انزلاق أرضي بزيامة منصورية يتسبب في عزل جيجل 

Apr 21, 2024 - 22:33
 0  327
انزلاق أرضي بزيامة منصورية يتسبب في عزل جيجل 

تسبب انزلاق أرضي وقع في ساعة متأخرة من  أمسية أمس وذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط ولايتي جيجل وبجاية وتحديدابمنطقة بولخماس ببلدية  زيامة منصورية في عز ولاية جيجل من الجهة الغربية وذلك بعد انقطاع كلي للحركة بين هذه الأخيرة  الولاية السادسة . وتفاجأ مستعملو الطريق الوطني رقم 43 في شطره الغربي الرابط بين جيجل وبجاية بوقوع انزلاق جديد للتربة على مستوى منطقة بولخماس في ساعة متأخرة من أمسية السبت الأمر الذي تسبب في قطع حركة المواصلات بين ولايتي جيجل وبجاية وكذا بعض المناطق التابعة لولاية جيجل والمتواجدة على الحدود مع الولاية السادسة ، وكانت الأشغال جارية بهذا المقطع الذي تعرض لإنهيار جزئي خلال الشتاء الماضي على أمل التحكم في هذه الإنزلاقات واعادة الطريق الى سابق عهده غير أن انهيارا مفاجئا وواسعا عاد ليطال ذات المقطع أمسية السبت ماتسبب في غلق الطريق بشكل نهائي .

 مسافرون ومئات المركبات ظلت عالقة بعد وقوع الإنهيار 

 وتسبب هذا الإنهيار  الترابي والذي وقع على مستوى الجهة المحاذية للبحر في تعطيل حركة المرور بين ولايتي جيجل وبجاية وبقاء مئات المركبات التي كانت تشق طريقها ان في اتجاه جيجل أو باتجاه بجاية عالقة على جانبي الطريق المنهار تماما كما المسافرين الذين كانوا في طريقهم الى هذه المنطقة أو تلك حيث ظلوا عالقين بدورهم بمركباتهم فيما فضل بعضهم عودة أدراجهم بعدما تبخر أملهم في اكمال المسيرة خصوصا وأن هذا الإنهيار تزامن مع اليوم الثاني من عطلة نهاية الأسبوع والتي عادة مايستغلها كثيرون في زيارة أقاربهم أو حتى العودة لقضاء عطلة نهاية الأأسبوع مع عائلاتهم خصوصا أولئك الذين يعملون بولايتي جيجل وبجاية .

 مديرية النقل استنجدت بحافلات لنقل المسافرين العالقين 

 وسرعان ماتدخلت السلطات الولائية لجيجل وكذا مديرية النقل للإفراج عن مئات المسافرين الذين ظلوا عالقين على مستوى الموقع الذي وقع به هذا الإنزلاق الأرضي حيث تم الإستنجاد بثماني حافلات من الحجم الكبير لنقل المسافرين العالقين سيما باتجاه ولاية جيجل وهو ماسمح بالتحكم النسبي في الوضع خصوصا في ظل حالة القلق التي انتابت المسافرين العالقين وكذا العائلات التي كانت في طريقها الى مختلف المناطق والتي تنفست الصعداء بعد اعلامها بهذا القرار مع الإشارة الى أن حركة التنقل بين جيجل وبجاية تم استئنافها ولو بشكل محتشم بعد ساعات من وقوع هذا الإنهيار من خلال تخصيص حافلات  لنقل المسافرين في الإتجاهين حيث تتوقف هذه الأخيرة على جانبي المقطع المنهار على أن يقطع المسافرون المسافة الفاصلة بين ضفتي المقطع المنهار سيرا على الأقدام .

 الوالي عقد اجتماعا طارئا بمقر دائرة زيامة والإعلان عن تشكيل خلية أزمة 

 وكان والي جيجل أحمد مقلاتي قد تنقل مباشرة بعد وقوع هذا الإنهيار الى بلدية زيامة حيث عاين موقع الإنزلاق الأرضي بمعية عدد من المسؤولين قبل أن يعقد اجتماع أزمة بمقر دائرة زيامة منصورية برفقة رئيس الدائرة وكذا السلطات الأمنية اضافة الى مدير الأشغال العمومية  ومسؤولين آخرين لبحث الوضع ومحاولة ايجاد حلول مؤقتة لمعالجة الوضع ، كما تم الإعلان عن تشكيل خلية أزمة مباشرة بعد وقوع هذا الإنزلاق الأرضي والتي عُهد اليها متابعة الوضع عن قرب وتنسيق الجهود للتغلب على المأزق الذي نجم عن هذا الإنهيار الأرضي سيما وأنه مس الرئة الثانية التي تتنفس منها الولاية أو بالأحرى ثاني محور رئيسي تتواصل من خلاله مع بقية مناطق الوطن .

 تحويل مسار الحافلات نحو ولاية ميلة وتحويل حركة المركبات الخفيفة  نحو سطيف وكذا الطريق الوطني رقم 77 

 هذا وتم على الفور وفي حل مؤقت تحويل حركة الحافلات المتجهة من جيجل نحو العاصمة وكذا بقية الولايات الأخرى سيما ولايات غرب البلاد نحو ولاية ميلة أو بالأحرى نحو الجهة الشرقية  في الوقت الذي تم تحويل حركة المركبات الخفيفة نحو ولاية سطيف مرورا ببعض المحاور الضيقة بجبال بلدية زيامة منصورية ، كما تم تحويل حركة المرور كذلك  نحو الطريق الوطني رقم 77 مرورا ببلدية تاكسنة وهذا حتى  يتسنى للمركبات القادمة من ولاية بجاية الدخول الى جيجل عبر هذا الطريق  وان كان تحقيق ذلك سيتطلب حتما الكثير من  المعاناة في ظل صعوبة المحاور التي تم توجيه حركة المرور باتجاها ، ناهيك عن ضيقها الشديد ووعورة تضاريسها على اعتبار أنها  تمر بمناطق وعرة التضاريس مما يتطلب الحيطة والحذر سيما ليلا .

 استدعاء لجنة من الخبراء لمعاينة موقع الإنزلاق والإستنجاد بمكاتب دراسات للبحث عن حلول ولو مؤقتة 

 هذا وأعلن زوال أمس عن ايفاد لجنة مشكلة من خبراء في الجيولوجيا الى ولاية جيجل قادمة من العاصمة وذلك من أجل معاينة موقع الإنزلاق الذي مس الطريق الوطني رقم 43 في شقه الغربي بمنطقة بولخماس بزيمة منصورية ومن ثم محاولة فهم ماوقع بهذا المقطع المنهار الذي كاد قيد الإصلاح واعطاء حلول للقضاء على الإنزلاق بشكل نهائي ، كما تم بالتوازي مع هذه الخطوة الإستنجاد بمكاتب دراسات محلية وأخرى من خارج جيجل للبحث عن حلول ولو مؤقتة تمكن من اعادة الحركة بين جيجل وبجاية ولو من خلال شق طريق اجتنابي مؤقت سيما وأنه يستحيل أن تمضي الأمور على ماهي عليه في ظل كثافة الحركة بين الولايتين واقتراب موسم الإصطياف الذي لايمكن تصور نجاحه دون اعادة فتح الطريق بين الولايتين والذي يسلكه ملايين المصطافين المتوجهين الى جيجل كل صائفة .

 ترحيل عدة عائلات الى مساكن مؤقتة بعد تضرر 12 منزلا من جراء الإنزلاق 

 وتم الإعلان عن تضرر عدد من المناول القريبة من موقع الإنهيار الترابي بمنطقة بولخماس بزيامة منصورية حيث أكدت مصادر متطابقة تعرض مالايقل عن 12 منزلا لتشققات متفاوتة من جراء هذا الإنزلاق الأرضي وأغلبها تقع على بعد أمتار من موقع الإنهيار الترابي الأمر الذي دفع بسلطات ولاية جيجل الى اتخاذ قرار يقضي بترحيل العائلات التي كانت تقطن بهذه المساكن الى مساكن واقامات مؤقتة وذلك الى حين اتمام عملية المعاينة والوقوف على مدى  خطورة التشققات التي وقعت بهذه البنايات ومن ثم امكانية عودة أصحابها اليها من عدمها علما وأن سكان بعض هذه المنازل سبق وأن أبدو تخوفهم من الإنهيارات المسجلة بالقرب من منازلهم مناشدين السلطات من أجل انقاذهم قبل أن يقع المحظور أمسية السبت وتتأكد مخاوف هذه العائلات .

 موسم الإصطياف أضحى في خطر كبير 

 وفي تسارع السلطات الزمن لفك العزلة عن ولاية جيجل ولو بحلول مؤقتة بات الحديث كل الحديث ومباشرة بعد وقوع هذا الإنهيار عن موسم الإصطياف المقبل الذي لم يبق عنه الكثير حيث تضاعفت المخاوف بخصوص مستقبل هذا الأخير خصوصا وأن الطريق الذي تعرض للإنهيار كان بمثابة  الوجهة الأولى للمصطافين وكل من يدخلون الى عاصمة الكورنيش من الجهة الغربية ، ولعل مايزيد من حجم  المخاوف بشأن موسم الإصطياف المقبل هو أن هذا الإنهيار وقع قبل أسابيع قليلة عن موسم الإصطياف القادم الأمر الذي يجعل من الصعب احتواء الأمور وايجاد حلول ناجعة  ، وحتى وان تم فتح مسالك بديلة فان عبورها سيكون صعب على المصطافين الذين كانوا يشتكون أصلا من الإختناقات المرورية التي لطالما سجلت على مستوى بعض النقاط بطريق الكورنيش .

 أ / أيمن

 

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow