توقيف مصفاة تكرير البترول بسكيكدة لمدة 25 يوما
أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، "رشيد حشيشي" خلال زيارته للمنطقة الصناعية الكبرى بسكيكدة ، أن كافة الإجراءات قد اتخذت لضمان التموين المنتظم للسوق الوطنية بالوقود، والوفاء بالتزامات المجمع تجاه زبائنه، خلال فترة الصيانة الدورية المبرمجة التي تشهدها مصفاة تكرير النفط بسكيكدة التي تعد من أهم وحدات التكرير في البلاد. و كان حشيشي قد قام بزيارة عمل وتفقد لعدد من الوحدات الإنتاجية بالمنطقة الصناعية لولاية سكيكدة، من ضمنها المصفاة التي تعد من "المنشات الاستراتيجية للمجمع كونها تغطي 67 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية من المواد البترولية والوقود"، حيث أوضح "أن جميع الإجراءات قد اتخذت لضمان التموين المنتظم للسوق الوطنية، والوفاء بالتزامات المجمع تجاه زبائنه خلال فترة الصيانة". وأشاد المسؤول بجهود العمال والتقنيين القائمين على الأشغال التي تتم في ظروف "جيدة" و"وفقا لمعايير الأمن والسلامة المعمول بها" وجرت الزيارة التي تندرج في إطار المتابعة الدورية للمشاريع الاستراتيجية بحضور والي سكيكدة السعيد أخروف، وعدد من الإطارات المسيرة للمجمع، حيث سمحت للرئيس المدير العام للمجمع بمعاينة المصفاة التي تضم ثلاث وحدات رئيسية: وحدة التقطير لمعالجة النفط الخام، وحدة فصل البروبان والبوتان، بالإضافة إلى وحدة إنتاج البنزين. خلال النقطة الاولى للزيارة، استمع حشيشي أيضا إلى عرض تقني حول التدابير الوقائية المعتمدة لضمان تنفيذ امن وفعال للأشغال، بما يتماشى مع معايير الصحة والسلامة وحماية البيئة.،مع العلم ان العملية المبرمجة لمدة 25 يوما، "قد سخرت لها كافة الإمكانيات البشرية والمادية لضمان تنفيذها في أحسن الظروف وفي الآجال المحددة". ويشرف نشاط التكرير والبتروكيمياء على الأشغال، بينما أسند التنفيذ إلى شركتي "سوميز" و"سوميك"، فرعا سوناطراك المتخصصين في الصيانة الصناعية، إضافة إلى الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى، فرع سوناطراك. بذات المناسبة، تفقد حشيشي مشروع إنجاز الخزان الضخم للغاز الطبيعي المميع بمركب تمييع الغاز "جي ال وان كي"، التابع لنشاط التمييع والفصل، بطاقة إجمالية تقدر ب 150 ألف متر مكعب، واطلع على مدى تقدم الأشغال التي بلغت نسبة 76 بالمائة. ويهدف المشروع إلى رفع القدرة التخزينية وتحسين مرونة عمليات الشحن والتفريغ، بما يعزز قدرات التصدير وتلبية الطلب الدولي المتزايد على هذه الطاقة النظيفة. كما زار الوفد موقع المحرقة الصناعية التابعة لمركب "جي ال وان كي" والتي تساهم في الحد من البصمة الكربونية، ضمن استراتيجية سوناطراك للمناخ الرامية إلى تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، وخطة إزالة الكربون من عمليات إنتاج الغاز الطبيعي المميع وغاز البترول المميع. وشملت الزيارة كذلك تفقد مشروع المركب البتروكيميائي لإنتاج ألكيل البنزين الخطي "لاب"، والذي دخل حيز الإنجاز بعد توقيع العقد مع الشركة الإيطالية "تيكنيمونت" في مارس 2024. ويرمي المشروع الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به نحو20 بالمائة إلى تثمين المنتجات البترولية (الكيروسين والبنزين) المتوفرة بمصفاة سكيكدة، وتلبية الطلب الوطني المتزايد على مادة الألكيل البنزين الخطي المستخدمة في صناعة مواد التنظيف، كما سيساهم في تغطية السوق الوطنية وتصدير الفائض مع نهاية سنة 2027. وفي نهاية الزيارة، جدد الرئيس المدير العام تأكيده على التزام سوناطراك بتطوير بنيتها التحتية الصناعية وفق أعلى المعايير التقنية والبيئية، بما يعزز مكانتها الريادية في قطاع الطاقة محليا ودوليا.
حياة بودينار
What's Your Reaction?






