تأخر التحضيرات المتعلقة بالموسم الصيفي بالطارف

يبدوا ان التحضيرات المتعلقة بالموسم الصيفي اخر اهتمامات المسؤولين المحليين بولاية الطارف، حيث جرت العادة في شهر فيفري من كل سنة بالولاية يعقد اجتماع يضم جميع الجهات المعنية بالموسم الصيفي برئاسة والي الولاية او ما ينوب عنه لرسم التحضيرات الخاصة لهذا الموسم من اجل تجسيدها على أرض الوقائع والوقوف على كل كبيرة وصغيرة لتزيين عروس انتظرت طويلة لإقامة زفافها . لم تشفع الثروة الطبيعية الهائلة التي تزخر بها ولاية الطارف ولا موقعها الجيو استراتيجي من أن تكون هذه المنطقة سياحية بامتياز، غير أن سياسية التسويف التي دأب عليها المسؤولين لم ولن تنتهي في ممارسات أصبحت بشكل دائم ومألوف . فقد جرت العائدة من كل سنة بعقد اجتماع تحضيري للموسم الصيفي من أجل تهيئة لمختلف المناطق السياحية على غرار تهيئة مدينة القالة عروس المرجان والوجهة السياحية الأولى بولاية الطارف وقبلة السواح الى جانب تهيئة الطرقات المؤدية الى الشواطيء المفتوحة للسباحة وتنظيفها وطلاء الارصفة وإعداد المخيمات الصفية وغيرها من التحضيرات والمشاريع المكررة من كل سنة تحضيرا لاستقبال الموسم الصيفي إلا أن هذه المرة أن يبدو أن برمجة اجتماع التحضيرات قد سقطت سهوا من أجندة السلطات الولائية التي عادت ما كانت تضم في اجتماعاتها التحضيرية للموسم الصيفي مختلف القطاعات المعنية ورؤساء البلديات الساحلية المعنية وكذا رؤساء الدوائر لرسم تحضيرات الخريطة الصيفية بالطارف بفتح مسالك للشواطيء وتعبيد بعضها التي لازالت عبارة عن مسالك صعبة يبعضها بالإضافة الى عملية تزيين المدن التي سوف تكون قبلة لزوار الطارف الذين يتعدوا كل موسم صيفي المليون مصطاف واعداد مخطط نقل المصطافين كذلك وغيرها من التحضيرات الروتينية للموسم الذي تأخر التحضير له مما يؤثر على الموسم الصيفي بتراجع عدد المصطافين ولم تغتنم هذه الولاية المواسم الذهبية الماضية من أجل ترقية وتطوير القطاع السياحي بالطارف خاصة فيما يخص مرافق الاستقبال التي تشكل ضعف كبير بالولاية من حيث نقص الأسرة والفنادق الراقية من تصنيف خمسة نجوم وغيرها من المرافق السياحية التي تدفع بتدوير عجلة التنمية في هذا القطاع حيث باتت ولاية الطارف عبارة عن منطقة عبور او "ترانزيت" كما يسمى وفشل جميع المسؤولين المتعاقبين على هذه الولاية في تنمية القطاع السياحي مما يؤهل المنطقة ان تكون قطبا سياحيا كبيرا لما تزخر به من كنوز طبيعية هائلة . ومع كل تنصيب لوالي جديد تتجدد امال مواطني الطارف في رؤية نهضة تنموية حقيقية بالقطاع السياحي غير ان هذا الحلم سرعان ما يتبخر ويذهب ادراج الرياح على امل ان يكون هناك منقذ لهذه الولاية التي لازالت تبحث عن نفسها بين الولايات الساحلية على مستوى الوطن .
ن – معطى الله
What's Your Reaction?






