تسهيلات جمركية جديدة تعزز انسيابية الحركة في مراكز الحدود الشرقية بتبسة

تشهد هذه الأيام مراكز الحدود الشرقية بولاية تبسة حركية إنسيابية ملفتة في إطار تبسيط وتسهيل إجراءات الدخول والمغادرة. مع ذلك لوحظ تراجع نوعي في الحركية المعهودة سابقاً التي تتزامن مع العطلة الصيفية قد يكون أهمّها انتعاش السياحة الخدماتية في الجزائر نظير السنوات الفارطة أو لإعتبارات أخرى، وفي تصريح لرئيس مركز بوشبكة، "ياسين دالي"، لآخر ساعة، أكد أن تنفيذ تعليمات السلطات العليا للبلاد وتعليمات السيد اللواء المدير العام للجمارك، دفع بمصالح الجمارك بالمركز الحدودي بوشبكة إلى إطلاق جملة من الإجراءات التسهيلية. أحد أبرز هذه الإجراءات هو تخصيص رواق أخضر مخصص للمعالجة السريعة للمسافرين، لا سيما أبناء الجالية الجزائرية المقيمين بالخارج وذوي الاحتياجات الخاصة والعائلات. هذا الإجراء يهدف إلى تسهيل حركة العبور وتوفير الوقت والجهد للمسافرين. كما تم تعميم الشروط التنظيمية التي أقرتها المديرية العامة للجمارك، بما في ذلك نظام المرور الإلكتروني والتصريح بالعملة الإلكتروني، مما يسهم في تحسين تجربة العبور على مستوى المركز الحدودي بوشبكة، وأشار "ياسين دالي" إلى أن حركة المسافرين عبر هذا المركز الحدودي تعرف انسيابية ملحوظة، حيث سجلت المصالح الجمركية خلال شهر جوان معالجة حوالي 65,000 مسافر و24,000 مركبة، سواء عند الدخول أو الخروج من التراب الوطني. التحسينات الأخيرة في الخدمات الجمركية تأتي في إطار جهود مستمرة لتعزيز البنية التحتية وتحديث الأنظمة الجمركية، بما يتماشى مع متطلبات العصر وتوجهات الدولة نحو تسهيل وتبسيط الإجراءات الجمركية، وتعتبر هذه الإجراءات جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف إلى جعل نقاط العبور أكثر كفاءة واستجابة لاحتياجات المسافرين. هذا ما أكده لنا بعض المسافرين من الجانبين في حديثهم ليومية آخر ساعة، حيث أعرب أيضاً بعض الأشقاء التونسيين عن إعجابهم بالسياحة في الجزائر في عدة مناطق، وأشادوا بتلاحمهم وتفاعلهم الإيجابي الدائم مع أشقائهم في الجزائر. كذلك كانت الانطباعات إيجابية حول تسهيلات عبورهم، نفس التعابير أبدها بعض المسافرين الجزائريين المقيمين بالخارج الذين استحسنوا هذه الإجراءات. من جانب آخر، تساهم هذه الجهود في تعزيز التواصل بين أبناء الجالية الجزائرية في الخارج ووطنهم الأم، وتسهيل عودتهم وزياراتهم إلى البلاد، مما يعزز الروابط الأسرية والاجتماعية. كما أن تخصيص الرواق الأخضر يعد خطوة إيجابية نحو تحقيق التكامل والشمولية في تقديم الخدمات لجميع الفئات، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يجدون في هذه الإجراءات دعماً كبيراً لتيسير حركتهم وسفرهم. تعكس هذه التطورات رؤية السلطات الجزائرية في تحسين الخدمات الجمركية وتقديم تجربة سفر مريحة وسلسة للمسافرين، وتأتي كجزء من سلسلة إصلاحات تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم السياحة والتجارة عبر الحدود.

الحمزة سفيان