قدم نفسه على أنه حراق جزائري: هوية مزيفة ومشتبه به تونسي في قضية الجثث الأربع بنهر السين    

كشفت السلطات القضائية بمدينة كريتاي الفرنسية صبيحة اليوم الأحد بان المشتبه به في اربعة جرائم قتل متسلسلة تونسي الجنسية .و ان الموقوف قدّم نفسه بداية باسم "أحمد بن علي"، جزائري الجنسية، قبل أن يتبين أنّه تونسي يُدعى منجي ويبلغ من العمر 25 سنة تقريباً. المشتبه به كان يعيش في مبنى مهجور قرب موقع العثور على الجثث.  الضحايا هم:  فرنسي يبلغ 48 سنة ويقطن في كريتاي.  شاب جزائري يبلغ 21 سنة ويقيم في شوازي-لو-روا.  رجلان مشرّدان: أحدهما جزائري (21 سنة) والآخر تونسي (26 سنة).  جميعهم قُتلوا في أقل من 16 يوماً، حسب تسلسل زمني وضعته نيابة كريتاي.  

فرضيات التحقيق    

من بين الفرضيات التي يدرسها المحققون، أن المشتبه به ارتكب هذه الجرائم لدوافع كراهية للمثليين، ربما مرتبطة بالميول الجنسية لبعض الضحايا. وتعود هذه الكراهية، وفقاً للتحقيق، إلى توجهاته الدينية المتشددة، إذ يُعرف باتباعه التيار السلفي المحافظ والمتشدد.    

علاقات مع بعض الضحايا    

بحسب مصدر مقرب من التحقيق، كان منجي يعرف الضحيتين الأوليين باعتبارهما صديقين له، على عكس الضحيتين الأخريين اللذين اختفيا مطلع أوت ولم يكن له علاقة مباشرة بهما.     عبد الله: اختفى يوم 26 جويلية، وقد شوهد سابقاً رفقة المشتبه به، كما تظهر صور تجمعهما.  أمير: اختفى يوم 31 جويلية، وكان يتردد على المبنى المهجور قرب النهر. بعد وفاته، استعمل المشتبه به بطاقته البنكية.  يوم 5 أوت، أوقفت شرطة شوازي-لو-روا منجي داخل المبنى الذي يقطنه، وبحوزته هاتفان محمولان وبطاقات هوية لا تخصه. ورغم أنه عرّف نفسه بـ"أحمد بن علي"، إلا أن الوثائق كانت تخص عبد الله وسامي (الذي تأكد لاحقاً أنه الضحية الثالثة).  في ذلك الوقت، لم يكن قد تم التبليغ عن اختفاء هذين الرجلين، لذلك وُجهت له تهمة حيازة مسروقات، ثم أُطلق سراحه.    

الضحية الرابعة    

في 11 أوت، اختفى فرانز، رجل أكبر سناً يقيم في كريتاي ويُعرف بميوله المثلية. وأظهر التحقيق أن الحمض النووي الخاص به عُثر عليه في آثار دم موجودة على ملابس المشتبه به. هذه الضحية هي التي وُجدت جثتها وعليها آثار خنق.  

فرنسا : خالد.ب