عنابة: تكثيف الحملات الأمنية لتضييـق الخناق على سيارات "الفــرود"

تكثف مصالح الأمن العمومي في هذين اليومين حملاتها ضد سيارات الأجرة غير الشرعية "الفرود"، التي أصبحت تنافس سيارات الأجرة العاملة بمختلف الخطوط الحضرية وشبه الحضرية. حيث يكثف أعوان شرطة المرور من تواجدهم بمدينة عنابة لتضييق الخناق على أصحاب سيارات الفرود العاملة بعدد من الخطوط داخل و خارج المدينة، أين تم تعزيز حملات المراقبة بوسط المدينة خاصة بعد قيام سيارات الأجرة الجماعية في الأيام القليلة الماضية باحتجاج جراء تنامي ظاهرة "الفرود"، والتي أصبحت تزاحمهم في مختلف الخطوط خاصة في أوقات الذروة المسائية والصباحية ، وهو ماجعل عناصر الشرطة يتموقعون بجميع الطرق التي يمر بها أصحاب سيارات الأجرة غير الشرعية،مع تعزيز تواجدهم في المحطات التي تتوقف بها سيارات" الفرود"، يأتي هذا بعد أن رفع في الأيام الماضية مكتب سيارات الأجرة بعنابة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للتجار الحرفيين الجزائريين شكوى إلى والي الولاية من أجل التدخل لوضع حد لظاهرة " الفرود"التي تفاقمت بمختلف خطوط سيارات الأجرة بمدينة عنابة، بل وأصبحت تزاحمهم ليلا أين يقومون بإستغلال الخطوط حتى أثناء تواجد سيارات الأجرة ومثال ذلك خط عنابة - برحال، عنابة - المدينة الجديدة ، عنابة - الحجار، عنابة - سيدي عمار ، عنابة - مرزوق عمار، وغيرهم وهو ما تسبب في حدوث عدة مناوشات ومشاجرات وصلت إلى حد الضرب المتبادل والتهديد بالسلاح الأبيض والسب والشتم، بين أصحاب سيارات الأجرة وسيارات " الفرود" وهو مادفع برئيس مكتب سيارات الأجرة بعنابة إلى رفع شكوى للمسؤول الأول عن الولاية لوضع حد لهذه الظاهرة، يأتي هذا في ظل نقص سيارات الأجرة في بعض الخطوط خاصة في أوقات الذروة الصباحية و المسائية، كون صاحب سيارة الأجرة يعمل بمبدأ ضرورة نقل الركاب في الذهاب و الإياب بين المحطتين في العديد من الخطوط، و هو ما يحدث نقصا في السيارات الجماعية في بعض الأوقات، وهو ما يتسبب في استياء المواطنين الراغبين في التنقل بمختلف المحطات بسبب عدم وجود سيارات أجرة، ليبقى المواطن يعاني من أزمة نقل في بعض المحطات في ظل عدم وجود مراقبة فعلية لسيارات الأجرة الذين يغيبون بالمحطات خاصة في أوقات الذروة المسائية، من جهة أخرى يشتكي المواطنون من رفض عشرات سائقي سيارات الأجرة الفردية بمدينة عنابة تقديم لهم خدمات النقل، خاصة بجوار محطة سيدي إبراهيم لسيارات الأجرة الجماعية، وهو ما أثار استياء وتذمر الكثير من الزبائن، فبالرغم من الجهود التي تبذل من طرف السلطات المحلية ونقابات سيارات الأجرة بعنابة لتحسين خدمات النقل بتراب الولاية عبر مختلف الوسائل، إلا أنها أصبحت تحبط من طرف عشرات إن لم نقل المئات من سائقي سيارات الأجرة الفردية برفضهم تقديم الخدمة للزبائن، واختيار الوجهات و الأماكن التي يرغبون للتنقل إليها،مع الزيادة في الأسعار في بعض الأحيان، وهو ما أثار تذمر واستياء المواطنين الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتنقل في سيارات الأجرة الفردية. 

مازوز/ب