امتثال تاجر خضر وفواكه أمام محكمة الحجّار بعد أن صدر في حقّه أمر بالقبض
ألقت مصالح الأمن الحضري الخارجي بسيدي سالم القبض على تاجر متنقّل للخضر والفواكه مبحوث عنه قضائيّا بعد أن ورد اسمه في قضيّة المتاجرة بالمؤثّرات العقليّة حيث تمّ تقديمه أمام العدالة نهاية الأسبوع المنصرم والتمست في حقّه النيابة العامة عقوبة 15 سنة سجنا نافذا هذا وقد أنكر المتّهم المسمى "ز.ي" جميع التهم المنسوبة إليه أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة وخلال الإدلاء بتصريحاته أمام هيئة محكمة الحجّار، كما استمعت العدالة لأقوال 5 أشخاص متّهمين في نفس القضيّة وإستجوبتهم واحدا تلو الآخر من أجل الفصل في قضيّة المتّهم "ز.ي"، أين كشف جميع المتّهمين عدم ضلوع هذا الأخير رفقتهم في قضيّة ترويج المؤثّرات العقليّة، وأوضحوا أنّهم يعرفون المتّهم معرفة سطحيّة لا أكثر كونه معتاد على وضع طاولة لبيع الخضر والفواكه في حيّهم، مستغربين من جهتهم أثناء الإنصات إلى تصريحاتهم حول كيفيّة ورود اسم هذا الأخير في قضيّة الحال باعتباره لم يسبق وأن جلس معهم في الحيّ ومعروف بحالته الإجتماعيّة الصّعبة كونه مسؤولا على إعالة أفراد أسرته، وحسب تصريحات المتّهمين الرئيسيين في القضيّة فإنّ المسمى "ز.ي" كان يضع طاولة لبيع الخضر بالقرب منهم أثناء مباغتتهم من طرف المصالح الأمنيّة، وحين شاهد مصالح الشرطة تقوم بتطويق المكان مع توقيف المتّهمين لاذ بالفرار حاملا في يده الميزان الإلكتروني الذي يستخدمه في عمليّة بيع الفواكه والخضر خوفا من حجز سلعه وميزانه الإلكتروني وسلعته على حدّ تصريحات جميع المتّهمين، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ المتّهم وأثناء امتثاله أمام هيئة محكمة الحجّار بكى بحرقة وكشف عن حسن سيرته في حي سيدي سالم وعن عدم قيامه في أيّ يوم من الأيّام بترويج السموم كونه ترعرع داخل أسرة محافظة ويعيل أفراد عائلته عن طريق التجارة في الخضر والفواكه منذ سنين طويلة، قبل أن تقرّر هيئة المحكمة إيداعه الحبس المؤقّت إلى غاية الفصل في قضيّته الأسبوع المقبل، كما يجدر الذكر من ناحية أخرى أنّ هذا الأخير ورد اسمه لدى مصالح الأمن في قضيّة حجز كميّة كبيرة من المؤثّرات العقليّة في منطقة سيدي سالم، وسبق للعدالة وأن نطقت الأسبوع المنصرم بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا ضدّ 5 أشخاص يندرجون ضمن نفس الشبكة المختصّة في ترويج المؤثّرات العقليّة بحي سيدي سالم التابع لبلديّة البوني، حيث أجرت هيئة المحكمة جلسة محاكمتهم عن التهمة المنسوبة إليهم والمتمثّلة في ارتكابهم قضيّة شراء وحيازة كميّة كبيرة من المؤثّرات العقليّة بغرض الترويج، حيث تمّ تفكيكها مؤخّرا من طرف مصالح الأمن الخارجي بسيدي سالم التابع لأمن دائرة البوني، في حين يعدّ أغلب عناصر العصابة الإجراميّة مسبوقين قضائيّا في قضايا مماثلة متعلّقة بترويج واستهلاك المهلوسات، ويتعلّق الأمر بكلّ من المسمى "ب.أ"، "ب.م"، "ب.ع.ق"، "م.م" والمتّهم غير الموقوف المسمى "د.ن" المتراوحة أعمارهم ما بين 21 و40 سنة الذين ألقت المصالح الأمنيّة القبض عليهم نهاية الشهر المنصرم مع تقديمهم أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق لدى محكمة الحجار من أجل متابعتهم بالتهمة آنفة الذكر المنسوبة إليه، هذا وقد سبق وأن إلتمس ممثّل الحقّ لدى نيابة المحكمة عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضدّ جميع المتّهمين بالإضافة إلى إلتماس غرامة ماليّة في حقّهم قدرها 200 مليون سنتيم مع مصادرة المحجوزات، قبل أن تفصل هيئة المحكمة في القضيّة عن طريق إدانتهم بالعقوبة سالفة الذكر، حيث أنكر الجميع الوقائع الموجّهة نحوهم بينما إعترف المتّهم الأوّل "ب.أ" بتخزين المؤثّرات العقليّة المتحصّل عليها من طرف المسمى "ب.خ" المتواجد إلى غاية كتابة هاته الأسطر في حالة فرار مقابل منحه كبسولتين من نوع "ليريكا" بغرض استهلاكهما مقابل عمليّة تخزينه لكميّة كبيرة من المهلوسات، وأنكر الجميع أثناء الإستماع إلى أقوالهم سواء من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة أو خلال الإدلاء بتصريحاتهم أمام هيئة المحكمة أثناء إجرائها جلسة محاكمتهم قيامهم بعمليّة شراء وترويج الأقراص المهلوسة.
وليد س
What's Your Reaction?
