنات وتيبازة بفوكة 2 ووهران بالرأس الأبيض فيما ينتظر تدشين مصنع بجاية (تيغرمت - توجة) قريبا ما من شأنه رفع مساهمة المياه المحلاة في تغطية الاحتياجات الوطنية من 18 إلى 42 بالمائة في إطار مقاربة وطنية تهدف إلى مواجهة آثار التغيرات المناخية وتقليص الاعتماد على الموارد التقليدية.وقد تم إنجاز هذه المصانع بطاقة إنتاجية يومية تبلغ 300 ألف متر مكعب لكل منها في ظرف قياسي لم يتجاوز 26 شهرا في إطار المخطط الاستعجالي ليصل بذلك عدد مصانع تحلية المياه العاملة في البلاد إلى 19 مصنع بطاقة إنتاج إجمالية تفوق 7ر3 ملايين متر مكعب يوميا ما سمح بتزويد نحو 15 مليون مواطن بالمياه الصالحة للشرب وعلى خلاف مصانع التحلية التي شيدت مطلع الألفية بالشراكة مع متعاملين أجانب تم إنجاز هذه الوحدات الجديدة بالكامل بأياد جزائرية من طرف مؤسسات وطنية تابعة لمجمعي سوناطراك و كوسيدار.وكان رئيس الجمهورية قد أشاد خلال تدشينه لمصنع التحلية بوهران في فيفري الماضي بالكفاءات الجزائرية التي أنجزت المشروع ، قائلا : "بفضل إرادة الرجال من العامل البسيط إلى أعلى المسؤولين تم رفع التحدي" مؤكدا أن الجزائر المستقلة أصبحت تحقق إنجازات كبرى في وقت قياسي وبأحدث التكنولوجيات.وتتضمن المرحلة الثانية من المخطط الوطني لتحلية مياه البحر (2025-2030) إنشاء 6 مصانع جديدة بكل من (سكيكدة، جيجل، تيزي وزو، الشلف، مستغانم وتلمسان) بطاقة إضافية تقدر بـ 8ر1 مليون متر مكعب يوميا ما سيسمح بتغطية 60 بالمائة من الاحتياجات الوطنية بالمياه المحلاة في أفق 2030.كما تعتزم الجزائر الاستثمار في تطوير إنتاج تكنولوجيات التحلية محليا لاسيما أغشية التناضح العكسي بما يعزز استقلالها الصناعي والتكنولوجي في هذا المجال الحيوي.وتطمح الاستراتيجية الوطنية في هذا الإطار إلى إدماج الطاقات المتجددة في عمليات التحلية فضلا عن استغلال المحلول الملحي الناتج عن العملية في الصناعات المنجمية لاسيما في استخراج الليثيوم أحد المعادن الأساسية في صناعة البطاريات.وفضلا عن تحلية مياه البحر أنجزت الجزائر على مدار العقود الستة الماضية أكثر من 80 سدا بسعة تخزينية إجمالية ناهزت 3ر8 مليار متر مكعب على أن ترتفع هذه السعة إلى 12 مليار متر مكعب في أفق 2030.كما بلغت نسبة التغطية بشبكات مياه الشرب أكثر من 98 بالمائة من السكان بفضل مشاريع التحويلات الكبرى وآليات الربط البيني بين السدود في إطار التضامن المائي بين المناطق.
عادل أمين
What's Your Reaction?






