20 سنة سجنا نافذا بعد تورّطه في قضيّة قتل زوج شقيقته  في البوني

May 6, 2024 - 21:00
 0  191
20 سنة سجنا نافذا بعد تورّطه في قضيّة قتل زوج شقيقته  في البوني

أدانت اليوم الإثنين هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة رجلا في الأربعينيات من عمره بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا بعد تورّطه في قضيّة قتل زوج شقيقته وامتثلت كذلك زوجة الجاني أمام هيئة المحكمة بعد متابعتها بارتكاب جناية المشاركة في جريمة القتل، قبل أن تقرّر عقب إجرائها لجلسة المداولات تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، علما وأنّ القضيّة سبق وأن تمّت معالجتها من طرف هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة شهر فيفري المنصرم قبل الطعن في الحكم إعادة برمجة القضيّة من أجل إعادة النظر فيها من جديد أين أيّدت العدالة اليوم الإثنين الحكم المذكور سالفا ضدّ الجاني "ب.ر.ح" وزوجته المسماة "ن.ح"، وفي سياق متّصل تعود حيثيات الواقعة حسب ما دار في جلسة المحاكمة التي أجرتها هيئة محكمة الجنايات اليوم الإثنين إلى يوم 30 جوان من السنة المنصرمة وبالتحديد في حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا، حين تلقّت مصالح المناوبة الخاصة التابعة لأمن دائرة البوني مكالمة هاتفية من طرف رجال الأمن الحضري الثالث ببوزعرورة، مفادها وقوع شجار باستعمال أسلحة بيضاء على مستوى أحد السكنات بحي 208 مسكن بوزعرورة، بعدها حضرت أمام مقر الأمن المسماة "م.ك" زوجة الضحية "ب.ر" من أجل التبليغ عن تعرض زوجها لاعتداء بواسطة الأسلحة البيضاء من طرف شقيق زوجته الثانية "ب.ر.ح" وزوجته المسماة "ن.ح"، وعليه تم التنقّل إلى عين المكان أين عاين رجال الأمن بالقرب من البناية وجود آلات حديدية متمثّلة في مطرقة، فأس، نازع مسامير وبجانبها قضيب حديدي يبلغ طوله حوالي 1 متر، فيما تبيّن أن الباب الحديدي للمنزل عليه آثار تحطيم، وببھو الشقّة آثار دماء إلى غاية المطبخ ليتبيّن لهم وجود الضحية "ب.ر" مفارقا للحياة، حيث كان ممدّدا بالأرض على ظهره وتبدو عليه آثار جروح على مستوى الرأس والبطن ووسط الصدر وبالقرب من رأسه توجد قارورة غاز بوتان عليها آثار الدماء، وعاينت المصالح المختصّة كذلك حالة فوضى عارمة بغرفة النوم وغرفة الاستقبال، ومن جهة ثانية وأثناء الإستماع إلى أقوال المسماة "ب.ع" التي تعتبر الزوجة الثانية للضحية وتعتبر كذلك شقيقة المشتبه فيه "ب.ر.ح"، صرحت هذه الأخيرة أمام عناصر الضبطيّة القضائيّة وكذلك أمام هيئة محكمة الجنايات اليوم أثناء الإستماع إلى أقوالها أنّ المرحوم بعتبر زوجها، وقد قام في وقت سابق بضربها وطردها من البيت، أين تقدمت بشكوى رسمية ضدّه بخصوص ذلك على مستوى نيابة الجمهورية بمحكمة الحجار، بعدها توجهت لمنزل شقيقها المتّهم في القضيّة المسمى "ب.ر.ح" ، لتتوجه بعدها برفقته ورفقة زوجته "ن.ح" لمدينة بئر العاتر التابعة لولاية تبسة، مضيفة أنّها في يوم 30 أوت من  السنة الماضية، غادرت المنزل في غفلة منهما، وركبت في سيارة أجرة غير مرخصّة لنقل الأشخاص "فرود" من أجل التوجهّ لمدينة سوق أهراس أين إلتقت زوجها المرحوم ومن ثم عادا للمنزل وبعد دخولهما المنزل ورد لمسامعهم دقات على باب المنزل، وبعد تقصي الأمر تبينّ أن الطارقين هما كل من شقيقها "ب.ر.ح" الذي كان يحمل سلاحا أبيضا محظورا من الصنف السادس متمثّل في سكين كبير الحجم، فيما كانت زوجته "ن.ح" تحمل في يدها خنجرا، و كذا آلة حديدية متعدّدة الاستعمالات، مشيرة أنّ هذين الأخيرين قاما بتحطيم باب المنزل والدّخول للفناء مع الصّعود للطابق الأول وطرق الباب الثاني للشقة بقوّة، حيث فتح لهم المرحوم الباب وهو يحمل سلاح أبيض محظور من الصنف السادس ، ليقوم شقيقها وزوجته بالاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء أين لاذت هي بالفرار نتيجة الخوف واختبأت داخل الحمام، فيما لاذت زوجة المرحوم الأولى "م.ك" بالهرب متّجهة نحو غرفة النوم والاختباء بداخلها، لتكشف خلال تصريحاتها أنّها سمعت صراخ المرحوم الذي كان يتألّم بشدّة بعد الإعتداء عليه، وتقدمت نحوها المسماة "ن.ح" لباب الحمام طالبة منها تسليمها المبلغ المالي والهاتف النقال، مفيدة أنه بعد خروجها من الحمام شاهدت زوجها المرحوم ملقى على الأرض غارقا في بركة من الدّماء، وكان بالقرب منه شقيقها وزوجته، ممّا جعلها تلوذ بالفرار مباشرة مع إخطار بعض الجيران بالواقعة، مؤكدة خلال أقوالها أن شقيقها وزوجته هما من قاما بالاعتداء على المرحوم بالأسلحة البيضاء، وأن شقيقها تربطه بالمرحوم خلافات سابقة جعلته يرتكب جريمته النكراء، تجدر الإشارة أنّ هيئة المحكمة وبعد الإستماع إلى كافّة التصريحات قرّرت تأييد الحكم السابق ضدّ الجاني وزوجته  "ن.ح" التي ساعدته في قتل رجل شقيقته بطريقة بشعة.

وليد س

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow