اختيار أرضية مشروع المستشفى الجامعي الجديد بالقطب الحضري "حملة" بباتنة
وقع الاختيار حول أرضية تجسيد مشروع المستشفى الجامعي بسعة 500 سرير بولاية باتنة، على المستثمرة الفلاحية الشهيد مصطفى بن بولعيد بالقطب العمراني الحضري حملة بولاية باتنة. وكان والي ولاية باتنة الدكتور محمد بن مالك قد تنقل أمس، لأجل معاينة الموقع المقترح لتوطين المشروع الهام الذي استفادت منه ولاية باتنة مؤخرا. محمد بن مالك كشف أمس أنه تم اختيار الموقع لعدة اعتبارات أخذت بعين الاعتبار وذلك بهدف تفادي الأخطاء السابقة لمشاريع كانت قد استفادت منها الولاية، ليرسو الاختيار على هذا الموقع بعد عديد الاقتراحات المقدمة من طرف الجهات المعنية، وامام الشح الكبير في الأراضي الصالحة للبناء الذي تشهده ولاية باتنة، مضيفا في ذات السياق أن الاختيار وقع على هذه الأرضية لملاءمتها لإنجاز مثل هذا المشروع الهام، بحكم أنها مربوطة بجميع الشبكات وتوسطه لعديد بلديات الولاية على غرار باتنة، وادي الشعبة، عين التوتة، تازولت، فسديس وغيرها. وأكد المسؤول الأول بالولاية أن الأرضية المخصصة لتوطين المشروع هي أرض فلاحية، ستباشر بالموازاة مع انطلاق الدراسة الخاصة بالمشروع الشروع في إجراءات الاقتطاع وذلك بهدف ربح الوقت، ولأن مختلف هذه الإجراءات تتطلب مدة من الزمن، فقد صرح بن مالك أنه سيتم الاستنجاد بدراسة انجاز مستشفى ولاية تيزي وزو، وكذا دراسة مستشفى ولاية تلمسان، لإسقاطها على الأرضية المخصصة لتشييد مستشفى باتنة، الذي من المنتظر أن يجسد على مساحة تبلغ 20 هكتار، يحوي عديد المرافق والمصالح الهامة مع تخصيص مكان تحط به الحوامات عند الاقتضاء، ومن الممكن إضافة مصالح ومرافق أخرى مستقبلا ان اقتضت الحاجة لذلك. وقد تم مراعاة جل الأخطاء السابقة، سواء تعلق الامر بإجراءات الاقتطاع لتدارك الخطأ الفضيحة المسجل بمشروع 780 مسكن بصيغة عدل الذي عطل المشروع لأزيد من سنة، سواء تعلق الامر بالربط بمختلف الشبكات الضرورية، حتى لا يتكرر مشكل معهد التكوين الشبه طبي المنجز منذ سنوات وبقي هيكلا دون استغلال بسبب عدم ربطه بمختلف الشبكات، قبل تدخل الجهات الوصية التي خصصت للعملية غلاف مالي قدره 16 مليار سنتيم. فيما تم اشراك كل الفاعلين، من مختصين في مجال الصحة وكذا المصالح التقنية وفعاليات المجتمع المدني حتى يكون المشروع متكاملا من مختلف الجوانب ويستفيد منه ساكنة الولاية كقطب استشفائي جهوي يستقطب حتى الولايات الشرقية والمجاورة، مضيفا في ذات السياق أن الانطلاق في الإنجاز سيكون فور الانتهاء من الدراسة. هذا وكان والي ولاية باتنة، قد أعلن عن تسجيل مشروع مستشفى جامعي جديد بسعة 500 سرير منذ عدة أيام، بعد أن حظي بالموافقة خلال التحكيم على مستوى وزارة المالية لإدراج دراسته ضمن ميزانية سنة 2025، وهو المشروع الحلم الذي لطالما انتظره سكان ولاية باتنة، ضمن المشاريع الكبرى التي كانت مبرمجة لفائدة باتنة على غرار مشروع الترامواي وملعب كبير. والي ولاية باتنة، كشف أن تسجيل المشروع جاء في إطار المجهودات المبذولة من طرف الدولة وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، لأجل هذا الهيكل الهام الذي كان من المطالب الأساسية للمواطنين، وقد خصص لدراسة المشروع غلاف مالي قدره 200 مليار سنتيم، على أن يشرع في الانجاز بعد الانتهاء منها وتحديد التكلفة المالية اللازمة للإنجاز، وقد لاق خبر تسجيل المشروع وكذا موقع توطينه ترحيبا كبيرا من طرف ساكنة الولاية لما سيقدمه هذا الهيكل الهام من خدمات صحية لمرضى الولاية وكذا تحسين الخدمة، وتخفيف الضغط على المستشفى الجامعي الذي يشهد اكتظاظا كبيرا بحكم أنه مستشفى جهوي يقبل عليه المرضى من مختلف الولايات المجاورة، ليضاف هذا الهيكل الى بقية الهياكل الصحية التي تتوفر عليها الولاية، ويدعم طاقمها الطبي الهام في شتى التخصصات.
شوشان ح
What's Your Reaction?