سرقة كميّة من السمك بقيمة 400 مليون سنتيم من داخل شركة خاصّة في سيدي سالم

تعرّضت نهاية الأسبوع المنصرم شركة خاصّة في مجال توظيب وتعليب مختلف منتوجات البحر بمنطقة النشاطات التجاريّة سيدي سالم التابعة لبلديّة البوني للسرقة بعد أن تورّط أحد العمّال في الإستيلاء على كميّة معتبرة من الأسماك حيث كشفت التحقيقات الأمنيّة قيام الأخير بإخراج سمك تقدّر قيمته بـ 400 مليون سنتيم، وكانت الأسماء مخزّنة داخل غرف تبريد بمقرّ الشركة من أجل توظيبها وتعليبها قبل أن تتعرّض للسرقة من طرف عامل بالشركة مكلّف بالحراسة قبل أن يتمّ توقيفه من طرف مصالح الأمن مع إتّخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة ضدّه وتقديمه ضمن إجراءات المثول الفوري للمتّهمين أمام هيئة محكمة الجنح الإبتدائيّة بالحجّار التي قرّرت إيداعه السّجن، وفي سياق متّصل تعود حيثيات القضيّة إلى مطلع الأسبوع الماضي، حين تقدّم الضحيّة مسؤول الشركة إلى مصالح أمن دائرة البوني بغرض إيداع شكوى مفادها إختفاء كميّة معتبرة من الأسماك كانت مخزّنة بغرفة التبريد التابعة للشركة الكائن مقرّها بالمنطقة التجاريّة سيدي سالم، مشيرا من جهته أنّ السّمك متمثّل في نوعين سردين وتونة، حيث أشار الضحيّة أثناء الإنصات إلى أقواله من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة إلى وجود فرضيّة تتعلّق بتحويل تلك الكميّة المقدّرة قيمتها بأزيد من 4 ملايين دينار جزائري نحو محلّ بيع الأسماك يقع في منطقة ما قبل ميناء عنابة، وهو ما استدعى فتح تحقيق معمّق بدء باستجواب أصحاب المحلات التّجاريّة الذين يحوزون على سجلّات تجاريّة تخوّل لهم بيع المنتوجات البحريّة قبل أن تنتهي التحريّات الأمنيّة بالتوصّل إلى هويّة المشتبه فيه الذي تبيّن أنّه يعمل حارسا بالشركة التي تعرّضت للسرقة، حيث اتّضح قيامه بتحويل السلع المتمثّلة في السمك الموجّه للتعليب إلى تلك المحلات بغرض إعادة بيعها والإستفادة من الأرباح لصالحه، ليتمّ توقيفه وتقديمه أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق لدى محكمة الحجّار أين تمّ إيداعه السّجن نهاية الأسبوع المنصرم، تجدر الإشارة أنّ المتّهم المسمى "ن.م.ش" البالغ من العمر 28 سنة أنكر التّهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا وأوضح خلال الإدلاء بتصريحاته سواء أمام مصالح الضبطيّة القضائيّة أو أثناء إستجوابه من طرف هيئة محكمة الجنح بالحجّار أنّه يجهل سبب إنساب التهمة له، مشيرا من جهته أنّه لم يسبق وأن دخل غرفة التبريد التي تعرّضت للسرقة كون بابها مغلق بإحكام باستعمال أقفال حديديّة ونفى ضلوعه لا من قريب أو بعيد في عمليّة السرقة.

وليد س