عنابة: فوضى بيع الأعلاف والفحم تغزو الأحياء قبيل عيد الأضحى
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تشهد العديد من الأحياء السكنية بمدينة عنابة تجاوزات لتعليمات مديرية التجارة بعنابة، التي كانت قد شددت على منع بيع الأعلاف، الفحم، والمواشي خارج النقاط المرخصة، تفاديًا للفوضى والتلوث البيئي. ورغم وضوح التعليمات وتحديد نقاط بيع رسمية حيث يمنع كل مظاهر البيع العشوائي خارج النقاط المصرح بها رسميًا. وتوعدت الجهات المعنية باتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين، بما في ذلك الغرامات الإدارية وحجز السلع، كما، فتحت ولاية عنابة وفي اطار التنظيم نقاط بيع مرخصة لبيع الأغنام المنتجة محليًا، بغرض تخفيف الضغط على الأحياء السكنية وضمان شروط النظافة والصحة البيطرية. وتُعد هذه المبادرة جزءًا من خطة شاملة لتأطير الأسواق الموسمية وتقنين الأنشطة التجارية المرتبطة بعيد الأضحى إلا أن مشاهد الفوضى عادت لتطغى على بعض الأحياء، مثيرة استياء السكان. حيث ، أقدم عدد من الباعة على عرض الفحم وأعلاف الأغنام في الشوارع، مستغلين اقتراب عيد الأضحى وارتفاع الطلب على هذه المواد. وقد تسبب هذا السلوك في تراكم الأوساخ، انسداد الأرصفة، وخلق تشوهات عمرانية واضحة، خصوصًا في أحياء الصفصافةبببلدية عنابة والشعيبة بسيدي عمار...الخ. في نفي السياق عرفت شوارع عنابة انتشارًا لافتًا لعربات شحذ السكاكين والمعدات الحادة، في ما يُعرف بموسم "الحدادة الموسمية"، الذي يتجدد سنويًا مع حلول عيد الأضحى. وتستقطب هذه العربات الزبائن الراغبين في تجهيز أدوات الذبح بأسعار متفاوتة، تبدأ من 100 دج وتصل إلى 350 دج، حسب نوع السكين وجودة المعدن. ورغم أن هذه المهنة توفر خدمة مهمة وتخفف الضغط على محلات الحدادة، إلا أنها بدورها تحتاج إلى تنظيم مؤقت، من خلال تحديد مواقع مناسبة للنشاط وتطبيق شروط السلامة والنظافة. من جهة اخرى في ظل هذه الفوضى المتجددة، بات من الضروري تكثيف الرقابة الميدانية وتفعيل دور لجان الأحياء والمجتمع المدني للمساهمة في التوعية والتحسيس، حفاظًا على نظافة الأحياء وصحة المواطنين. كما يُنتظر من السلطات فرض صرامة أكبر في التطبيق، لضمان احترام الفضاءات العمومية وتهيئة بيئة ملائمة لاستقبال العيد في أجواء منظمة وآمنة.
عصيفر سليمة
What's Your Reaction?

