سنتين سجنا نافذا لشخصين استوليا على كوابل نحاسيّة في الحجّار

امتثل مساء أوّل أمس أمام هيئة محكمة الجنح الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة من أجل الإستئناف في القضيّة التي تورّطا فيها والمتمثّلة في سرقة كميّة من الكوابل النحاسية من جسر بوشي بعد اقتحامهما شركة مختصّة في مجال البناء وقرّرت العدالة تأييد الحكم الإبتدائي الصادر ضدّهما من طرف هيئة محكمة الحجار والمتمثّل في إدانتهما بعقوبة 24 شهرا سجنا نافذا، علما وأنّ أحدهما اعترف بالجرم المنسوب إليه بينما أنكر الآخر ضلوعه في عمليّة السرقة لا من قريب أو بعيد، وفي سياق متّصل تعود حيثيات القضيّة إلى شهر فيفري المنصرم حين تمّ توقيف المتّهاين متلبّسان بارتكاب فعلتهما قبل أن يتمّ تقديمهما أمام العدالة مع إيداعهما السّجن، ويتعلّق الأمر بكلّ من المسمى "ص" والمسمى "م" اللذان أيّد مجلس قضاء عنابة العقوبة الصادرة ضدّهما والمتمثّلة في إدانتهما بعقوبة سنتين سجنا نافذا، علما وأنّ عمليّة توقيفهما جاءت من طرف مصالح الدّرك التي نجحت في حجز المسروقات مع استرجاعها من غير وجود نقص فيها، حيث باغتت عناصر الدرك الوطني بالحجّار المشتبه فيهما حين كانا بصدد نقل الكوابل النحاسيّة إلى منطقة الذرعان من أجل إعادة بيعها والإستفادة من أرباح عائدات البيع، كما نجحت مصالح الدّرك في حجز أداة حديديّة تستخدم في عمليّة قطع أغصان الأشجار مع ضبط منشار بحوزة أحد المشتبه فيهما كان يستعمله الأخير في عمليّة قطع الكوابل النحاسيّة من الشركة الخاصة التي تعتبر قيد الإنجاز حاليا نظرا لتواجد المشروع في طور الإنشاء، كما استجوبت المصالح المختصّة المشتبه فيهما اللذان تضاربت أقوالهما خلال التحقيقات الأمنيّة ومقارنة بتصريحاتهما أمام المصالح القضائيّة أثناء توقيفهما وأثناء تقديمهما أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق وأثناء امتثالهما أمام هيئة محكمة الجنح لدى مجلس قضاء عنابة من أجل الإستئناف في قضيتهما، تجدر الإشارة أنّ سائق المركبة المسمى "ص" كشف أنّه تلقّى اتّصالا هاتفيا من طرف المسمى "م" أخبره بنيّته في نقل أغراض إلى بلديّة الذرعان التابعة لولاية الطارف دون توضيحات أخرى، كما اتّفق معه على مبلغ مالي قيمته 2000 من أجل نقل حمولة على متن مركبة نفعيّة يجهل مصدرها أو محتواها، مشيرا أنّه يعمل ناقل أشخاص وحمولات دون حصوله على ترخيص من طرف السلطات المعنيّة وذلك من أجل إعالة أفراد عائلته دون علمه أنّ الحمولة التي كانت بحوزته محلّ سرقة من طرف المسمى "م"، كما تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ المتّهم الثاني "م" اعترف بالوقائع المنسوبة إليه جملة وتفصيلا وكشف أنّه نفّذ عمليّة السرقة دون مساعدة المتهم السائق المسمى "ص" ودون إخباره بارتكابه الجرم المنسوب إليه، مضيفا أنّه تنقّل إلى المنطقة المذكورة آنفا وشرع في قطع الكوابل النحاسيّة بواسطة منشار مستحوذا من جهته على رزم يقدّر وزنها بـ 171 كغ من الكوابل التي كان بصدد بيعها لشخص ينحدر من ولاية الطارف قبل مباغتته رفقة صاحب المركبة من طرف مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالحجّار، هذا وقد سبق وأن تطرّقت "آخر ساعة" خلال أعداد قليلة فارطة لحيثيات الواقعة المتمثّلة في تعرّض شركة خاصة في مجال البناء تتواجد على مستوى المنطقة الصناعيّة جسر بوشي في بلديّة الحجّار لسرقة عدّة معدّات متمثّلة في كوابل نحاسيّة مستوردة من الخارج، وفتحت مصالح الفرقة الإقليميّة للدّرك الوطني تحقيقا معمّقا بعد ورود شكوى من طرف ممثّل شركة خاصّة في مجال البناء مفادها تعرّض معدّات المؤسّسة للتخريب والسرقة من طرف مجهولين استولوا على كوابل نحاسيّة مستوردة من الخارج بالعملة الصعبة مضيفا أنّ الكوابل تقدّر قيمتها بحوالي 500 مليون سنتيم وهو الأمر الذي استدعى تحرّك مصالح الدّرك الوطني التي نجحت في توقيف مشتبه فيهما تتراوح أعمارهما ما بين 38 و42 سنة أحدهما يعمل حرفي والآخر يزاول نشاط نقل الأشخاص بطريقة غير قانونيّة بواسطة مركبة نفعيّة.

وليد س