عنابة : الإستيلاء على مبلغ مالي قدره 35 ألف أورو وكميّة معتبرة من الذهب

أقدم تلاثة لصوص من بينهم امرأتين تبلغ من العمر 55 سنة على إقتحام مسكن يقع في المدينة القديمة "بلاص دارم" مع الإستيلاء على مبلغ مالي قدره 35000 أورو وكميّة من المصوّغات الذهبيّة باهضة الثمن علما وأنّ هؤلاء اللّصوص قاموا قبل القيام بفعلتهم بوضع شريط لاصق على فم الضحيّة لمنعها من الصّراخ وسماع صوتها من طرف الجيران أو طلب النجدة بالإضافة إلى تكبيل يديها ورجليها بواسطة حبل لمنعها من الحركة ومقاومتهم قبل أن يقدموا على فعلتهم التي نجحوا خلالها من الإستيلاء على أجهزة إلكترونيّة ناهيك عن سلبها كميّة معتبرة من الذهب والمبلغ المذكور سالفا من العملة الصعبة، في وقت لاذوا فيه بالفرار بعد إقترافهم جريمتهم، وفي سياق متّصل فقد نجحت المصالح المختصّة في التوصّل إلى هويّة الفاعلين مع إلقاء القبض على المشتبه فيهم الثلاثة الذين نفّذوا عمليّة السرقة، ويتعلّق الأمر بكل من المسمّاة "م.س" إلى جانب المسمى "م.ص" البالغ من العمر 20 سنة والمسمى "خ.أ" البالغ 21 سنة، علما وأنّ هؤلاء تضاربت أقوالهم من شخص إلى آخر أثناء الإستماع إلى أقوالهم اليوم من طرف هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة التي أجرت جلسة محاكمتهم عن التّهمة المنسوبة إليهم المتمثّلة في ارتكابهم جناية تكوين جمعيّة أشرار بغض الإعداد لارتكاب جناية ضدّ الأشخاص والأموال، بالإضافة إلى متابعتهم بارتكاب جناية السرقة الموصوفة بتوفّر ظروف اللّيل والكسر مع استحضار مركبة، في حين قرّرت هيئة المحكمة بعد التدقيق في قضيّتهم تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافدا ضدّهم، هذا تعود حيثيات القضيّة حسب ما دار في جلسة المحاكمة إلى يوم 28 أوت من السنة الفارطة، حين تقدّمت المسماة "ب.س.ص" أمام مصالح الأمن من أجل التبليغ عن تعرض مسكنها للسرقة بالكسر متبوع بالاعتداء من طرف أشخاص مجهولين تمكّنوا من سرقة مبلغ مالي يقدر بـ 35000 أورو ناهيك عن كميّة معتبرة من المصوّغات الذهبيّة التي كانت تضعها داخل خزانة خشبيّة في غرفة نومها، وأوضحت الضحيّة أنّها كانت يوم الوقائع في حدود الساعة الرابعة صباحا بمقرّ إقامتها أين خرجت إلى الفناء بالطابق الأرضي وسمعت ضجيجا صادرا من الخارج غير أنّها لم تعره أي اهتمام، لتعاود الدخول إلى المنزل وتوجّهت نحو غرفة نومها بالطابق السفلي، مضيفة أنّها وبعد مرور برهة من الزمن تفاجأت باقتحام منزلها من طرف عدد من الأشخاص، حيث قام أحدهم بتقييد يديها ورجليها بواسطة قماش، فيما توجه الشخصان الآخرين إلى غرفة أخرى وقاما بتفتيش كامل المسكن إلى غاية السادسة والنصف صباحا بعدها عاودا الرجوع إلى غرفتها وطلبا من شريكهم الذي كان يحرسها المغادرة، أين قام هذا الأخير بتجريدها من سواري يد وخاتم بالإضافة إلى سلسلة رقبة من الذهب، ثم غادروا جميعا مقر إقامتها، موضحة من جهتها أنّها وبعد أن نجحت في فك قيدها وتفقّدها لأغراضها سجّلت اختفاء مبلغ مالي من العملة الصّعبة قدره 35000 أورو و مصوغات ذهبيّة أخرى متمثّلة في 07 حلقات يد من المعدن الأصفر، 05 خواتم من المعدن الأبيض أين قامت على الفور بالاتّصال بمصالح الشرطة للتبليغ عن القضيّة مصرّة على المتابعة القضائية ضد المسماة "غ.س" وابنتها المسماة "م.س"، كون المتّهمة الأولى كانت تساعدها في أشغال المنزل وكانت على علم بمكان تخبئتها للأموال والمجوهرات، وكانت في كثير من الأحيان تحضر إبنتها معها لمساعدتها، هذا وبعد الإستماع إلى أقوال المسمى "ق.ر" من طرف المصالح المختصّة كشف الأخير أنه يقيم بالطابق الثاني من مسكن الضحية وأنه بتاريخ الواقعة كان خارج التراب الوطني، وعند عودته إلى المنزل تلقى اتصالا هاتفيا من قبل إبن الضحية أخطره من خلاله أن مسكنهم تعرض للسرقة بما فيه الطابق الذي يستغله، وتفاجأ عند تفقّد أغراضه أن الفاعلين استلوا على جهازي حاسوب من نوع"HP" بالإضافة إلى لوحتين رقميّتين وهاتف نقال من نوع "IPHONE"، هذا ومن جهة ثانية فقد استمعت هيئة المحكمة اليوم لأقوال المسمى "خ.أ" الذي كشف أنّه على علاقة بالمسماة "غ.س" التي أخطرته بأنها معتادة على مساعدة والدتها "م.س" التي تعمل منظّفة بمسكن الضحيّة "ب.س.ص" وبأن هذه الأخيرة مقيمة بمفردها و تحوز على مبلغ مالي معتبر من العملة الصعبة بمسكنها و كذا مصوغات من المعدن الأصفر أين عرضت عليه فكرة مشاركتها للسطو على مسكنها و الاستحواذ على ممتلكاتها فوافق على عرضها بمشاركة صديقه "ص" إلا أنه بعدها تردد عن فكرته و أخبرها بذلك، لتخبره أنها التقت بصديقه وتبادلا أطراف الحديث واتفقا على سرقة الضحيّة، حيث نفى ضلعه في واقعة السرقة جملة وتفصيلا، كما نفى المتّهمون الآخرون كذلك إقتحام المسكن قبل أن تصدر هيئة المحكمة العقوبة سالفة الذكر في حقّهم جميعا، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أن ابنة المتهمة "م.س"، تورطت كدلك في القضية وسيتم الفصل في قضيتها من طرف الجهات المختصة بحكم أنها قاصر لم تتجاوز سن 18 .
وليد س
What's Your Reaction?






