الإستئناف في قضيّة محاولة قتل عشريني في عنابة

 إستأنفت يوم أمس هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة في قضيّة محاولة إزهاق روح شاب عن طريق الغدر به ومباغتته بضربة خنجر سبّبت له جروحا متفاوتة الخطورة وكادت أن تضع حدّا لحياته  حيث دقّقت صبيحة أمس هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة في حيثيات ملفّ القضيّة من جميع جوانبها قبل أن تقرّر بعد إجرائها جلسة المداولات تسليط عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا ضدّ المتّهم المسمى "ك.م.أ" المتابع بارتكاب جناية المشاركة في محاولة القتل في حي المقاومة التابع لبلديّة عنابة، وفي سياق متّصل فقد كشف الضحيّة أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف العدالة أنّ مشيئة اللـه شاءت له عمرا جديدا نتيجة تعرّضه لطعنات قاتلة ظنّ أنّها ستضع حدّا لحياته بسبب إقتراب ضربات الخنجر بسنتيمترات قليلة من قلبه في الجهة اليسرى من صدره، وأوضح الشاب الضحيّة بنبرة تشوبها حسرة مريرة عن الألم الذي أحسّ به لحظة الإعتداء عليه بواسطة سكّين، متطرّقا من جهته إلى فقدانه كميّة هائلة من الدّم قبل أن يفقد الوعي وحين استفاق من الغيبوبة التي دخل فيها وجد نفسه بمصلحة الإنعاش التابعة للهيئة الإستشفائيّة الجامعيّة ابن رشد، حيث نجح الطاقم الطبّي في إسعافه وإنقاذه من موت محقّق، تجدر الإشارة أنّ الشاب الضحيّة تطرّق كذلك لوقائع الحادثة التي تعرّض لها، موضّحا من جهته أثناء جلسة المحاكمة أنّ وقائعها تعود إلى يوم 08 سبتمبر من سنة 2021، وبالتحديد على الساعة التاسعة مساءا، حين غدر به المتّهم بضربة "كرونداري" أسقطته أرضا، وفي سياق متّصل فقد سبق لـ"آخر ساعة" وأن  تطرّقت لوقائع حادثة محاولة القتل عقب حدوثها، حيث تلقّت يوم الوقائع قاعة الإرسال التابعة لأمن ولاية عنابة بلاغا مفاده تعرض شخص إلى اعتداء عنيف بواسطة سلاح أبيض محظور ممّا أدى إلى تعرضه لإصابة بليغة، ويتعلّق الأمر بالمسمى "ش.م.ع" الذي تبيّن أنّه كان لحظة الوقائع رفقة كل من "ش.إ" وابنة عمّته "ر.ن" متجهين من حي الصفصاف نحو حي إليزا مشيا على الأقدام، وفي طريقهم صادفوا شخصين أحدهما المكنى "ع.ب" رفقة المتّهم في قضيّة الحال وأطلق المشتبه فيهما عبارات موجّهة للشابة "ر.ن" بغرض معاكستها، وهو الأمر الذي جعل الضحيّة يطلب منهما الصمت وعدم مضايقتهما له ولابنة عمّته، ليقوم  المسمى "ع.ب" بتوجيه له ضربة بواسطة سكين أصابه بها على مستوى الصدر، وبعد لحظات فقد الوعي ولم يستفق إلا وهو بالمستشفى بعد مرور عدّة أيّام، تجدر الإشارة أنّ الضحيّة قد تم نقله على متن سيارة أجرة غير شرعية إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة لمستشفى ابن رشد الجامعي، كما تبيّن خلال التحقيقات الأمنيّة أنّ المعتديان معروفان على مستوى الحي ويتعلق الأمر بالمسمى "ع.ب" وذلك بمشاركة المسمى "ك.م.أ"، كما يجدر الذكر أنّ المتهم الأوّل سبق وأن تمّت إدانته من طرف هيئة مصلحة هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة، بينما  أنكر المتّهم الثاني خلال الإستماع إلى تصريحاته جميع الوقائع المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، كما تم الإنصات إلى أقوال الضحيّة الذي صرح أمام مصالح الضبطية القضائية في وقت سابق وأمام هيئة المحكمة أوّل أمس أنّه بتاريخ الوقائع كان متواجدا على مستوى حي المقاومة متّجها نحو شارع إيليزا رفقة ابنة عمّته بغرض إيصالها إلى المنزل، وفي تلك الأثناء تهجم عليه المتّهمان بعد أن منعهما من معاكسة قريبته، ودون أيّ سابق إنذار تعرض لإصابة بليغة على مستوى مختلف أنحاء جسده، كما أكد الضحية على أنه بعد تعرضه للاعتداء تسبّب الأمر في حدوث نزيف حادّ وأغمي عليه في عين المكان ونجا من موت محقّق لولا نقله على جناح السرعة إلى مستشفى ابن رشد أين خضع لعمليّة جراحيّة مستعجلة، وسبق للعدالة وأن أدانت المتّهم "ك.م.أ" البالغ من العمر 26 سنة بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، قبل الطعن في الحكم الإبتدائي وإعادة برمجة القضيّة للنظر فيها من جديد أين استفاد يوم أمس من ظروف التخفيف بعد أن سلّطت ضدّه يوم أمس هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة عقوبة ثمانية سنوات سجنا، تجدر الإشارة أنّ الضحيّة خضع لعمليّة جراحيّة مستعجلة مع مكوثه في مصلحة الإنعاش لمدّة 4 أيّام أين دخل في غيبوبة نتيجة خطورة الإصابة التي تعرّض لها، قبل أن يستفيق هذا الأخير وتبدأ حالته الصحيّة في التحسّن يوما بعد يوم ليتمّ إخضاعه لمعاينة من طرف طبيب شرعي منحه شهادة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 30 يوما جرّاء تعرّضه لمحاولة قتل بطريقة بشعة في حي المقاومة، بعد أن وجّه له الفاعل ضربة بواسطة "كرونداري" وأصابه على مستوى القلب ومختلف أنحاء جسده مسبّبا له جروحا متفاوتة الخطورة.

وليد س