محكمة الحجّار: وضع عدد من مروّجي المؤثّرات العقليّة والمخدّرات وراء القضبان
أصدرت هيئة محكمة الحجّار قرارا يقضي بإيداع عدد من الأشخاص المشتبه تورّطهم في قضايا متعلّقة بترويج المؤثّرات العقلية والكيف المعالج رهن الحبس المؤقّت وذلك بعد أن تمّ إلقاء القبض عليهم خلال عمليّات متفرّقة قامت بها مصلحة الشرطة القضائية التابعة لدائرتي البوني والحجّار، عنابة، وفي سياق متّصل فقد أسفرت العمليّات عن حجز كمّية معتبرة من المخدّرات والمؤثرات العقليّة التي كانت مهيّأة للترويج، علما وأنّ العمليّة الأولى قامت بها مصالح الأمن الحضري الخارجي لسيدي سالم التي تمكّنت من ضبط كمّية معتبرة من المخدّرات بحوزة المشتبه فيهم "س.م"، "س.خ" والمتهم "ع.ن"،، حيث كانت السموم موجّهة للبيع قبل الإطاحة بهم بعد ورود معلومات لدى الجهات المختصّة مفادها وجود جماعة إجراميّة منظّمة تمتهن حيازة وتخزين الكيف المعالج إلى جانب نقلها وعرضها ووضعها للبيع بطريقة غير مشروعة، وهو الأمر الذي جعل المصالح الوصيّة تباشر تحرّياتها الأولّية من أجل تفكيك جماعة الأشرار والإطاحة بهم، ونجحت في محاصرة هؤلاء المجرمين، ليتم اتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقّ عناصر المروّجين وإنجاز ملفّات قضائية تمّ على إثرها تحويلهم إلى العدالة التي تابعتهم بتهمة حيازة وتخزين المخدّرات بغرض البيع بالإضافة إلى جنحة الترويج، وتمّ إيداعهم السجن المؤقّت إلى غاية استكمال التحرّيات، حيث إلتمس ضدّهم جميعا ممثّل الحقّ العام عقوبة 15 سنة سجنا نافذا قبل أن تنطق هيئة المحكمة مؤخّرا بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضدّ المسمى "س.م" البالغ من العمر 25 سنة، مع تسليط عقوبة 12 شهرا سجنا غير نافذ ضدّ المسمى "س.خ" بعد إعادة تكييف الوقائع، بينما برّأت العدالة المتهم "ع" نظرا لانعدام ثبوت أدلّة إدانته في القضيّة، هذا ومن جهة ثانية فقد أطاحت كذلك مصالح أمن البوني بشاب لديه صالة حلاقة للرجال وبحوزته قرصين من المخدّرات الصلبة من نوع "إكستازي" بعد مداهمة محلّه إثر ورود معلومات مفادها قيام المشتبه فيه المسمى "م.ز" صاحب 22 عاما بالترويج العمدي للمؤثّرات العقليّة داخل قاعة الحلاقة، حيث تمّ إيداع الأخير السجن مع إلتماس عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا ضدّه، في انتظار النطق بالحكم ضدّه الأسبوع المقبل من طرف العدالة، كما أطاحت عناصر الشرطة بالمسمى "ب.أ" داخل قاعة ألعاب في سيدي عمار وبحوزته مؤثّرات عقليّة حيث تمّ اتّخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة مع تحويله أمام محكمة الحجار التي قرّرت إيداعه السجن المؤقّت إلى غاية برمجة جلسة محاكمته والفصل في قضيّته، في حين تمكّنت مصالح الأمن في وضع حدّ لنشاط مروّجين للمؤثرات العقلية وضبطت بحوزتهم كميّة من الأقراص المهلوسة من نوع "بريقابالين" 300 مع، حيث ألقي القبض عليهما من طرف مصلحة الشرطة القضائيّة في حي الشعيبة التابع لبلديّة سيدي عمار، بعد ورود معلومات مفادها وجود مسبوقين قضائيا يمتهنان بيع المواد السّامة في الحي المذكور سالفا، مما جعل الأجهزة الأمنية تباشر تحرياتها الأولية من خلال إجراء عمليّة ترصد لهما قبل أن يتّضح فعلا قيامهما بعرض المؤثّرات العقلية بغرض البيع لتقوم العناصر سالفة الذكر بالإطاحة بهما متلبّسين بفعلتهما وعثرت بحوزتهما بعد إخضاعهم لعمليّة التفتيش على كميّة من الأقراص المهلوسة، ليتم تحويلهما إلى مقر الأمن من أجل سماع تصريحاتهما وإنجاز ملفات قضائية بغرض تقديمهما أمام العدالة لمتابعتهما بالتهمة المنسوبة إليهما قبل أن تصدر في حقّهما أمر إيداع الحبس المؤقت، ويتعلّق الأمر بكلّ من المسمى "ب.ح" و"س.خ"، بينما نجح المسمى "ب.س" في الفرار إلى وجهة مجهولة حيث أصدرت ضدّه محكمة الحجّار أمرا بالقبض، علما وأنّ سجلّ المكالمات بينه وبين أحد المشتبه فيهما أثبت وجد 215 اتّصالا بينهما، تجدر الإشارة أن ممثّل الحقّ لدى هيئة محكمة الجنح الإبتدائيّة في الحجّار إلتمس كذلك مؤخّرا عقوبة 12 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 5 ملايين سنتيم ضدّ المتهم المسمى "ج.ر.م" البالغ من العمر 44 سنة الذي كشفت التحقيقات الأمنيّة ترويجه للمؤثّرات العقليّة في حي 100 مسكن في سيدي سالم، وعثرت عناصر الشرطة بحوزة الأخير على 15 قرص مهلوس من نوع "باركيديل" و20 مؤثّر عقلي من نوع "كيتيل" وعليها آثار تقطيع حيث كانت مهيّأة للترويج، حيث يمتلك الأخير شاحنة مزوّدة بصهاريج مياه ووردت معلومات لدى المصالح الأمنيّة مفادها امتهانه ترويج المؤثّرات العقليّة، غير أنّ المتّهم أنكر خلال استجوابه من طرف المحكمة جلّ التهم المنسوبة إليه وأوضح أنّه بصدد إجراء عمليّة جراحيّة على رجله اليسرى وأشار أنّه يستهلك تلك الحبوب المهلوسة من أجل تهدئته وتقليل الإحساس بالألم كونه مريض على حدّ تصريحاته، قبل أن تقرّر المحكمة إيداعه السّجن وإدانته بعقوبة سنتين سجنا نافذا، تجدر الإشارة أنّ هيئة محكمة الحجّار امتثل أمامها عدد كبير من المروّجين مؤخّرا، نذكر منهم أيضا كهل يعمل حلاق في أحد أحياء بلديّة سيدي عمار، وتبيّن أن التّهم المسمى "ب.ع.ر" أرسلرسالة نصيّة إلى المسمى "ر.ب" عبر موقع التواصل الاجتماعي مفادها نيّته في بيع كميّة معتبرة من أقراص "ليريكا"، حيث إلتمست ضدّه النيابة العامة عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا وغرامة ماليّة قدرها 500 ألف دينار جزائري، ناهيك عن مثول المسمى "م" أمام العدالة بعد إلقاء القبض عليه في أحد الشوارع المندرجة ضمن إقليم إختصاص الهيئة القضائيّة المذكورة سالفا، وعثرت المصالح الأمنيّة على 25 قرص "ريفوتريل" بحوزته بالإضافة إلى 15 قرص "بريقابالين" في جيب سرواله، علما وأنّ الأخير مسبوق في عدّة قضايا من بينها ترويج الكيف المعالج، وارتكابه جناية الإغتصاب ناهيك عن ارتكابه جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى حدوث عاهة مستديمة وغيرها من القضايا التي تورّط فيها سابقا قبل الإطاحة به من طرف مصالح الشرطة مؤخّرا وبحوزته كميّة من الأقراص المهيّأة للترويج، حيث إلتمس ضدّه ممثّل الحقّ العام عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، في حين قرّرت هيئة المحكمة إيداعه السّجن المؤقّت في انتظار النطق بالحكم ضدّه، تجدر الإشارة أنّ الإحصائيات التي قامت بها الجّهات المختصّة أثبتت تزايدا ملفتا للإنتباه في عدد الموقوفين الماثلين أمام العدالة مؤخّرا في القضايا المتعلّقة بترويج الكيف المعالج والمؤثّرات العقليّة، وتبيّن أنّ أغلب الموقوفين من ذوي السوابق القضائية علما وأنّهم كانوا يحوزون أثناء عملية الإطاحة بهم على مبالغ مالية معتبرة بالعملة الوطنيّة يرجّح أنّها من عائدات الترويج.
وليد س
What's Your Reaction?






