اللجنة الولائية بسكيكدة تدرس إمكانية فتح 11 شاطئا جديدا خلال موسم الاصطياف

استهدفت اللجنة الولائية المكلفة باقتراح فتح و منع الشواطئ للسباحة بسكيكدة 8 بلديات ساحلية من خلال خرجات ميدانية لمعاينة 11 شاطئا جديدا، و يتعلق الامر بشاطئ كل من لخرايف الواقع ببلدية خناق مايون، واد لحجر و لبحيرة الواقعين ببلدية تمالوس، واد طنجي الواقع ببلدية عين الزويت، الميناء، العسكري 1 الواقعين ببلدية سكيكدة، واد ريغة، واد الصابون الواقعين ببلدية فلفلة، صوفيا الواقع بلدية جندل محمد سعدي، زوارغ الواقع بلدية بن عزوز و راس لحديد الواقع ببلدية المرسى و هي الشواطئ التي تقع على التوالي من اقصى غرب سواحل ولاية سكيكدة إلى غاية اقصى شرقها، و ذلك بحضور رؤساء المجالس الشعبية للبلديات المعنية. و تعكف اللجنة الولائية المكلفة بالتحضير لموسم الاصطياف القادم على دراسة امكانية فتح هذه الشواطئ امام الجمهور من محبي البحر و الاستجمام على امتداد شواطئ ولاية سكيكدة الخلابة و المتنوعة في تضاريسها، حيث و حسب مصادر مطلعة فإن بإمكان الولاية هذه السنة أن تتدعم بأربع شواطئ جديدة تضاف إلى 35 شاطئا مفتوحا، ليصل اجمالي الشواطئ المفتوحة امام المصطافين إلى حوالي 39 شاطئ، و يتعلق الامر بكل من شاطئ لخرايف، واد لحجر، الميناء و العسكري 1 بعدما تم تنقيتهما من مياه الصرف الصحي التي كانت تصب فيهما. و تعد ولاية سكيكدة قطبا سياحيا بامتياز في كل المجالات، غير أنها في موسم الاصطياف تنفرد بتميزها من خلال الاعداد الكبيرة من المصطافين الذين يختارونها كوجهة سياحية، نتيجة للتنوع السياحي الذي تشهده شواطئها الممتدة على طول الساحل، فتجدها تتوفر على الشواطئ الصخرية، الرملية و المكسوة بالخضرة من خلال التفاف الكثل الجبلية و التلال بها، و منه يجد المصطاف الخيارات التي تستهويه، فهناك من يحبد المدينة فيجد شواطئ كل من سكيكدة و فلفلة، الاخيرة التي يوجد بها أطول شريط ساحلي على المستوى الوطني، حيث المدينة قريبة و المرافق الفندقية و لواحقها متوفرة يتقدمها فندق مصنف ب 5 نجوم، و لمحبي المغامرة نصيب على مستوى شواطئ سكيكدة من شرقها إلى غربها من خلال التخييم وسط الجبال و المغارات في الهواء الطلق و غير بعيد عن مياه البحر، كما للعائلات نصيب ايضا من الراحة و الاستجمام على مستوى الشواطئ التي تتميز بهدوئها بعيدا عن ضوضاء المدن و صخبها. و لعل الخاصية التي تميز شواطئ سكيكدة و تجعلها قبلة لملايين المصطافين كل موسم اصطياف هي انها لازالت تحافظ على طبيعتها الاولى من خلال بحر نظيف و رمل ذهبي، هدوء، سكينة و امنا، و تلك هي جل ما يريده المصطاف و عائلته لقضاء صيف بعيدا عن المنزل و بعيدا عن تعب العمل طيلة سنة كاملة، فتجد المركبات التي تحمل لوحات تسجيل من مختلف ولايات الولاية تقطع المسافات الطويلة بغية الوصول إلى سواحل الولاية و الاستجمام على مستواها، فاعداد منها تتجه غربا لتختار شواطئ القل، تمالوس، خناق مايون و غيرها و اعداد اخرى تتجه شرقا لقضاء وقتها في شواطئ فلفلة، قرباز، بن عزوز و المرسى. و المفارقة الغريبة أن المصطافين سيما الذين يكونون على شكل أفراد و مجموعات صغيرة باتوا وفي ظل انتشار التكنولوجيا و وسائل التواصل الاجتماعي، من مستكشفي الشواطئ، فتجدهم يستغلون هذه الوسائل من الاستجمام في شواطئ نائية بعيدة كل البعد عن المدن، طلبا للخلوة و الراحة و الهدوء و الاستمتاع بالطبيعة كما هي، دون تدخل من الانسان، ليختاروا بذلك السياحة الداخلية على الخارجية، و يجعلون من حسابتهم الشخصية عبر شبكات التواصل الاجتماعي مكانا للترويج لهذه المناطق غير المكتشفة و تطوير الفعل السياحي بها و جعلها في متناول الجميع ممن لديهم الرغبة في المغامرة و الابتعاد عن الضجيج، هذا الامر أدى إلى توافد اعداد كبيرة من المصطافين على شواطئ بعينها بولاية سكيكدة سواءا من داخل الولاية او خارجها و يتعلق الامر بشاطئ واد طنجي، شاطئ واد بيبي، شاطئ القبيبة، شاطئ لخرايف، شاطئ واد بيبي، شاطئ قارب صوفيا، شاطئ واد الصابون، شاطئ راس لحديد، شاطئ سيدي عكاشة و غيرها من الشواطئ الاخرى، حيث و على الرغم من افتقادها لمختلف المرافق و البنية التحتية سيما الطرقات، حيث أن جلها عبارة عن مسارات ترابية تنخفض احيانا و ترتفع احيانا اخرى، إلا انها باتت تستهوي المصطافين الذين يتوجهون اليها بمركباتهم الخاصة و من خلال مختلف الوكالات السياحية التي تعمل على خط المسارات السياحية الداخلية. تدعيم الفعل السياحي من خلال فتح الشواطئ الجديدة و ترقيتها بتوفير مختلف المرافق و البنى التحتية الاساسية، يساهم في توفير الثروة و توفير مناصب عمل للشباب و حتى العائلات خلال موسم الاصطياف سيما على مستوى المناطق النائية، حيث يكون هذا الموسم فرصة لهم من خلال كراء القوارب و المركبات البحرية، بيع مختلف المأكولات، الاستفادة من تراخيص كراء الشواطئ.
حياة بودينار
What's Your Reaction?






