سنتين سجنا نافذا للمعتدي على سائق حافلة في محطّة نقل المسافرين بعنابة

أدانت مساء أمس هيئة محكمة الجنح الإبتدائيّة في الحجار الشاب الذي تورّط في قضيّة الإعتداء على سائق حافلة في المحطّة البريّة لنقل المسافرين محمد منيب صنديد بعقوبة سنتين سجنا نافذا بالإضافة إلى غرامة قدرها 100 ألف دج وأنكر المتّهم الوقائع المنسوبة إليه جملة وتفصيلا وذلك بعد متابعته بارتكاب جنحة الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض محظور، ويتعلّق الأمر بالمسمى "س.ع" الذي نفى ضلعه في القضيّة أثناء الإنصات إلى تصريحاته من طرف العدالة التي قرّرت إدانته بعقوبة 24 شهرا سجنا نافذا، علما وأنّ الضحيّة المعتدى عليه أصيب في مناطق متفرّقة من جسمه بواسطة سلاح أبيض محظور متمثّل في قضيب حديدي كان يحمله المتّهم المسمى "س.ع" بينما كان شقيقه المسمى "س.س.د" المتواجد في حالة فرار يحمل في يده سكّينا كبير الحجم واعتدى بواسطته على الضحيّة المسمى "م.م.أ" الذي تمّ تحويله إلى المؤسّسة الإستشفائيّة في البوني قبل أن يتمّ منحه شهادة طبيّة من طرف الطبيب الشرعي الذي أشرف على معاينة حالته الصحيّة تتضمّن عجزا عن العمل لمدّة 6 أيّام، علما وأنّ المتّهم "س.ع" أنكر جملة وتفصيلا الوقائع الموجّهة له وكشف أنّ الضحيّة تشاجر مع شخص آخر مشيرا أنّ الأخير هو من إعتدى عليه وسبّب له جروحا متفاوتة الخطورة على مستوى مختلف أنحاء جسمه، وهي الأقوال التي نفاها الشاهد "ج" الذي أدلى بأقواله أمام العدالة على أساس أنّه حضر وقائع الحادثة منذ بدايتها وأوضح أنّ الضحيّة تعرّض للضرب من طرف الشقيقين بعد حدوث شجار بينهما وبين المسمى "م.م.أ" مضيفا أنّ المتّهم "س.ع" انهال عليه بالضرب بواسطة قضيب حديدي منحه له شقيقه "س.س.د" الذي كان يحمل سيفا كبير الحجم حسب تصريحات الشاهد التي أكّدها كذلك الشاهد الثاني المسمى "ح"، هذا وتعود حيثيات الواقعة حسب ما دار في جلسة المحاكمة إلى أواخر الشهر المنصرم وبالتحديد على الساعة الرابعة مساءا، حين تلقّت مصالح الدّرك الوطني في البوني بلاغا مفاده استقبال شخص بمصلحة الاستعجالات الطبيّة مصاب بجروح بليغة، حيث تمّ وضعه تحت الرقابة الطبيّة وتعلّق الأمر بالمسمى "م.م.أ" البالغ من العمر 42 سنة الذي كشف أثناء الإستماع إلى تصريحاته من طرف العدالة أنّه يعمل سائقا لحافلة تعمل على خطّ عنابة-ورقلة، مضيفا أنّ الشقيقين المشكو منهما هما من انهالا عليه بالضرب بواسطة أسلحة بيضاء محظورة، وذلك أثناء تواجده في المحطّة البحرية لنقل المسافرين محمد منيب صنديد، مضيفا أنّه تشاجر مع المسمى "س.ع" بسبب رفضه نقل طرد مشبوه على حدّ تصريحاته لورقلة بعد أن طلب منه المتّهم ذلك، قبل أن يتّصل الأخير بشقيقه "س.س.د" الذي حضر على متن درّاجة ناريّة وتوقّف بجانبه أين شرع في توجيه مختلف عبارات السبّ والشتم له، ثم وجّه له ضربة بواسطة سيف ونجح في تفاديها، قبل أن يمنح لشقيقه قضيب حديدي وشرعا في توجيه ضربات له على مستوى رجله اليسرى وكتفه، وأحسّ أثناءها بألم حادّ نظرا لقوّة الضربة، بينما تدخّل أعوان الأمن من أجل فكّ الخلاف، ومن جهة ثانية فقد أوضح الضحيّة أنّه وبمجرّد سقوطه أرضا، انهال عليه المعتدي بالضرب، قبل أن يتمّ نقل الضحيّة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة، كما يجدر الذكر أنّ مصالح الدّرك الوطني نجحت في توقيف الفاعل "س.ع" مع تقديمه أمام العدالة يوم أمس أين أنكر المتهم أمام هيئة المحكمة حادثة الإعتداء على الضحيّة، وأنكر التّهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، كما أوضح المتّهم أنّ هذا الأخير يعتبر صديق له ويعملان في نفس المحطّة لنقل المسافرين، مضيفا أنّ الضحيّة قد أشار بأصابع الإتّهام له بسبب وجود خلافات سابقة بينهما وهو الأمر الذي جعله على حدّ تصريحاته يقوم بإيداع شكوى ضدّه واتّهامه بالإعتداء عليه بالضرب، حيث كشف خلال الإدلاء بتصريحاته أنّ شقيقه المتواجد حاليا في حالة فرار لم يعتدي كذلك على الضحيّة ولم يكن حاضرا في مسرح الجريمة عكس ما أوضحته تصريحات الشهود والضحيّة، تجدر الإشارة أنّ هيئة المحكمة استمعت كذلك لمدير المحطّة البريّة لنقل المسافرين المسمى "د.ع.ح" الذي أوضح خلال الإستماع إلى أقواله أنّه أرسل سلسلة من التقارير إلى الجّهات المحليّة المسؤولة في وقت سابق، مفادها تلاعب المتّهم بتسعيرة النقل والطرود ناهيك عن وروده لشكاوي من طرف الموظّفين بالمحطّة حول السمعة السيّئة للمتّهم الذي تسبّب في عدّة أحيان بإزعاج الموظّفين وحتى المسافرين.

وليد س