كهل يتعرّض لجروح جرّاء الإعتداء عليه في حي "ميديبات" البوني
أوقفت مصالح أمن البوني شابّين تتراوح أعمارهما ما بين 18 و20 سنة وذلك بعد تورّطهما في قضيّة الإعتداء على كهل يبلغ من العمر 42 سنة مع تهديد ابنته بالإختطاف في حي 156 مسكن "ميديبات" وخضع الضحيّة للإسعافات الأوليّة اللازمة بعد نقله إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة لمستشفى البوني، وذلك بعد تعرّضه لإصابات بليغة جرّاء الإعتداء عليه بواسطة عصا خشبيّة مع رشّه بواسطة غاز مسيل للدّموع في الحي المذكور آنفا التابع لبلديّة البوني، وأصيب هذا الأخير بجروح في يده اليسرى وكتفه، بالإضافة إلى جروح في يده اليمنى، وجروح على مستوى عينه اليسرى جراء ضربه بواسطة لكمة من طرف أحد المشتبه فيهما على حدّ تصريحاته، وذلك بعد أن نشب شجار بينه وبين المشتبه فيهما اللذان يعتبران جارا الضحيّة المسمى "ب.ع.ب"، ويتعلّق الأمر بالمسمى "ب.ح.أ" البالغ من العمر 18 سنة الذي يعمل حلاقا في نفس الحي الذي يقطن فيه الضحيّة، بالإضافة إلى المشتبه فيه الثاني المسمى "ص.د" الذي يزاول دراسته في كليّة الحقوق التابعة لجامعة باجي مختار عنابة، حيث تابعتهما العدالة بارتكاب جنحة الضرب والجرح العمدي، وأنكر هذين الأخيرين الأفعال المنسوبة إليهما خلال الإستماع إلى تصريحاتهما سواء من طرف مصالح الضبطيّة القضائية أوأثناء الإستماع إلى أقوالهما يوم أمس من طرف العدالة في انتظار النطق بالحكم ضدّها، أين التمس ضدّهما ممثّل الحقّ لدى النيابة عقوبة سنتين سجنا نافذا بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 200 ألف دينار جزائري، وفي سياق متّصل فقد تطرّقت هيئة المحكمة يوم أمس لكافة تفاصيل الحادثة التي تعود وقائعها إلى مطلع الأسبوع المنصرم، حين وردت معلومات لدى مصالح الأمن مفادها استقبال مصلحة الإستعجالات لكهل مصاب بجروح طالت مختلف أنحاء جسده، وتقدّم الضحيّة بعد إخضاعه للإسعافات الأوليّة إلى مقرّ الأمن بغرض إيداع شكوى ضدّ المعتديان الذي كشف أنّهما يعتبران جاريه، وأوضح "ب.ع.ب" خلال تصريحاته أنّه كان داخل منزله يتناول وجبة الغداء قبل أن يسمع صراخ الشابين بأعلى صوتهما وكانا يتلفّظان حينها بكلام بذيء حسب أقواله ممّا جعل الضحيّة يطلّ عليهما من شرفة المنزل، وطلب منهما الكفّ عن الصّراخ والشتم بالقرب من العمارة، كما أمرهما بالإنصراف بعيدا عن التجمّع السكني الذي تفطن به مجموعة من العائلات، وهو الأمر الذي لم يتقبّله المعتديان على حسب تصريحات الضحيّة الذي كشف أنّه تفاجأ حين كان يهمّ بأخذ ابنته إلى المدرسة على الساعة الواحدة إلا الربع زوالا، بانهيال المتّهمان بالضرب عليه دون أيّ سابق إنذار، وأضاف الضحيّة "ب.ع.ب" أثناء الإنصات لتصريحاته من طرف الجهات القضائيّة أنّه لم يكن ينوي الشجار معهما، بل طلب منهما حينها الكفّ عن تصرّفاتهما المشينة وعدم التلفّظ بالكلام الفاحش قبل أن تنتج بينهما مناوشات لفظيّة انتهت بإقدام المسمى "ب.ح.أ" و"ص.د" على إشهار سلاح أبيض محظور متمثّل في عصى خشبيّة وعبوّة غاز مسيل للدموع، حيث رشّ أحدهما الضحيّة بالغاز المسيل للدموع بينما وجّه الآخر ضربات للضحيّة قبل أن يلوذا بالفرار تاركين إيّاه ساقطا أرضا، وأوضح الضحية خلال تصريحاته أنّه نقل إلى مستشفى البوني، فيما تمّت معاينة حالته الصحيّة من طرف طبيب شرعي بذات الهيئة الإستشفائيّة المذكورة سالفا مع منحه شهادة طبيّة تثبت حقيقة الإعتداء عليه تتضمّن عجزا عن العمل لمدّة 15 يوما، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ الضحيّة كشف أنّ هذين الأخيرين لم يكتفيان بالإعتداء عليه فقط، بل هدّدا ابنته الصغيرة باختطافها واحتجازها، كما قاما بحمل حجارة وراحا يقذفانها صوب شرفة منزل ممّا تسبّب في تحطيم زجاج النافذة، تجدر الإشارة أنّ المتهمان وأثناء مثولهما أمام هيئة محكمة الجنح الإبتدائيّة لدى محكمة الحجّار كشفا أنّهما لم يعتديا بتاتا على الضحيّة، مضيفين أنّهما أودعا هما كذلك شكوى ضدّه بسبب الإعتداء بالضرب عليهما، مشيرين أنّهما كانا داخل مطعم المسماة "ش.أ"، وأوضحا أنّ الضحيّة تقدّم منهما دون أيّ سابق إنذار وأمرهما بالإنصراف، بينما كشفا له أنّهما ينتظران إعداد وجبة غذائهما، قبل أن يباغتهما وقام بتوجيه صفعة قويّة لأحدهما أسقطته أرضا، كما تشابك بالأيدي مع الآخر، وراح يشتمهما بعبارات بذيئة، وأضاف المتهم "ب.ح.أ" أنّ الضحيّة انهال عليه بالضرب وقام بجرّه لعدّة أمتار حين أسقطه أرضا قبل أن يسقط ويتعرّض لإصابة على مستوى يديه، تجدر الإشارة أنّ العدالة استمعت لأقوال الشاهدة صاحبة المطعم المسماة "ش.أ" والشاهد المسمى "أ" اللذان أوضحا أنّهما حضرا وقائع الحادثة وكشفا أنّ الضحيّة هو من شتم المتّهمان اللذان كانا بصدد تناول وجبة الغذاء، كما باغتهما بالضرب المبرح قبل أن يسقط أرضا على سلالم العمارة ممّا تسبّب في تعرّضه للجروح، هذا وقد أخلت هيئة المحكمة سبيل المتهمان في انتظار النطق بالحكم ضدّهما الأسبوع المقبل.
وليد س
What's Your Reaction?

