عنابة: السلطات في سباق مع الزمن لاستكمال أشغال تهيئة الشواطئ

تشهد أشغال تهيئة كورنيش عنابة والساحل وبالأخص شاطئ "رزقي رشيد" المعروف بـ سانكلو و "ريزي عمر" شابي، عمليات كثيفة حيث أن السلطات في سباق مع الزمن تزامنا مع اقتراب موعد الاصطياف لسنة 2024 والذي تفصلنا عنه سوى أسابيع معدودة إلا أن ورشات الأشغال لا تزال مفتوحة في العديد من النقاط وبالأخص على مستوى بعض شواطئ ولاية عنابة وبالأخص الكورنيش العنابي في إطار الاستعدادات والتحضيرات لاستقبال المصطافين وتوفير كل الظروف الملائمة والضرورية لضمان راحتهم وسلامتهم وعلى إثر ذلك فقد قام الأمين العام للولاية رفقة رئيس دائرة عنابة بخرجة ميدانية على مستوى شاطئي سان كلو وشابوي حيث أسدى الأمين العام للولاية توصيات للمقاولين القائمين على عملية التهيئة والأشغال بضرورة تغطية كل النقائص المسجلة وتدعيم مختلف الورشات بالإمكانيات البشيرة والمادية من أجل الانتهاء من مشروع تهيئة الشاطئين تحضيرا لموسم الاصطياف حيث أن أشغال التهيئة تشمل تهيئة الرصيف وكذا التزيين وطلاء وكذا وضع الأعمدة الكهربائية كما أن عمليات التهيئة تشمل أيضا شاطئ واد بقرات ببلدية سرايدي والمتمثلة في تهيئة الشاطئ وكذا تهيئة الطرقات والمسالك المؤدية إليه هذا وقد تم إعطاء أوامر بضرورة تكملة كل النقائص المسجلة من قبل اللجنة الولائية كما أن أشغال التهيئة مست أيضا شاطئ سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني حيث خصصت ميزانية للقيام بأشغال التهيئة وكذا تهيئة الساحل ببلدية شطايبي. وتأتي مشاريع التهيئة هذه في إطار الاستعدادات والتحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف 2024 وتحسين الخدمة لاستقبال المصطافين والسياح الوافدين على ولاية عنابة وخاصة أن ولاية عنابة كل عام تعرف توافد أعداد هائلة من المصطافين سواء من داخل أو خارج الولاية وحتى الجالية الجزائرية الذين يأتون لقضاء عطلة الصيف والاستمتاع بشواطئها حيث أن شاطئ "ريزي عمر" يشهد استقطابا للمصطافين والمتنزهين خلال الصيف وأن عملية التهيئة وإعادة التأهيل وتزيين الأرصفة المطلة على الشواطئ وبالأخص الكورنيش مستمرة وللقيام بهذه العملية فقد تم تخصيص غلاف مالي يفوق 100 مليون دج حسب مصادر مطلعة وأن هذه العملية تندرج في إطار التحضير لموسم الاصطياف تشمل إعادة تأهيل وصيانة شبكة الإنارة ودورات المياه والمغاسل بالشواطئ وتهيئة مواقف السيارات والطرقات المؤدية إلى الشواطئ كما أن العملية تشمل تخصيص معدات لجمع ورفع النفايات من الشواطئ. وللإشارة فإن باقي الشواطئ المتواجدة ببلدية سرايدي وشطايبي قد شهدت هي الأخرى عمليات تهيئة وإعادة التأهيل وخصت بالدرجة الأولى القضاء على الأكشاك الفوضوية المنتشرة بها الموجهة للأنشطة التجارية بكل من شطايبي و سرايدي واستبدالها بأخرى خشبية تحمل طابعا جماليا وإيكولوجيا وهذه العمليات يشرف عليها رؤساء البلديتين بالإضافة إلى فتح وتهيئة المسالك المؤدية إلى الشواطئ على غرار عين الرمان والرمال الذهبية كما أن الأشغال تشمل إعادة تهيئة شبكة الإنارة العمومية وتأتي كل هذه الإجراءات في إطار الاستعدادات للتحضير لموسم الاصطياف وهذا فيما اتخذت الجهات المعنية جملة من التدابير التنظيمية الموجهة لتوفير شروط الراحة والاستجمام وأمن المصطافين عبر شواطئ الولاية على غرار قرار الوالي القاضي بمنع كراء الكراسي والطاولات والباراصولات بالشواطئ وذلك لإعطاء المصطافين الحرية في اختيار المكان لوضع أغراضهم الشخصية وتجهيزاتهم على غرار المظلات الشمسة (الباراصول) الخاصة أثناء الاستجمام.

حورية فارح