الدراجات النارية تواصل حصد الأرواح بجيجل
توفي أحد ركاب الدراجة النارية التي اصطدمت بحافلة للنقل الحضري بمنطقة مزغيطان غرب مدينة جيجل وهو الحادث أسفر في البداية عن اصابة شابين يبلغان من العمر 23 و33 سنة بجروح معتبرة تطلبت نقلهما الى مستشفى عاصمة الولاية بغرض تلقي العلاج . وسرعان مالفظ أحد الشابين المذكورين أو بالأحرى الشاب ذو ال23 سنة أنفاسه الأخيرة بمصلحة الإستعجالات بمستشفى الصديق بن يحيى متأثرا بجروحه البليغة وكذا النزيف الحاد الذي أصيب به تاركا وراءه عائلة تعاني ويلات الفراق وألم الفقد الذي ألم قبلها بالكثير من العائلات الجيجلية التي فقدت أبناء لها في حوادث مرور مماثلة كانت الدراجات النارية أو من يحلو للبعض تلقيبها " بمركبات" الموت" القاسم المشترك فيها . وفي ظل التزايد الرهيب لحوادث المرور التي كانت الدراجات النارية طرفا فيها بل والمتسبب الأول في وقوعها عادت أصوات عدة لتتعالى بعاصمة الكورنيش مطالبة بضرورة التحرك لوضع حد لهذه المأساة التي فشلت كل الإجراءات في وضع حد نهائي لها على الأقل الى غاية مطلع الصائفة الحالية بدليل أن 90 بالمائة من الحوادث التي شهدتها طرقات الولاية خاصة في المحيط الحضري وشبه الحضري خلال الأشهر الخمسة الأخيرة كانت الدراجات طرفا فيها حسب احصائية حديثة قدمتها احدى الجمعيات المحلية التي تعنى بالسلامة المرورية . ويذهب بعض المتابعين لهذا الملف بجيجل الى حد المطالبة باجراءات أكثر ردعية في حق أصحاب الدراجات النارية الذين لايحترمون القانون والذين يقومون بتصرفات جنونية وبهلوانية على الطرقات والذين يتجردون من كل وسائل السلامة المرورية وفي مقدمتها خوذة الرأس ، كما يذهب هؤلاء الى حد الجزم بأنه لاسبيل لوقف مسلسل المجازر التي تتسبب فيها هذه المركبات أو بالأحرى الدراجات النارية دون اعتماد المزيد من الإجراءات الردعية التي تضع سلامة المواطن وحقه في الحياة في المقام الأول بعيدا عن أشكال المزايدات وكذا سياسة غض الطرف التي جعلت بعض أصحاب الدراجات النارية يتخيلون أنفسهم بحسب هؤلاء وكأنهم فوق القانون ولاأحد يمكنه محاسبتهم على تصرفاتهم الطائشة التي تتضاعف كلما حل فصل الصيف .
أ / أيمن
What's Your Reaction?






