تحولت عمالة الأطفال إلى ظاهرة مرتبطة ارتباطا وثيقا مع الموسم الصيفي، فبمجرد دخول موسم العطل، يشرع العديد من الأطفال في ممارسة مختلف الأنشطة التجارية، لدعم أسرهم، حيث نجدهم ينتشرون بشكل كبير على الشواطئ وعلى الطرق المؤدية إلى مختلف المرافق الترفيهية، وحتى الشوارع الرئيسية بوسط المدينة وبالاسواق الجوارية وحتى في الطرقات الأمر الذي يستدعي اعادة النظر في هذه الظاهرة من أجل محاربة السوق الموازية لعمالة الأطفال، والتي يعتبر فيها الأولياء المسؤولين عن انتشارها. إن اخترت التواجد في أي شاطئ فأكيد سوف تصادف باعة صغار من الجنسين، يجوبون الشاطئ طيلة اليوم ذهابا وإيابا، من أجل بيع بعض "المحاجب" أو "البينيي" وحتى "البيتنزا المنزلية" والبورتك وكذا المشروبات الغازية والمياه وهي نفس الظاهرة التي تصادفك إن كنت في أي مكان للنزهة والترفيه،حيث تجد عددا من الأطفال مصطفين على حافتي الطريق لبيع بعض المشروبات أو المياه، أو بعض الفاكهة الموسمية على غرار التنين الشوكي ومختلف أنواع "المطلوع"، والغريب في الأمر، حسب ما وقفت عليه في الطريق أن الأطفال الذين يبيعون مختلف المأكولات على حافتي الطريق، تجدهم في أي وقت حتى عند الظهيرة، حيث تكون درجات الحرارة عالية جدا، وعند العودة للمنزل بعد غروب الشمس، تجدهم في نفس المكان، لأن الهدف هو الوصول إلى تصريف كل سلعتهم، وعزاؤهم طيلة فترة الانتظار، هو التسلية باللعب بالهاتف النقال، حتى لا يشعروا بالملل من المكوث لساعات طويلة من اجل بيع كل الساعة المعروضة
اطفال يتجولون بشواطئ للبيع سلعهم
أفضل بعض الاطفال الذهاب الشواطى ليس من اجل الاستجمام والنمتمع بالعطلة الصيفية بلمن اجل الاسترزاق حيث انهم يحملون تاعهم لعرضها نبيعها للمصطافين والمت الدين على تلشواطئ فمنهم من يبيع البني اوبتيزا او محاجب او بوراك ومشروبات كالشاي و المياه وحتى العاب البحر وغيرها من الساعة الموسمية الخاصة لموسم الاصطياف قالهم لدى اولئك الساعة الصغار العادة الى منازلهم بدنانير بدون ساعة فهو يعتبر مور رزقهم. لمساعدة عائلاتهم لمجابهة تكاليف واعباء الدخول المدرسي. وكذا المصاريف اليومية
اطفال يوجهون الموت بحاجة الطرقات
بينما هناك فئة من الاطفال فضلت الاسترزاق على فارغة الطرقات وبالاخص الذين يقطنون بالمناطق النائية فهم يقومون بالتوجه الى قرعة الطريق الوضع سلعهم وعرضها والتي تتمثل في كسرة مطلوع. او التنين الشوكي وكذا البراج واللبن ليتم عرضها على المارة بتلك الطرقات واصحاب المركبات التي تم الطريق فهم مابين مخاطر ضربات الشمس ومخاطر حوادث المرور بدوناخذ ذلك بعين الاعتبار فالمهم الاسترزاق و الحصول على بعضة دنانير في اخر النهار لتوفير مستلزمات القمة العيش
انتشار الاطفال بالاسواق و الشوارع لمزوالة نشاط التجارة
كما ان خلال جولة بالاسواق و الشوارع الرئيسية المدينة ملاحظة انتشار اطفال صغار يعرضون ساعات مختلفة لاسترزاق على غرار الاكسسسورات الخاصة بالهاتف النقالة والاحساس البلاستيك وحتى المنازل الورقية واخرون يعرضون التين الشوكي وبيعه او حتى الالعاب الاطفال كالكرات وكذا الالعاب المخصصة للبحر
استفحال ملفت للانتباه ومقلق في نفس الوقت
وعن ظاهرة عمالة الأطفال والآليات المقترحة للحد منها، خاصة وأنها تمس أطفالا لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، إن العطلة الصيفية أصبحت في السنوات الأخيرة، تكشف عن ظاهرة بدأت صغيرة، واستفحلت بشكل ملفت للانتباه ومقلق في نفس الوقت، حيث نجد الكثير من العائلات المعوزة تدفع بأبنائها، بمجرد بداية العطل، إلى العمل في مختلف الأنشطة التجارية أو الفلاحية أو ورشات البناء، فيما يسمى بالسوق الموازية،مقابل ربح بعض المال. فإن الإشكال ليس في الدفع بالأبناء إلى سوق العمل فقط، وإنما أغلبهم صغار السن، ومعرضون لمختلف المخاطر النفسية والاجتماعية والأخلاقية وكذا مخاطر الطرقات ولكن هدفهم الوحيد هو الاسترزاق من خلال بيع بعض الاكلات المتنوعة منزليا لاسترزاق منها توفير مصاريف الدخول المدرسي وحتى مصاريف لقمة العيش حيث ان الاطفال يضطرون الخروج الشوارع من اجل العمل في التجارة بالاسواق الموازية وعلى حافة الطرقات وبالشواطئ بدون الاخذ بعين الاعتبار المخاطر التي تواجههم.
حورية فارح