12 شهرا سجنا نافذا لشاب صفع طبيبة وأهانها في مستشفى البوني

Aug 21, 2024 - 22:48
 0  164
12 شهرا سجنا نافذا لشاب صفع طبيبة وأهانها في مستشفى البوني

 نطقت اليوم هيئة محكمة الحجّار بعقوبة 12 شهرا سجنا نافذا ضدّ شاب صفع طبيبة وأهانها في مستشفى البوني وذلك بعد طلبت منه الأخيرة الجلوس بقاعة الإنتظار وتركها تقوم بمهامها حين كانت آنذاك تعمل على إسعاف ابنه المريض وكشف المتّهم أثناء امتثاله أمام هيئة المحكمة أنّ الطبيبة رفعت إصبعها في وجهه ووصفته بغير المتأدّب ممّا جعله يقوم بالإمساك بإصبعها وإنزاله، وأوضح الأخير أنّه صرخ في وجهها دون أن يعتدي عليها أو أن يصفعها، وفي سياق متّصل تعود حيثيات القضيّة إلى مطلع الأسبوع الماضي حين تلقّت مصالح أمن دائرة البوني شكوى حول تعرّض طبيبة تعمل بمستشفى عبد اللـه نواورية للاعتداء من طرف شاب في الثلاثينيات من عمره وذلك بعد أن قام الأخير بصفعها وإهانتها أثناء تأدية مهامها، حيث رفعت الطبيبة الضحيّة دعوى قضائيّة ضدّ المعتدي عليها الذي تمّ توقيفه من طرف المصالح الأمنيّة التابعة لأمن دائرة البوني بعد لحظات من إقترافه فعلته، مع تقديمه أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق لدى محكمة الحجّار وإنجاز ملفّ قضائي له امتثل على إثره أمام هيئة المحكمة من أجل متابعته بتهمة إهانة موظّف أثناء تأدية مهامه، ويتعلّق الأمر بالمسمى "م.ر" البالغ من العمر 33 سنة الذي أنكر التّهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا ونفى ضلوعه في قضيّة الإعتداء على الطبيبة لا من قريب أو بعيد، كما أنكر خلال الإدلاء بتصريحاته أمام هيئة المحكمة أثناء إجراء جلسة محاكمته صفع الطبيبة بيده مشيرا أنّ الضحيّة المسمّاة "ب.م" ضخّمت الحادثة وأرادت زجّه في السّجن حسب تصريحاته، هذا وأوضح المتّهم سواء أثناء الإنصات إلى أقواله من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة أو خلال جلسة محاكمته أنّه توجّه نحو الهيئة الإستئفائيّة المذكورة سابقا بغرض إسعاف ابنه الرضيع الذي كان يعاني من مشاكل صحيّة، مضيفا أنّ الطبيبة اتّخذت جميع الإجراءات اللازمة وقامت بتزويد ابنه الرضيع بالأكسجين مع الوقوف على حالته الصحيّة، موضّحا أنّ الطبيبة طلبت منه في كثير من الأحيان إخلاء المكان والإنتظار خارجا إلى غاية إنتهائها من عملها، غير أنّه  ظلّ بين الفينة والأخرى يطرق الباب ويفتحها لإلقاء نظرة على ابنه، وكشف المتّهم أنّ الطبيبة تقدّمت منه وتلفّظت بعبارات مشينة في وجهه بسبب إزعاجها كما رفعت حسب تصريحاته إصبعها في وجهه ممّا جعله يمسك بإصبعها وينزله طالبا منها الكفّ عن إهانته أمام الحضور، وإعترف الأخير أنّه تسبّب في فوضى عارمة ورفع صوته أثناء الحادثة بسبب تصرّف الطبيبة، غير أنّه نفى جملة وتفصيلا توجيهه صفعة لها، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ الضحيّة المسماة "ب.م" أوضحت من جهتها أنّ المتّهم تقدّم رفقة ابنه إلى مؤسّسة عبد اللـه نواورية التي تزاول مهامها فيها بغرض إسعاف ابنه، وقامت الأخيرة على جناح السرعة بتحويل الرضيع إلى قاعة خاصّة مع تزويده بمادّة الأكسجين كونه كان يعاني من مشكل في التنفّس  بسبب حدوث انسداد جزئي في قصباته الهوائيّة، وأوضحت الطبيبة أنّها سهرت على تحسين الحالة الصحيّة للرضيع ونجحت في إسعافه، غير أنّ والده ظلّ يزعجها أثناء تأدية مهامها ممّا  استدعى قيامها بإغلاق الباب في وجهه وطلبت منه الكفّ عن فتح الباب مع الإنتظار في الخارج إلى غاية استقرار حالة ابنه، مضيفة من جهتها أنّ المتّهم ثارت ثائرته وراح يتلفّظ بكلام بذيء في وجهها كما رفع يده اليمنى وصفعها أمام مرأى الطاقم الطبّي والمرضى الذين كانوا داخل الهيئة الإستشفائيّة المذكورة آنفا، وكشفت أمام هيئة المحكمة أنّها شعرت بالإهانة جرّاء هذا الإعتداء الذي وصفته بـ "غير الأخلاقي" علما وأنّها لم تتوانى دقيقة واحدة عن خدمة هذا المواطن واستمرت بعد تعرّضها للضرب في التكفّل بابنه إلى غاية استقرار حالته الصحيّة، مضيفة أنّها لن تتسامح مع المتّهم على فعلته، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ أقوال الضحيّة تمّ تأكيدها بعد الإستماع إلى أقوال الشهود، ليلتمس ممثّل الحقّ لدى المحكمة عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا ضدّ المسمى "م.ر" مع تسليط غرامة ماليّة في حقّه قدرها 5 ملايين سنتيم، قبل أن تقرّر اليوم هيئة المحكمة إدانة المتّهم بعقوبة 12 شهرا سجنا نافذا.

 وليد س

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow