انطلاق تجديد ملفات طالبي السكن الاجتماعي  ببلدية عنابة

Oct 8, 2025 - 18:30
 0  162

دعت  مصالح دائرة عنابة مكتب السكن، طالبي السكن العمومي الإيجاري،للملفات المودعة إلى غاية سنة 2020، لتجديد ملفاتهم وذلك في إطار التحضير لدراسة الملفات وإعادة النظر فيها تمهيداً لعمليات التوزيع المقبلة. حيث أن العملية تندرج ضمن “السير الحسن للتحضير لدراسة الملفات القديمة”، حيث دعت البلدية جميع المواطنين المعنيين إلى تجديد ملفاتهم لدى المصالح المختصة وفق القطاعات الحضرية التي ينتمون إليها، والموزعة على  عدة قطاعات على غرار القطاع الحضري الأول العربي تبسي و شارع بوزراد حسين واد الذهب و حي 500 مسكن الأبطال سوق الليل بن باديس – شارع عماري عمار وحي ريزي عمروأوضحت المصالح المعنية أن عملية التجديد تتطلب إرفاق الملفات بجميع الوثائق المطلوبة، مع الالتزام بالنموذج المحدد مسبقاً، مؤكدة أن عدم تجديد الملف خلال الآجال المحددة يعتبر نقصاً في الملف. كما أشارت إلى أن العملية ستستمر لمدة شهرين كاملين ابتداءً من تاريخ الإعلان. في نفس السياق يأمل الكثير من العائلات أن تكون هذه العملية خطوة تمهيدية نحو الإفراج عن قوائم المستفيدين التي طال انتظارها.، خاصة وأن آلاف المواطنين أودعوا طلباتهم منذ سنوات طويلة دون أن يتلقوا رداً بشأنها. ويأمل المواطنون أن تكون هذه العملية بداية فعلية لحل أزمة السكن التي طال أمدها، وأن تتبعها قرارات ميدانية تضع حداً لمعاناة آلاف العائلات العنابية التي لا تزال تنتظر “مفتاح الأمل” في سكن لائق وآمن حيث عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم من طول مدة الانتظار، معتبرين أن إعادة تجديد الملفات للمرة الثانية أو الثالثة “لن تكون ذات جدوى ما لم تتبعها عملية توزيع فعلية”. وقال أحدهم: “نحن نعيش في ظروف صعبة داخل سكنات متهالكة منذ أكثر من عشر سنوات، وكل مرة نُطالب بتجديد الملفات دون أن نرى أي نتيجة.” حيث  جدد السكان في أكثر من مناسبة مطالبهم للسلطات الولائية من أجل تخصيص برنامج سكني جديد خاص بترحيل العائلات التي تعيش في السكنات الهشة والقديمة، مؤكدين أن الحق في السكن اللائق حق دستوري يجب أن يُترجم إلى واقع ملموس. حيث تتواصل حسبهم أزمة السكن التي أصبحت حديث الشارع المحلي منذ سنوات، في ظل تزايد الطلبات وتراكم الملفات القديمة التي لم يُفصل فيها بعد. كما  اشار العديد من سكان عنابة إلى أن تأخر دراسة الملفات السابقة وعدم الإفراج عن القوائم النهائية منذ سنوات، خلق حالة من الإحباط والاستياء، خصوصًا بين الفئات محدودة الدخل التي تعيش في سكنات هشة أو غرف ضيقة داخل الأحياء القديمة. ويقول أحد المواطنين من حي ريزي عمر إنهم “تعبوا من الوعود المتكررة”، مضيفًا: “نحن لا نريد سوى سكن لائق يحفظ كرامتنا وكرامة أبنائنا، فقد أودعنا الملفات منذ  سنوات دون نتيجة.”

عصيفرسليمة 

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow