رجل ينصب على صديقه في مبلغ 8 ملايير و110 مليون سنتيم في عنابة

Jul 10, 2025 - 09:22
 0  254

استجوب وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق لدى محكمة الحجّار مساء أوّل أمس رجلا في عقده الخامس من العمر تورّط في قضيّة النّصب على صديق طفولته وسلبه مبلغا ماليا معتبرا يتمثّل في 8 ملايير و110 مليون سنتيم وصدر ضدّ الأخير أمر يقضي بإيداعه السّجن مع إلتماس عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا ضدّه، علما وأنّ المتّهم المسمى "ل.ب" إعترف أثناء الإستماع إلى أقواله سواء أمام مصالح الضبطيّة القضائيّة أو خلال الإنصات لتصريحاته من طرف هيئة محكمة الجنح الإبتدائيّة بالتّهمة المنسوبة إليه، غير أنّه كشف نيّته في إرجاع المبلغ المالي لصاحبه قبل أن تقرّر العدالة إيداعه السّجن، هذا وتعود حيثيات القضيّة حسب ما دار في جلسة المحاكمة التي أجرتها هيئة محكمة الجنح الإبتدائيّة في الحجّار يوم أوّل أمس إلى أواخر شهر جويلية المنصرم،  حين تقدّم المسمى "ب.ف" أمام مصالح أمن عنابة بغرض إيداع شكوى ضدّ صديقه المقرّب المسمى "ل.ب" مفادها تعرّضه للنصب والإحتيال من طرفه، مشيرا أنّه منحه سلعة تقدّر قيمتها بثمانية ملايير و110 مليون سنتيم مقابل منحه صكّ بريدي دون رصيد، وأضاف الضحيّة خلال الإنصات إلى تصريحاته من طرف عناصر الأمن ومن طرف هيئة المحكمة أنّه تقدّم إلى البنك بغرض سحب المبلغ المالي المذكور آنفا، قبل أن يتبيّن أنّ الحساب البنكي للمتّهم فارغ تماما وليس به نقود، ممّا استدعى الإتّصال به من أجل الإستفسار عن الأمر غير أنّ المتّهم ظلّ يتهرّب منه ويخلق له أعذارا تافهة على حدّ تصريحاته من أجل التملّص من فعلته، هذا وقد وجّهت مصالح البنك العمومي إعذارا لصاحب الشيك في ثلاثة مناسبات متتالية غير أنّ الأخير لم يمتثل أمام الجّهات الوصية من أجل توضيح الأمر، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ تصرّفات المتّهم المتمثّلة في منح الضحيّة شيكا بدون رصيد بالإضافة إلى  تهرّبه من المسؤوليّة وعدم ردّه على اتّصالات صديقه وضعته مصدر شكّ، ممّا استدعى تقدّم المسمى "ب.ف" أمام مصالح الأمن من أجل إيداع شكوى ضدّه، حيث تحرّكت عناصر الشرطة التي تمكّنت من توقيف المشتبه فيه مع إتّخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة في حقّه المتمثّلة في إنجاز ملفّ قضائي له وتقديمه أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق لدى محكمة الحجّار أين صدر في حقّه أمر يقضي إيداعه السّجن مع إلتماس عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا ضدّه من طرف ممثّل الحقّ العام لدى محكمة الجنح الإبتدائيّة، يجدر الذكر من ناحية ثانية أنّ دفاع المتّهم كشف أنّ موكّله يعتبر تاجرا ومستثمرا ناجحا في حياته، حيث أشار إلى امتلاكه دخلا سنويا يقدّر بحوالي 41 مليار سنتيم ومنح قاضي الجلسة كشوفات تثبت أقواله ناهيك عن منحه الوثائق اللازمة التي تثبت امتلاك المتّهم لعقارات وممتلكات قيّمة، في إشارة منه إلى عدم محاولة موكّله النّصب والإحتيال على صديقه باعتباره ميسور الحال، كما أوضح الضحيّة خلال الإستماع إلى أقواله أنّه قام رفقة صديقه المتّهم بافتتاح مشروع بينهما متمثّل في شركة يتواجد مقرّها على مستوى بلد غينيا، وطالب دفاع الضحيّة بتعويض مادي يساوي قيمة الضرر الذي ألمّ بموكّله، ومن جهة ثانية فقد اعترف المتّهم بالمبلغ المالي الذي يدينه لصديقه غير أنّه نفى علمه بعدم وجود ذلك المبلغ في حسابه البنكي، مشيرا أنّه قام بمبادلات تجارية مع أشخاص آخرين وكان يظنّ أنّ عائدات أرباحه دخلت حسابه البنكي أثناء محاولة الضحيّة سحب أمواله غير أنّه وقع تأخّر في تسديد بعض الفواتير له ممّا جعل حسابه البنكي خال من الرصيد، مضيفا خلال كلمة أخيرة منحت له من طرف قاضي الجلسة أنّه سيفعل كلّ ما بوسعه من أجل إعادة المبلغ المالي لشريكه الذي يعتبر صديق طفولته خلال الأيام القليلة المقبلة.

وليد سبتي

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow