منتخبو بلدية سكيكدة يصوتون لصالح قرار رفع التجميد عن المجلس

 تم عقد اجتماع على مستوى دائرة سكيكدة عقد بين جميع أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية سكيكدة بخصوص دراسة إمكانية عودته، وعلى إثر الاجتماع تقرر بالغالبية المطلقة التصويت على عودة المجلس، في انتظار إجراء الانتخابات المحددة للرئيس الجديد للمجلس التي سوف تكون في الأيام القادمة بعد رفع التجميد من طرف الوصاية حيث سيتم انتخاب رئيسا جديدا، ليكمل  ما تبقى من العهدة الانتخابية إلى غاية 2026.و جاء الاجتماع بناءً على مقترح أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية سكيكدة الموجه لوالي ولاية سكيكدة بخصوص رفع التجميد عن المجلس الشعبي. و كانت مداحي والي سكيكدة قد أكدت مؤخرا بخصوص إعادة الحياة للمجلس الشعبي البلدي لبلدية سكيكدة أنه إذا حدث اتفاق بين أعضاء المجلس البلدي لبلدية سكيكدة مع بعضهم البعض فإنه ليس لديها أي إشكال لمساعدتهم على القيام بالإجراءات القانونية والرجوع لمناصبهم. يشار إلى أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، قد جمدت نشاط المجلس الشعبي لبلدية سكيكدة شهر جويلية من السنة الماضية ، مع تكليف رئيس الدائرة ومديرة الإدارة المحلية، بتسيير شؤون هذا الأخير إلى إشعار آخر. جاء قرار تجميد نشاط مجلس بلدية عاصمة الولاية، بعد حالة الانسداد الناتجة عن العديد من الخلافات، وعدم الانسجام والاختلاف في طريقة تسيير المجلس، مما دفع بأغلبية أعضائه إلى توجيه رسالة رسمية للسيدة الوالي، يطالبون من خلالها بإقالة رئيس المجلس، محملين إياه مسؤولية تعطل التنمية المحلية، ناهيك عن الانفرادية في اتخاذ العديد من القرارات، التي تندرج في صميم مهامهم كمنتخبين، كما حملوا "مير" سكيكدة، الحصيلة السلبية للمجلس منذ تنصيبه، بسبب ما وصفوه بالتسيير العشوائي، والاختلال الوظيفي الواضح داخل إدارة البلدية، وضعف تسيير الهيئة التنفيذية، بالإضافة إلى عدم إشراك أعضاء المجلس في القرارات، التي تساهم في تحسين الإطار المعيشي لسكان البلدية، كما سبق لهم خلال دورة استثنائية، تضمن جدول أعمالها نقطة واحدة، وهي مطالبة رئيس البلدية بتقديم استقالته، من أجل ما أسموه "تصحيح مسار تسيير شؤون المجلس البلدي".يأتي قرار الوزارة، نتيجة الانسداد الحاصل بين الكتل الحزبية المشكلة للمجلس، بسبب غياب الانسجام واختلاف الرؤى بين الموالاة والمعارضة، وكذا الخلافات الداخلية حول طريقة تسيير شؤون المجلس.يتشكل المجلس الشعبي لبلدية سكيكدة، التي تعد من أغنى بلديات الوطن، من 33 مقعدا أفرزتها نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، حيث تحصلت جبهة التحرير الوطني والقائمة الحرة "تنمية بلا حدود"، التي ينتمي إليها رئيس البلدية الحالي، على سبعة مقاعد لكل منهما، وجبهة المستقبل والتجمع الوطني الديمقراطي على ستة مقاعد لكليهما، بينما ذهبت أربعة مقاعد لحزب "الفجر الجديد"، وثلاثة لـ"صوت الشعب. 

حياة بودينار