شاب يتورّط في قضيّة إختطاف طفلة واغتصابها في حيّ الأبطال

سلّطت هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة يوم أمس عقوبة 12 شهرا سجنا نافذا وسنتين حبسا غير نافذ ضدّ شاب تورّط في قضيّة إختطاف فتاة من حي بوزعرورة وإغتصابها داخل مسكن في حي الأبطال. ويتعلّق الأمر بالمسمى "ب.م.ص" البالغ من العمر 20 سنة الذي سبق وأن استفاد من البراءة من طرف محكمة الجنايات الإبتدائيّة قبل إعادة النظر في قضيّته من طرف محكمة الجنايات الإستئنافيّة مساء أوّل أمس أين أدانته بالعقوبة السالفة الذكر، وفي سياق متّصل فقد أنكر المتّهم جميع الوقائع المنسوبة إليه نافيا ضلوعه لا من قريب أو بعيد في حادثة إختطاف الفتاة القاصر البالغة من العمر 13 سنة وإغتصابها، علما وأنّ حيثيات الواقعة تعود إلى يوم 20 سبتمبر من السنة الماضية وبالتحديد على الساعة الثامنة مساء حين تقدّم المسمى "د.ر" إلى مقر المناوبة المحليّة التابعة لأمن دائرة البوني بغرض التبليغ عن اختفاء ابنتيه، وهما الطفلة المسماة "د.ر" البالغة من العمر 13 سنة والطفلة المسماة "د.م" البالغة من العمر 3 سنوات وذلك بعد خروجهما من المنزل الكائن بحي 550 مسكنا ببوزعرورة وذلك في حدود الساعة الثالثة مساء من نفس التاريخ، موضّحا أمام مصالح الضبطيّة القضائيّة أنّه بحث عنهما عند الأهل والأقارب وفي الحي ولكن دون جدوى، ممّا استدعى فتح تحقيق في القضية، ومن جهة ثانية وبعد أن قام والد الفتاتين بالتبليغ عنهما على مستوى المناوبة المحلية بأمن دائرة البوني عاد إلى منزله أين عثر على ابنته الصغيرة البالغة من العمر 3 سنوات لوحدها بالقرب من مقر سكنه بينما لم يعثر على أثر لابنته القاصر الأخرى، قبل أن يعود بعد يومين إلى المصالح الأمنية رفقة ابنته بعد عودتها إلى المسكن في حدود الساعة العاشرة صباحا من يوم 22 سبتمبر ليتّم سماعها على محضر رسمي بحضور ولي أمرها، حيث كشفت أثناء الإستماع إلى أقوالها من طرف العدالة أنّها غادرت مسكنها العائلي رفقة شقيقتها الصغرى نحو المحلات التجارية الكائنة بنفس الحيّ حوالي الساعة الرابعة من مساء يوم الوقائع بغرض إقتناء بعض الحاجيات لوالدتها، مضيفة أنّها وفي تلك الأثناء باغتها المتّهم "ب.م.ص" من الخلف ووضع سلاحا أبيض على رقبتها وقام بتهديدها إن أبدت أي مقاومة، كما طلب منها مرافقته على متن سيارة صديقه من نوع "قولف فولكسفاغن" بيضاء اللون دون توضيحات أخرى، وأضافت أنها من شدة الخوف وافقت على طلبه وأمرها بترك شقيقتها على الرصيف بمكان الواقعة، وتوجّه بها إلى حي الأبطال "ليزالمون" التابع لبلديّة عنابة ليتم استدراجها بإحدى الشقق، كاشفة من جهتها أنّها تتذكّر جيدا مكان تواجد العمارة، وكشفت الضحيّة صاحبة الـ 13 ربيعا أنّها وجدت امرأة تنحدر من الجزائر العاصمة مع ابنتها البالغة من العمر 17 سنة حسب لهجتيهما، وكانتا رفقة رجل آخر يمارسون الرذيلة داخل نفس الشقّة التي اقتادها المختطف إليها، وأضافت الضحيّة خلال تصريحاتها أنها قضت الليلة بالشقة رفقته، أين كان يتعاطى المخدرات رفقة مجموعة من الأشخاص، وفي حدود الساعة الثانية من صبيحة اليوم الموالي أدخلها إلى غرفته، حيث ترجّته مرارا وتكرارا من أجل إخلاء سبيلها غير أنّه رفض ذلك وقام باغتصابها باستعمال العنف، وتوجّه بها إلى حي بوزعرورة على متن السيارة المذكورة سالفا، وقد حاولت الفرار منه غير أنه لحق بها وقام بتهديدها بالقتل مع إيذاء جميع أفراد عائلتها في حال الإفصاح عن الحادثة أو تقدّمها بشكوى ضدّه، غير أنّ الضحية استغلت فرصة انشغال هذا الأخير بمكالمة هاتفية ولاذت بالفرار مباشرة إلى منزل والديها.
و.س
What's Your Reaction?






