3 سنوات سجنا لعشريني إقتحم منزلا واستولى على مبلغ مالي في بوزعرورة
أدانت هيئة محكمة الحجّار يوم أمس شابّا يبلغ من العمر 23 سنة بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا بعد أن قام الأخير باقتحام منزل يتواجد على مستوى حي بوزعرورة التابع لبلديّة البوني واستولى على هاتف نقّال ومبلغ مالي معتبر وتعرّفت الضحيّة صاحبة المسكن على المتّهم أثناء امتثاله أمام هيئة محكمة الحجّار باعتباره جارها وواحدا من أبناء الحيّ، موضّحة أثناء الإستماع إلى أقوالها أنّها شاهدته حين اقتحم المنزل وتفادت الصّراخ أو طلب النجدة خوفا من الإعتداء عليها من طرفه، هذا وسلّم المشتبه فيه البالغ من العمر 23 سنة نفسه إلى مصالح الأمن الحضري ببوزعرورة بعد اقتحامه المنزل وإقترافه عمليّة السّرقة ممّا استدعى اتّخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة في حقّه مع إنجاز ملفّ قضائي له مثل على إثره أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق من أجل الفصل في قضيّته والمتمثّلة في ارتكاب جنحة السرقة، وفي سياق متّصل فقد قرّرت العدالة يوم أمس إيداع المشتبه فيه الحبس المؤقّت وإدانته بالعقوبة سالفة الذكر، علما وأنّ حيثيات الواقعة تعود إلى مطلع الشهر الجاري، حين تقدّم المسمى "ح" أمام مصالح الأمن بغرض رفع شكوى مفادها تعرّض منزله للإقتحام وسرقة مبلغ مالي معتبر كان مخبّأ داخل كيس بلاستيكي أبيض اللّون في خزانة خشبيّة موضوعة داخل غرفة الإستقبال، وأوضح الشاكي أنّ المسروقات التي استولى عليها الفاعل متمثّلة في مبلغ مالي قدره 154 مليون سنتيم ذات فئة 2000 دج، بالإضافة إلى هاتف محمول من نوع "سامسونغ"، مضيفا أنّ عمليّة السرقة تمّت حوالي الساعة الثالثة من صبيحة يوم أوّل أمس حين كان الأخير نائما في غرفة نومه قبل أن ينهض على وقع اقتحام مسكنه من طرف اللّص، ومن جهة ثانية فقد كشفت زوجة الضحيّة أثناء الإستماع إلى أقوالها من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة أنّها لم تكن نائمة أثناء وقوع عمليّة السرقة وشاهدت الفاعل أثناء توغّله داخل المسكن وتعرّفت عليه كونه يعتبر من أبناء الحيّ وكثيرا ما يجلس بالقرب من العمارة التي تقطن فيها، مضيفة أنّها لم تصرخ ولم تقم بأيّ ردّ فعل خوفا من الإعتداء عليها من طرف اللّص، وأوضحت أنّ زوجها يعاني من مشكل في السّمع ويعاني من إعاقة بنسبة مئة في المئة وخشت أن تصدر صوتا يثير انتباه اللّص أثناءها، تجدر الإشارة أنّ الضحيّة أيقضت زوجها بعد مغادرة الفاعل الذي تعرّفت عليه من خلال ملامح وجهه ولباسه وسردت عليه وقائع الحادثة ممّا جعله يتوجّه إلى منزل المشتبه فيه الذي يعدّ واحدا من أبناء الحيّ، وبعد التحدّث مع اللّص المسمى "م" قرّر الأخير تسليم نفسه أمام مصالح أمن بوزعرورة التي قام بتحويله أمام هيئة محكمة الحجار التي استمعت إلى تصريحاتها وأوضح من خلالها أنّه اقتحم المنزل بغرض السّرقة غير أنّه لم يجد شيئا يلفت الإنتباه سوى الهاتف النقّال الذي وجده في غرقة الإستقبال، ونفى جملة وتفصيلا سرقته المبلغ المالي المذكور سالفا وأنكر التّهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا قبل أن تقرّر العدالة إيداعه الحبس المؤقّت، كما يجدر الذكر من ناحية ثانية أن عناصر الشرطة قامت بمعاينة المنزل وفتحت تحقيقا خلصت من خلاله في تقريرها أنّ محتويات المنزل لم تتعرّض للتخريب وأنّ المبلغ المالي الذي كان داخل الكيس البلاستيكي المخبّأ في الخزانة لم يتمّ فحصه من طرف أفراد المنزل منذ حوالي شهرين حسب تصريحات الضحيّة وزوجته، وهو الأمر الذي يرجّح فرضيّة سرقته في وقت سابق من طرف مجهولين دون علم أفراد المسكن، كما قامت الجّهات المختصّة بمعاينة منزل المشتبه فيه عن طريق الحصول على إذن بالتفتيش من طرف وكيل الجمهوريّة المختصّ إقليميّا ولم تعثر عناصر الشرطة على أيّ أثر للنقود المسروقة، حيث تمّت متابعة اللّص بالتهمة المنسوبة إليه قبل أن تقرّر هيئة المحكمة يوم أمس إدانته بعقوبة ثلاث سنوات سجنا نافذا.
وليد س
What's Your Reaction?