عنابة: اكتظاظ وطوابير بمركز البريد والبنوك قبيل عيد الأضحى

تشهد هذه الأيام مراكز البريد بولاية عنابة على غرار ولايات الوطن طوابير الا متناهية واكتظاظ للمواطنين من أجل سحب رواتبهم ومعاشات المتقاعدين سواء عبر الشبابيك أو الموزع الآلي الخاص بالسحب الإلكتروني تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى الذي يفصلنا عنه عدة أيام فقط.فالمواطنين توجهوا منذ الصباح الباكر إلى مراكز البريد قبل فتحها من أجل سحب رواتبهم ومدخراتهم من حساباتهم البريدية بهدف اقتناء مستلزمات عيد الأضحى الذي يفصلنا عنه حوالي أسبوع فقط وخاصة أن مصالح الوظيف العمومي قد قامت بتسبيق صب رواتب الموظفين والعاملين بمختلف الأسلاك التابعة للوظيف العمومي إلى جانب أن صندوق التقاعد قد قام بالتعجيل في موعد صب معاشات المتقاعدين في حساباتهم الجارية قبل موعدها الرسمي وذلك بداية من الـ 12 جوان 2024 لتمكين المعنيين من سحب معاشاتهم لاقتناء مستلزمات عيد الأضحى المبارك وشراء أضحية العيد وخلال جولتنا الاستطلاعية ببعض مراكز البريد لاحظنا اصطفاف المواطنين في الطوابير و أمام الشبابيك وحتى بمركز السحب الآلي المتواجد بمحاذاة البريد المركزي بالبريد وباقي أجهزة السحب الإلكتروني في انتظار دورهم من أجل سحب أموالهم سواء بالطريقة العادية بالشيك البريدي من الشبابيك أو حتى من آلات السحب الإلكترونية حيث أن المواطنين يضطرون إلى تحمل الوقوف لساعات طويلة من الزمن وسط الاكتظاظ والازدحام وما زاد الطين بلة ارتفاع دجات الحرارة بداخل مقرات المراكز وبالأخص تلك الضيقة وحتى أمام آلات السحب الإلكترونية متحملين درجات الحرارة العالية في انتظار دورهم وكما أنه يشتكي المواطنون من تعطل بعض آلات السحب الإلكترونية ما اضطرهم إلى التوجه إلى مراكز أخرى بغرض سحب رواتبهم ومعاشاتهم ومدخراتهم المالية وكما أن ظاهرة الطوابير الطويلة أمام الشبابيك وآلات السحب الإلكترونية فهي لا تخص مراكز البريد وحدها بل أيضا البنوك سواء العمومية أو الخاصة من أجل تمكين زبائنها من سحب أموالهم المودعة في حساباتهم الشخصية على مستوى تلك المؤسسات البنكية والمصرفية وذلك لتمكين المواطنين من اقتناء حاجياتهم ومستلزمات عيد الأضحى على غرار الأضحية التي تشهد أسعارها ارتفاعا رهيبا حيث أن البعض من المواطنين قد عزفوا عن اقتناء الأضحية جراء الغلاء الفاحش وآخرون اضطروا إلى القيام بطلب أجزاء من لحم الخروف والغرنوق من عند الجزارين الذين شرعوا في اعتماد الطلبيات وتسجيلها وعلى أن يتم تسليمها إلى أصحابها يوم قبل عيد الأضحى فكل مواطن وضع برنامجا لتوفير حاجياته بحسب امكانياته المالية.

حورية فارح